هل تفتعل تركيا مشكلة مع العرب لكي تعالج ازمة هويتها؟ تتجلى هذه الأزمة بشكل مباشر بافتعال ازمات مع دول عربية مثلما هو حاصل الآن مع سورية، كما تعبر تركيا عن الهروب منها بمفردات ونصوص استفزازية مقصودة وتصور لذاتها كونها الدولة المرشحة للهيمنة على (...)
الآن وقد حصل انفراج نسبي في أزمة نظام العراق مع المفتشين الدوليين، علينا ان نستخلص دروس الأسبوعين الصعبين، خصوصاً ان العراق كاد يتعرض مرة أخرى لضربات عسكرية موجعة. لكن استخلاص الدروس لم يعد كافياً لأن ما حصل من شأنه ان يدفع العرب الى القيام بمبادرات (...)
مرة ثانية في غضون اسبوع تصل الازمة بين نظام العراق و"اونسكوم" الى شفير الهاوية. مرة اخرى خلال اسبوع واحد نجد ما تجنبناه قد يتحول واقعاً في الايام المقبلة. مرة اخرى يستحضر الرئيس صدام حسين مقدرته الفائقة على ايقاع العراق في المصيدة التي تنصب للعراق (...)
اجد نفسي في حيرة حينما احاول تحليل او معالجة اية ازمة تتعلق بالعراق. تعود الحيرة الى ان العراق - الدولة والشعب - جزء من الأمة العربية اعطى الكثير لثقافة وحضارة وعلوم الأمة، كما اعطى نموذجاً محتملاً لتركيب اجتماعي وطني يتجاوز الفروقات العرقية (...)
زيارة الرئيس كلينتون الى مناطق السلطة الفلسطينية تجيء في لحظة مصيرية بالنسبة الى القضية الفلسطينية كونها تضع المستقبل الفلسطيني على مفترق طريق خطير. وباشرت اجهزة الاعلام الاميركية وصف الزيارة كونها تاريخية وتصميم البيت الابيض ان يظهر عدم الفشل بأنه (...)
تتزامن مباشرة العماد إميل لحود مسؤوليات رئاسة الجمهورية مع عيد الاستقلال، ولذلك دلالات واعدة وإن كانت رمزية في بدايتها. قد يكون هذا التزامن مؤشراً إلى ان الرئيس الجديد سيجعل من الاستقلال استئنافاً لعطاء لبنان بدلاً من حصره في أطر ضيقة منغلقة على (...)
تعتبر الادارة الأميركية عدم الانهيار في المحادثات الاسرائيلية - الفلسطينية بمثابة "اختراق". لذا تتصور السلطة الفلسطينية ان تجاوبها مع الطلب الأميركي بأن يجتمع الرئيس عرفات مع نتانياهو ومع الرئيس كلينتون في البيت الأبيض، وبالظروف الحالية، هو تسليف (...)
ما كدت أقرأ نبأ وفاة انعام رعد حتى تلاحقت الذكريات… خصومات عقائدية في الخمسينات، تفاعلات فكرية في الستينات على اثر كتابي "أزمة اليسار العربي" عام 1961 عندما كان انعام في السجن ومن بعدها تحالفات سياسية ومشاركة في العمل الوطني العام، كل من موقعه. كان (...)
مضت شهور طويلة منذ كتبت آخر مقال لي لأني كنت في حيرة، لكون الدور الذي يجب ان أقوم به محللاً أو معلقاً أو مساهماً في حملات التوعية اختلط عليّ بشكل حاد. كما اني شعرت بعجز عن تحديد الأولويات التي تستوجب معالجات فورية او هي قابلة للتأجيل. وأدركت ان (...)
تحتفل مصر اليوم بعيدها الوطني. وفي الايام الغابرة كانت جماهير الامة العربية تعتبر 23 تموز يوليو عيداً قومياً لها. اما الآن فقد حان الوقت لنعيد تقويم المعاني التي ادخلها هذا الحدث على الثقافة السياسية المعاصرة ووجدانها.
ما حدث في 23 تموز عام 1952 كان (...)
ثمة دروس علينا أن نستوعبها وأن نهضم مغزاها في الذكرى الثامنة لحرب الخليج الثانية التي اندلعت اثر غزو قوات النظام العراقي دولة الكويت. كان الغزو خرقاً واضحاً لميثاقي الجامعة العربية والأمم المتحدة. وأكثر من ذلك، شكل الغزو، ومن ثم الضم، تشويهاً مريعاً (...)
الذين عرفوا محمد سيد أحمد مباشرة أو من خلال عطاءاته الفكرية السخية أو الذين كانت نضالاتهم مستوحاة من تجارب جهاده، أحيوا أمس في الذكرى الأربعين لرحيله بحياته لا بموته، فهو موجود في وجداننا وحي في ذاكرتنا، الفردية والجماعية.
محمد سيد أحمد الذي اثرى (...)
