يعرف علماء النفس والاجتماع نظرية سلوك القطيع بأنها: اتباع سلوك الجماعة دون التفكير في منطقية هذا السلوك، ويتميز هذا السلوك بقيام الأفراد الأكثر تأثيرا - وهم قلة- بتوجيه الأشخاص الأقل تأثيرا (وهم الأكثرية) وقيادتهم نحو أهداف محددة، كما يتميز أيضا (...)
تحدثنا فيما مضى عن ثقافة الممانعة العقلية والمجتمعية وأهميتها ودورها في الحفاظ على هوية المجتمعات وحمايتها من الانخراط في الثقافات المضادة لنسيجها القيمي وإطارها الديني وتراثها الاجتماعي..
ونحن هنا نؤكد على أننا لا نعني بثقافة الممانعة الرفض التام (...)
خلال الأسبوعين الماضيين مر بي -في فترات مختلفة- مقطع مرئي لطائفة الآميش النصرانية المتعصبة، التي ترفض التطور والتغيير وتعيش في مناطق محددة أقرتها عليها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لتمارس فيها حياتها وطقوسها البعيدة تماما عن التطور والمدنية، (...)
كما هو متعارف عليه فإن لكل أمة موروثها الثقافي والقيمي الذي ينشأ من داخلها ويُصنع نتيجة تفاعل الإنسان (وهو خلية بناء الأمة) المستمر مع دينه وبيئته ولغته وتاريخه ومقدرات أرضه، وهي بدورها تمثل المادة الخام لمكونات قيمها.
وكما أن العناصر لقيم الأمة هي: (...)
لقد نَعِمت المرأة السعودية لدهور طويلة بطيب الحياة ورغد العيش مذ أشرقت شمس توحيد هذه البلاد على عقيدة أهل السنة والجماعة وإرساء دستورها على القرآن والسنة، وحتى يوم الناس هذا.
ومما زادها حظوةً وترفاً ما سخره الله لهذه البلاد من نعم شتى، منها الثروات (...)
هناك مواقف تسودها زوبعة من الأصوات المرتفعة والأحداث المتشابكة، فيثير أبطالها بلبلة هوجاء دون نتيجة تذكر أو هدف لهم يتحقق. بل يكون جل تركيزهم على تشتيت المستهدف بالخصومة عن الهدف الرئيس وشغله بالتفاهات والتفاصيل الفارغة والإرعاد عليه لإخافته وإرعابه (...)
قرأت مؤخرا مقالا أزعم أنه يتسم بقدر غير بسيط من البراعة الأدبية في صياغة الأفكار والحبكة الفنية، وبقسط غير عادي من الغرابة والإثارة غير المألوفة في الطرح.
تم تداول المقال تحت عنوان: (العبيد الجدد) وأحسب أن كاتبه حذيفة العمقي قد أبلى بلاء حسنا في (...)
هل جربت يوما شعورا بالامتلاء؟!
لا، لا تذهب بعيدا بتفكيرك فلست أعني الشعور بتخمة في البطن بعد وجبة دسمة، وإنما أردت الشعور بالامتلاء الفكري والشبع الثقافي والتخمة الذهنية بالأفكار البناءة والخواطر الإصلاحية الهادفة.
تلك الخيالات المتفتقة عن ذهنك (...)
على عكس الاتجاهات الاجتماعية المعهودة قبل عقود من الزمن، والتي كانت تحث المرأة على حسن التبعل للزوج وتعهد الأبناء والبيت بالرعاية والاهتمام وتذكرها دوما بواجباتها الاجتماعية والشرعية والأسرية.. وتربطها ربطا عميقا بالقيم الإيمانية العليا التي تستحث (...)
قبول التعددية وتفاوت الناس بين قطبي الخير والشر دون موافقة الخطأ، ومع إضمار نية الإصلاح يقلِص كثيرا من المسافات والأبعاد النفسية.
لست مجبرا على اختلاق عاطفة لا محل لها.. فيكفيك أن تتعامل بنبل ووفاء (ولا تنسوا الفضل بينكم)- البقرة:237-، وفي صحيح (...)
تتشكل العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص في سياق المؤثرات الاجتماعية والثقافية والدينية أو من خلال التفاعلات البشرية في بيئات العمل المعتادة..
وتنضبط تلك العلاقات عادة بمحددات ومعايير تخضع للقيم والمثل التي تؤثر -تهذيبا وتشذيبا- في أنماط وأشكال تعاملهم (...)
