منذ أن وصل الدكتور عاطف إلى كلية المعلمين عام 2004م ارتبطت علاقتي معه برباط وثيق جعل هذه العلاقة تمتد وتمتن يوماً بعد يوم إلى الآن بفضل الله مما استلزم مني أن أدون من ذاكرتي أسباب هذه العلاقة الوثيقة للأسباب التالية:
(1) قدرة الطرفين عاطف والكاتب (...)
تحاول هذه القراءة أن تصطاد مواقع منتخبة من سيرة السريحي الثقافية الملهمة للتاريخ الثقافي وللأجيال في النقاط التالية:
* سعيد الإشكالي: وهذا جانب ثري في شخصية السريحي هو أساس كل ثراء أسداه للحركة الثقافية ونالته الثقافة منه، فالسريحي منذ أن عرفته وهو (...)
سألج لهذه القراءة من المداخل التالية:
المدخل الأول (حُسن أمي):
لم تكن العلاقة التي كانت تربطني بها -رحمها الله- علاقة عمة بابن أخ، فقد كانت لي بمنزلة الأم، أذكر حين كنت طفلًا في سن التمييز لحبِّها الشديد لي، حين كانت تحلب الغنم، كانت تناديني لأرغي (...)
ستحاول هذه القراءة الولوج إلى جهد (الحميدين) من محورين:
(1) استقطابه للثقافة الجادة:
كان ملحق (ثقافة الخميس) الذي يصدر بصحيفة الرياض موئلاً للثقافة الجادة التنويرية في بلادنا، وكان قراء جريدة الرياض ينتظرونه بلهف بالغ؛ فهو ملحق تكتب به الأقلام (...)
هذا النص للأستاذ المبدع عبد الله السميّح من الممكن للمتأمل أن يلج إليه من المداخل التالية:
(1) الإصرار على التفرّد «وهذا أمر نلمسه؛ من خلال؛ عزيمة الشاعر على الدخول؛ في تجربة مختلفة؛ ومتميز ة؛ رفعت العادي؛ وأشياء الشاعر اليومية؛ إلى عالم لبناء نصه (...)
سألج إلى قراءة هذا النص من خلال المدخلين الآتيَين:
(1) العنوان:
إذ يوحي العنوان بأن الشاعر متشوق للغناء ومحتاج إليه؛ مما يحضر المتلقي معه في الموقف ذاته؛ وهذه براعة لافتة منه في استحضار المتلقي إليه.
(2) البعد الإنساني في النص:
وهذا أمر تتجلّى فيه (...)
من الممكن أن يلج المتأمل لهذا النص من المداخل التالية:
(1) «تكرار العنوان وكثافته» شهر الطويرقي بكثافة العناوين وقصرها وفتحها للاحتمالات مثل هذا العنوان ومثل العناوين الأخرى التي استذكر منها الآن نص ( ربما ) ونص (ليس مهماً)، فهذه العناوين مفتوحة على (...)
وصلتني قصيدة الدكتور عاطف بهجات يشكو فيها تبارى همومه مع كورونا بعد أن أصيب بها على حين غرة ولفت نظري في هذا النص أمور عدة ستكون محور القراءة هي:
التناص مع قصيدة المتنبي في الحمى: فقصيدة المتنبي تبدأ بالقول: (وزائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في (...)
حفل عام 2020م بأدب أحسبه يمثل نوعًا من الأدب العربي، جديدًا بشقَّيه الفصيح والشعبي، وسأحاول التوقف عنده في النقاط الآتية:
(1) دهشة المفاجأة: حيث وجد الناس حالهم في حال متغير. فجأة الزيارات تغير نظامها، والحفلات تغير نظامها، ودور العبادة، بما فيها (...)
أهداني الصديق عبدالحفيظ الشمري روايتة «شام يام» منذ فترة طويلة، لكني شُغلت عنها، وقد تهيأت لي أخيرًا الفرصة المواتية لقراءتها كاملة، والكتابة عنها ولو بشكل يسير وبلا شك أنها تحمل عبقاً من لغة شعرية باذخة، إذ حفلت بها فقد أجاد الاستعارات، التي وإن (...)
«ليس الفتى من يقول كان أبي، إنما الفتى من يقول هأنذا» يبدو لي من خلال التجربة خطأ هذه المقولة؛ ذلك أن الأب يورثُ أبناءه صفاتٍ أخلاقية، لا يمكن للأبناء اكتسابها، لو لم يكن هو ذلك الأب الذي أورثهم إياها، فالأب الذي ربى أبناءه على صلة الرحم، وسرعة (...)
الأستاذ حماد السالمي شخصية معروفة على المستوى الإعلامي والثقافي في المملكة، وفي هذه الأسطر سأركز حديثي على تناغم مقولات حماد وسلوكه الثقافي.
عشق حماد الطائف واستحضرها تاريخاً وروج لها حاضراً، وأحب من يخدمها ومن يرعون تاريخها.
استقطرها من مدونات (...)
بحمد الله أعود من معرض الرياض الدولي للكتاب الذي حضرته بدعوة كريمة من وزارة الثقافة والإعلام جالبا معي حصتي من نسخ هذا الكتاب الذي سعدتُ بنشره بعد مضي ما يقارب ثلاثة عقود من إعداده على يد أستاذي أ.د. عبدالواحد علام رحمه الله، وستكون كل كلمات الكتاب (...)
