قبل قرابة الثلاثين عاما عم الحزن حينا السكني عندما فارقت ابنة الجيران سارة الحياة دهسا بحافلة المدرسة. ويتكرر شعور الحزن مجددا وعلى نطاق أكبر وأوسع هذا الأسبوع، عندما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة الطفلة البريئة زهراء دهسا بالقرب من (...)
فؤاد المهندس فنان قدير ورائد من رواد فن الكوميديا في مصر، يقترن اسمه بنهضة الحركة المسرحية في الستينات. تربع على عرش الكوميديا من خلال أعماله المسرحية المتميزة التي قدمها لسنوات طويلة مستخدماً كوميديا الموقف. كما كان احد اعمدة مسرح التلفزيون في (...)
نشرت "الحياة" في صفحتها الثقافية الشهر المنصرم، موضوعين عن الثقافة العراقية، اتسما بسجال حاد، بدأه فاروق يوسف من بغداد متهماً أدباء الخارج بشن حملة على أدباء الداخل، ومطالباً بمصالحة من موقف التسامح الذي يسم تصرفات أدباء الداخل مقابل النكران والجحود (...)
بدأ الفن السينمائي في عدد كبير من بلدان آسيا في فترة تعود الى ايام السينما الصامتة المبكرة في الغرب، بيد ان ذلك النتاج لم يجد فرصة للاعتراف به عالمياً الا في حالات لا تلحظ.
وفي مطلع الخمسينات عرف العالم اثنين من صناع السينما المهمين في آسيا: (...)
قال صاحبي وهو يفتح عينيه على سعتهما: ان أردت الحقيقة، فلن تجدي قط من يكتب أدباً مثلما نكتب نحن العراقيين!
كنت احك جلدة رأسي لكي استوعب تلك اللحظة الدراماتيكية التي تبدلت فيها سحنته كمن يستقبل رؤيا غريبة. تحول وجهه الى جهة بعيدة وفتح منخريه ليعب هواء (...)
يتجدد الاهتمام البريطاني بملحمة كلكامش هذه السنة بعد أن عثر في ألواح المتحف البريطاني على نصوص جديدة عكف الباحثون على فك رموزها وتقديمها الى القراء، في وقت يستعد أندرو جورج أستاذ كرسي الاشوريات في جامعة لندن لنشر نص جديد للملحمة سيصدر في شباط فبراير (...)
لكي يخلق الكاتب نصاً درامياً، يقتضي منه الامر ان يستخدم مخيلته، اي ان يحول انطباعاته عن الواقع الى صور ذات ترميزات جمالية. لكن ان ينقل الى المسرح احداثاً ولقاءات وحكايات عن تواريخ وشخصيات راهنة، فهو يقترب من فن المحاكاة بالمعنى الحرفي للكلمة لا (...)
يستيقظ التاريخ على عجل، يرتب نفسه أمام المرآة. يأتي الصحافيون وتبرق الكاميرات بوجهه في مطار هيثرو اللندني، فيتمهل بينوشيه قليلاً ليرتدي قفازاته، يمر خلفه طيف عرض عسكري، فيلوح بأناقة وأناة.
كم كانت التظاهرة التي تهتف بمحاكمته مهلهلة، كأنهم تعبوا من (...)
ودعت بريطانيا شاعرها الأبرز تيد هيوز الذي وصفه النقاد والأكاديميون بأنه الأكثر أهمية بين شعراء القرن العشرين، خليفة أودن وتلك الأسماء اللامعة لشعراء الانكليزية العظام.
رسم تيد هيوز ملامح اتجاه شعري في حركة احياء للغة والفولكلور والتراث، فكان في (...)
قالت التي خرجت من العراق قبل أشهر قليلة: استمعوا إلى واحدة من القصص المتداولة عن الجوع والجريمة في العراق، تركت امرأة من معارفي والدها المصاب بالشلل والعجز عن الكلام في يوم خروجه من المستشفى، وذهبت لتجلب سيارة أجرة. وعندما رجعت لم تجده في مكانه. هرع (...)
يمكن للقارئ المعاصر ان يضع لأسطورة أورفيوس الكثير من التفسيرات التي تجعل منها مادة طوع احتكامات العقل والعاطفة الحديثة، بيد انها تبقى بين كل الاساطير اليونانية الاكثر عناية بمعضلة الجمال والالهام وسر السعادة والشقاء اللذين يجتمعان في مكونهما. (...)
يقدم الفنان الكوميدي سيد زيان للمرة الأولى شخصية "المسحراتي" في برنامج تلفزيوني يذاع على القناة الفضائية المصرية. وشخصية "المسحراتي" في التلفزيون المصري كان قدمها الموسيقار الراحل سيد مكاوي لمدة عشر سنوات متتالية. وبعد وفاته قدمها زيان بأسلوب كوميدي (...)