استقبلت المحاضن التربوية والمؤسسات التعليمية على امتداد المساحة الجغرافية المترامية الأطراف لمملكتنا الحبيبة - أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة، وما يزيد على ستة ملايين طالب وطالبة.
وبدأ الاستعداد على قدم وساق لتهيئة الميدان التعليمي والتربوي لاستقبال (...)
الجمعي [ظاهرة نفسية اجتماعية تفترض فيها الجماهير أن تصرُف الجماعة في حالات معينة وموقفها تجاه حدث ما يعكس سلوكا صحيحا].
وليس بخافٍ على أحد أن للجماعة سطوة على الأفراد قد تزداد ويفقد معها الأفراد قدرتهم على تحكيم العقل وتمييز الصواب وتحديد السلوك (...)
(يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس).
في أعظم أيام الدنيا وعلى أطهر بقاع الأرض تتجلى صنوف الإحسان وتمتد الأيادي البيضاء بألوان العطاء.. فإن كنت الساعة ترغب في ارتشاف جرعة من الانشراح وتتطلع للانتشاء بالشعور بالسلام يلف الكون من (...)
*المشهد الأول: (ميلاد التوحيد)
في أرض مقفرة وسط واد غير ذي زرع لا مؤنس فيه، ومتاع زهيد لا يتجاوز جراب تمر ومزادة ماء.. تتبع تلك الفتاة زوجها الشيخ الوقور الذي قفّى مولياً تجاه الشام تاركاً إياها مع رضيعها..تسأله: يا إبراهيم أين تذهبُ وتتركنا بهذا (...)
المجتمعات الإنسانية مذ عرفت التأريخ أن تسيد نُخبا من نسائها وفقا لاعتبارات ترجع إلى تميز تلك النخب النسوية-إن جاز التعبير- بمقومات اجتماعية أو دينية أو أخلاقية أو سلوكية رفيعة المستوى..
و(تسيد المرأة) -بعيدا عن التحفظ على هذا المفهوم من ناحية شرعية (...)
أحوجنا يومنا هذا إلى بناء خطط تنموية وتصميم مناهج تربوية وإعادة تشكيل لنُظُم قِيمية.. تراعي الآداب العامة والفِطر السليمة والسجايا القويمة.. فتتشربها نفوس الناشئة منذ نعومة أظفارهم وتخالط شغاف أرواحهم فيصبح الأدبُ لهم طبعا والذوق عادة وسجية لا (...)
قنوات التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر بمقاطع مصورة لحوادث وأحداث -مما يدور في فلك أمن وسلامة المجتمع وأفراده صحيا أو أخلاقيا أو سلوكيا أو دينيا- يتم تداولها دون تمحيص أو تحرٍ أو حتى مراعاة لحرمة أو خصوصية الطرف المشارك في الحدث.. حيث تطير الوسائط (...)
كثير من منسوبي الأوساط التربوية التعليمية في السنوات الأخيرة من سوء تعامل بعض المستفيدين (وهم أولياء أمور الطلبة والطالبات بالدرجة الأولى) معهم وضعف التقدير لمكانتهم العلمية والتربوية.
وكأن هؤلاء المربين لا يقضون الساعات الطويلة - في مباني حكومية (...)
قطعت وزارة العدل الطريق على ما يسمى ب«الشفاعة» في القضايا المنظورة في المحاكم السعودية، وبخاصة تلك التي تأتي من «أصحاب المناصب وذوي الهيئات»، وتعهدت بتحويلهم من طالبي «شفاعة» إلى «متهمين» سيخضعون إلى المحاكمة. ويلجأ البعض إلى «الشفاعة» لدى القضاة (...)
استمتعت كثيراً وحلقت أكثر وأنا أقرأ مقالاً دريّا للدكتور الأديب الشاعر عبدالرحمن العشماوي بعنوان (الاغتسال الروحي) ياله من عنوان وقع على جرح فأصاب في غير مقتل.
كثيراً ما نشعر بقذارة روحية ونتن نفسي جراء تراكم الترسبات الدنيوية في زخم الحياة المادية (...)
أيام مضت وسنون تصرمت وأحوال تقلبت، أفلت نجوم أعوام الغربة، وأطلت برأسها بين غياهب الزمن بثوب قشيب، أحداث جديدة بتجدد الدهر الذي لا ينقضي.
عدنا من حيث ارتحلنا، ورأيت اختلافا كثيرا، كنا هناك نعيش روح المجاهدة الصغرى في كل وقت، وحين نستشعر الاعتزاز (...)