كلنا يعلم الهدف الأساس للكتاب في اتجاهه إلى التنوير عبر الإضافة المعرفية التي يقدمها من خلال الكتب الفكرية، والفلسفية، والنقدية، والتأصيلية في جوانب المعرفة الإنسانية المختلفة، ومن خلال التشكيل الإبداعي لعلاقة الإنسان بعالمه عبر النصوص الإبداعية، (...)
الساعة الآن تتجاوز السادسة من صباح الثلاثاء غرة ذي الحجة لهذا العام أمضيت ليل أمس في متابعة لماتبثه ماكينة الإعلام، ولسوء حظي وقعتُ على مزايدات على الفكر والعقل، حاولتُ إطفاء غيظي منها بتغريدتين على حسابي، الأولى تقول: حين تريد عرض رأي محض مكانه بين (...)
رشحت الأنباء عن عقد ملتقى لأصحاب المعالي مديري الجامعات بجامعة الطائف أواخر هذا الأسبوع، وهي خطوة وإن تأخر بها الزمن حتى حسبنا الجامعات حُذفت من اهتمام وزارتها مع حذف كلمة (العالي) من مسمى الوزارة إلا إنها غشنة لمحْل لا يرويه إلا الوسم؛ ذلك أن (...)
قضية اختطاف تعليمنا لستُ أول من صرح بها وفجرها في مجتمع ساكن آمن مطمئن؛ بل فجرها من وقفوا على الاختطاف وشهدوه وصدعوا بالحق ضد الداء والغش ممن شعروا بمسؤوليتهم السياسية والأمنية والاجتماعية تجاه وطنهم وأمنه وأبنائه ودينهم، وآخرون من أولي الفكر (...)
الأمن مطلب إنساني يظل يتنامى ويتأكد إلى أن يكون مطلبا اجتماعيا حضاريا، خلقنا الله زوجين ليجعل من كليهما سكنا ورحمة للآخر، وحين أرسل الله رسله داعية لتوحيده عز وجل، كفل الله لمن آمن به ووحده الأمن قال تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك (...)
كثير منا أنّ وتألم وأصيب بالحسرة والأسى لما حدث من تفجير وسفك للدم الحرام في جامع القديح يوم الجمعة الماضي، وذلك أقل ما تقتضيه الأخوة في الدين والإنسانية والمواطنة.
أتى هذا الحادث لافتاً في سياق الأحداث في المنطقة؛ لكن ربّ ضارة نافعة؛ فعلى الرغم من (...)
في الخبر الذي تم تداوله والتعليق عليه خلال الأسابيع الماضية عن طي قيد أكاديميين بسبب السرقات العلمية في أكثر من صحيفة وفي أكثر من مكان إعلامي يكشف عن مفارقة عجيبة، إذ إن التأهيل الأكاديمي يعني بناء طاقة علمية عالمة تحمي ذاتها والمكان العلمي الذي (...)
من ينظر إلى واقع المرأة في بلادنا يجدها بفضل الله ثم بفضل قيادة هذه البلاد وإنسانها ومجتمعها قد كَسَرت قيودا كثيرة كانت تحاصرها فخرجت إلى مجال العمل الوظيفي والعمل الخاص، وتمكنت من البوح بشعرها وكتابتها فأصدرت الدواوين والمجموعات القصصية والكتب (...)
مما توحي به كلمة مجلس في دلالتها العامة، مكان الحوار، وتبادل الرأي، والإكرام، وتبادل أُولي الرأي والرشد الرأي في قضايا مفصلية، وهذا ما نجده واضحا حين إطلاق كلمة مجلس منسوبة إلى جهات مثل : الوزراء، الشورى، الشؤون الاقتصادية والأمنية.. وغيرها، وسأجاوز (...)
أحبابي القراء، أشكر لكم ولكن المتابعة، وقد كانت كلماتي تصافحكم من خلال زاوية (الكتابة والحكاية)، ونظرا للرغبة في التجدد وملامسة حقول أخر، رأيت تغيير مسمى هذا الملتقى بيني وبينكم إلى (مفارقات)؛ إذ إن المفارقة بما تحمله من ضدية، تسخر من مجرى الحركة، (...)
كتاب الدكتورة لمياء باعشن، الصادر مؤخرا عن النادي الثقافي الأدبي بمكة بالتعاون مع مؤسسة الانتشار، من الكتب التي تكوِّن علامة في مدونة النقد الأدبي في مشهدنا الثقافي؛ ذلك أن الكتاب قدَّم قراءات حيَّة لبعض مدونات السرد لدينا، داحضا مقولات كانت تجحد (...)
حين يسبغ السارد على لغته وجوده الإنساني؛ فإن سرده يؤول إلى حالة وجود تستثير الاستقبال الإنساني لحركة الوجود الكامنة في النص؛ والقاص طلق المرزوقي من كتاب القصة القصيرة الذين لا يصطفون متلقيهم إلا وقد أثاروا محفزات الاستقبال لديه، وجعلوه في مشهد وجودي (...)