في تسمية الأدب والمنفى صدرت دراسات كثيرة، وهي تتزايد بتزايد الحاجة الى قراءة ظاهرة الهجرة والنزوح في العالم. تضاريس معرفية جديدة برزت الى العيان بعد زحف وتفكك الطروحات الفكرية القديمة، وتداخل الدرس الأدبي والفكري في منظومات تشغل فيها اليوم ظاهرة (...)
ما الذي يجمع عملين فنيين مختلفين في الموضوع والمزاج وأدوات التعبير، سوى ما يمكن لعقل المتلقي ان يزاوجهما فيما يشبه اللقاء الخاطف الذي تنظمه الصدفة؟ شيء مجهول يجعل ذلك التطابق في مدرك يبدو كما اللحظة الضائعة ولكنها راسخة كاليقين. هناك مجرات تتولى (...)
جميل راتب فنان قدير صاحب أسلوب مميز في الأداء يترك بصماته واضحة في قلوب المشاهدين. بدأ حياته الفنية ممثلا في فرقة "الكوميدي فرانسيز" في فرنسا ثم قدمه المخرج الراحل صلاح ابو سيف في الدور السينمائي الأول له من خلال فيلم "الكداب".
أما مشواره الفني على (...)
في خريف عمرها، تبدو نوال السعداوي اكثر اصراراً على مواجهة حرب خاضتها بالمناكب، منذ أول كتاب اصدرته حتى اليوم. ثلاثة عقود وهي تصب الماء في الطاحونة ذاتها حتى شاب شعرها قبل الأوان، واتسعت حدقتاها على ذهان لا آخر له. ما زالت تصر على توقيت معاركها دون (...)
فيلم "ديسادانام" واحد من ستة أفلام هندية عرضها مهرجان لندن السينمائي الأخير. والعدد يشير الى التفاتة المهرجان الى هذه السينما التي لا يعرف البريطانيون إلا قلة من صناعها، والأبرز بينهم ساجيت راي الذي تشترك مؤسسته هذه السنة برصد جائزة لأفضل فيلم يعرض (...)
بعد أيام قلائل، ينفذ صدام حسين وأعداؤه الحكم النهائي بالرهائن في مفارقة شديدة التناقض والغرابة. ولن يكون الرهائن هذه المرة مجرد متظاهرين يحمون القصور الرئاسية، بل أهل بغداد برمتها، بل العراق بقضه وقضيضه. وكان لا بد للشوط أن ينتهي هذه النهاية (...)
في حمى اكتشاف رذائل كتاب الغرب المبار، يصدر هذه الأيام الكثير من المطبوعات المختصة بنبش القبور وإثارة فضائح رقدت مع أصحابها زمناً طويلاً. وقبل أن يوزع الكتاب المعني، ليجني صاحبه الأرباح من بحثه بين طيات ثياب ذلك الشاعر أو الروائي أو المفكر عن (...)
ليس من الصعوبة أن نعثر في مكتبات ضواحي العاصمة البريطانية على روايات عربية مترجمة الى الانكليزية، بيد أن قلة من البريطانيين تثير فضولهم هذه الروايات، على عكس الاهتمام الذي تحظى به الأعمال المترجمة عن أدب أميركا اللاتينية أو الأعمال الهندية أو (...)
تبدو المناسبة طوع يدينا ان فكرنا باصدار مطبوع يجمع نماذج من القصص أو القصائد لكاتبات عربيات مشهورات، في حين لن تسنح لنا الفرصة بسهولة ان اردنا ان نفعل هذا مع المشاهير من المؤلفين العرب، ذاك ان المرأة بحد ذاتها، تبدو لمن يفضل أن ينظر اليها ضمن (...)
fatimah_a_d@
aalblahdi@
برأت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل نفسها من أي عروض سياحية تروج حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي رفعت سعر الرحلة للمهرجان إلى نحو 5445 ريالا.
وأكد المتحدث باسم المهرجان الدكتور طلال الطريفي ل«عكاظ» أنه ليس (...)
تقف الثقافة العربية اليوم أمام فكرة الاختلاف او مفهوم الاختلاف على نحو فيه مجموعة من الإشكالات، رغم ما يعني هذا المفهوم من قيمة مهمة في مستقبل تفاهماتها مع الذات والآخر. فالحروب المشتعلة بين الطوائف المسلمة او خارجها، تستدعي مقاربات وإعادة قراءة (...)
إن كانت هناك مناسبة تختلقها "الكاليريهات" لإعادة عرض أعمال الرسامين الكبار، فقد كان المعرض الأخير الذي أقيم في الناشنوال كاليري بلندن تحت عنوان " Paintings، Painters" يشير الى هذا، ويتعداه الى جهد استثنائي في جمع ما لا يجمع بسهولة. فهو يقتفي مصائر (...)
كل مرة ألتقي مالك المطلبي، أراه قاصا أضاع دربه إلى الشعر والنقد، ففي جعبته من الحكايا ما لا يملك سواه، وأفضل ما فيها طريقة روايتها التي تمزج الجد بالهزل. مالك الآن بين ما تبقى من مثقفي الستينات الذين لم يغادروا العراق، وهو يحمل تاريخاً مليئاً (...)