لعله حان الوقت لأن يسمع"أساتذة"الديموقراطية والاصلاح في الإدارة الأميركية، ومعظمهم خريجو مدرسة المحافظين الجدد، من"تلاميذهم"العرب بعض الملاحظات المتعلقة بنقص أهليتهم في مجالات الاصلاح والديموقراطية. ونعتقد في هذا المجال أنه إذا كان لا بد أن نستمع (...)
لست أدري ان كان ما سأسجله في هذه العجالة هو من باب التمني أو مجرد قراءة تستنتج ان العد العكسي لسيطرة تيار المحافظين الجدد قد بدأ وان هذه السيطرة آخذة في الانكفاء. صحيح ان التمني قد يلون بعض استنتاجات هذه القراءة الاولية للمشهد الاميركي الراهن، الا (...)
سؤال قد يكون استفزازياً إلا أن محاولة الاجابة عنه تبقى حاجة ملحة حتى تتوضح للاجيال العربية المقبلة صورة مستقبل الامة التي ينتمون اليها، أو على الاقل ملامح الصورة. السؤال هو: هل اننا لا نزال مقتنعين كما كنا وكما لا نزال نعلن، ان فلسطين"قضية مركزية"أم (...)
"هل رأيت عبدالله الأشطل؟ هل بحثت الاقتراح مع الأشطل؟ ما رأي الأشطل في صيغة المشروع؟"، أسئلة وعبارات ترددت في أروقة الأمم المتحدة لأكثر من ثلاثين عاماً، وكأنها العرف غير المكتوب والبوصلة التي توجه الجديد والمحترف من الديبلوماسيين العرب.
كان عبدالله (...)
احدث تقرير التنمية الانسانية العربية الاول تموجات ملموسة في بحيرة الفكر العربي الصاخبة اصلا، وترددت اصداء نتائجه ومقترحاته بين وديان كثيرة. ولم تكن تلك التموجات سواء في قوتها، ولا تلك الاصداء اشياه في انصافها لمنطوق التقرير ودلالاته. ومهما تباينت (...)
هذا الانسان الذي يغيب عنا اليوم هو من أبرز عطاءات أمتنا العربية للعالم. خدم عراقه بكل ما حصل من معرفة، كما كان نموذجاً مضيئاً لكل من عاصروه وصادفوه وأثرْوا توجهاتهم من حكمته. عصمت كتاني كان مرناً في تعامله، شجاعاً في مواقفه ودمثاً في اخلاقياته (...)
يبدو ان المجهود الاميركي اثر فشل قمة "كامب ديفيد" يسعى الى انقاذ باراك سياسياً، اكثر مما هو مجهود يصبّ في ايجاد الحل العادل المستند الى قواعد الشرعية الدولية. لذا هناك تباين صارخ بين ما يسعى اليه المفاوض الفلسطيني في هذه الفترة، وما يطالب به (...)
يغيب عنا صائب سلام... لكن غيابه نسبي...
نسبي، لأنه في الذاكرة الجماعية... صائب سلام باقٍ.
اضافة الى كونه احد مهندسي الاستقلال وواضعي ميثاق لبنان الوطني، صائب سلام ليس من صانعي تاريخ لبنان المعاصر فحسب، بل ان سيرته الذاتية هي جزء مهم منه...
الأهم ان (...)
يبدو لي اننا سوف نواجه قريباً تحدياً فكرياً شديد الخطورة. واهمية هذا التحدي تتمثل في ان وزارة التعليم "الاسرائيلية" تعيد النظر في منهاج تدريس تاريخ قيام الدولة العبرية بحيث تتم مراجعة سرد الوقائع بما قد يبدو للوهلة الاولى انه اعتراف واضح بالغبن الذي (...)
أريد أن أبعد عما أريد كتابته الغضب فحتى الغضب المشروع يحول دون القدرة على المناقشة، ناهيك عن القدرة على التحليل. كما أن الغضب المبرر يجب أن يخضع لضرورات التوعية والتنوير، علماً ان الغضب الذي نشعر به قد لا يشاركنا به بعض من ضللتهم وعود السلام الكاذب (...)
امتناع مصر الدولة عن المشاركة في ندوة كوبنهاغن دليل على عودة الحيوية للتفاعل بين الحكم والجماهير. هذه الاستجابة ساهمت في احكام طوق العزلة على فئة هامشية اعتبرت التطبيع مع اسرائيل من خلالها في الواقع السياسي وإذ بها تكتشف ان دعوتها تشكل افرازاً (...)
بين الحيرة والقلق خط رمادي فاصل. وكثيرة هي الاحداث التي نشاهدها ونعيشها تجعلنا في حال مستمرة من التنقل والتأرجح عبر الخط الفاصل!
الحيرة حالة تنشأ إثر استغراب لما هو حاصل كونه مغايراً لما يجب ان يحصل، او بالاحرى كما نتصور انه يجب ان يحصل. هذه الحيرة (...)