حتى لو أن الإسرائيليين بادروا إلى تطبيق إنْ ليس كل فبعض «صفقة القرن» واحتلوا الجزء الغربي من شمال البحر الميت الذي هو محتلٌّ أصلاً، فإن هذا لا يعني إطلاقاً أن هدف إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 سيتراجع أو (...)
جاء في «لمحة مختصرة» لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «صفقة القرن» لحل مشكلة الشرق الأوسط، القضية الفلسطينية تحديداً، أنها على شكل وثيقة مكونة من 181 صفحة باللغة الإنجليزية، تحتوي على 42844 كلمة، وأنها قُسمت إلى جزأين؛ الأول هو الإطار السياسي ويتكون (...)
غير مقنع على الإطلاق القول -إنْ في بعض الغرب وإنْ في بعض الشرق- إنّ المزيد من الضغط على إيران أو إسقاط نظامها سيُلهب المنطقة الشرق أوسطية كلها ومعها أوروبا والأبعد منها عبر المحيط الأطلسي، بحروب وعمليات إرهابية غير مسبوقة وإنَّ الضغط الرئيس لهذا (...)
المؤكد أن حتى أصحاب أنصاف العقول لا يمكن أن يصدقوا أن إيران وحدها هي التي خاضت ولا تزال تخوض هذه الحرب "الحوثية" المُنهكة والمُكلفة على مدى كل هذه السنوات الطويلة فهذا غير ممكن على الإطلاق وبخاصة أنها بالإضافة إلى حروبها الأخرى باتت تتعرض لحصار خانق (...)
خلافاً لكل ما يقال وما هو سائد فإنه من المستبعد جداً أن تذهب إيران في التوتير مع الولايات المتحدة إلى حدِّ المواجهة العسكرية، فالمعروف أن هؤلاء «القوم» هم أهل «تقية»، وأنهم يبطنون غير ما يظهرون، وأنهم بالنسبة لمثل هذه الأمور لديهم «فتاوى» جاهزة (...)
بعد كل هذه الفترة الطويلة من "انفجار" ما يسمى "الربيع العربي" في الجزائر ولاحقاً في السودان فإنه لا يمكن إلاّ اعتبار أن "الإخوان المسلمين"، سواء باسمهم الحقيقي هذا أو بأسماء أخرى "حركية" متعددة، هم الذين وراء هذا الاستعصاء الذي مع اقتراب موعد (...)
المفترض أنَّ أحمد، النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، قد أخذ "الحكمة" من مسيرة والده الطويلة التي انتهت، بعد تحالف غير موضوعي مع الحوثيين، بقتلهم له بطريقة ثأرية بشعة رداً على قتله "حسين الحوثي" شقيق عبدالملك بدرالدين الحوثي وحيث إنه كان عليه قبل (...)
بقيت حركة "مجاهدي خلق"، بعد إخراجها من العراق سياسياً وعسكرياً، تعقد مؤتمراتها السنوية، التي هي أكثر من مهرجانات دولية يقترب عدد المشاركين فيها في العادة من المليون من بينهم وفود عربية ودبلوماسية، كثيرة في باريس، لكنها هذا العام ستنتقل إلى "تيرانا"، (...)
غير مستبعد أن يكون أبوبكر البغدادي، هذا «الخليفة الداعشي»، الآن إما في إيران نفسها أو في «حضانة» أحد التشكيلات العسكرية التابعة لها إنْ في سورية وإنْ في العراق أو في ضيافة إحدى الدول التي تشكل على صغرها جدار استنادٍ أساسا لهذا التحالف الشيطاني الذي (...)
ربّما أن كثيرين لا يعرفون أن "الشيخ" راشد الغنوشي قد بدأ مسيرته السياسية المتقلبة ب "الناصرية"، نسبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله، وأنه بعدما ذهب إلى القاهرة للانضمام إلى إحدى جامعاتها "فكَّر" في البداية في الذهاب إلى ألبانيا في (...)
أن يقبل السودان بوساطة "منظمة الوحدة الأفريقية" وبقرارها بإمهال المجلس العسكري لثلاثة شهور وبوساطات أخرى كثيرة وأن ترفض الجزائر رفضاً قاطعاً أي وساطة ومن أي جهة كانت وتعدها تدخلاً في شؤونها الداخلية فهذا في حقيقة الأمر له أسبابه الموضوعية، فهذا (...)
هناك توافق عربي أنَّ "السودانيين" يمتازون بالطيبة وأن هذا البلد الذي انصهرت في داخله مجموعات عرقية كثيرة أصبحت متآخية في إطار شعب واحد يمتاز بأنه قد أنجب كفاءات ثقافية وسياسية وأكاديمية مميزة وأن أحزابه الأساسية الرئيسية قد بقيت "متزاملة" ومتعايشة (...)
قبل أن ينتفض بعض العرب، انتفاضة غضنفرية، ويوجهوا إلى المملكة المغربية، الشقيقة والعزيزة بالفعل ما هو أكثر من الانتقادات والاتهامات فإنه علينا أن نبادر إلى تأييد وتمجيد هذا القرار الشجاع الذي اتخذه العاهل المغربي الملك محمد السادس بإحياء الهيئات (...)
ما كان على قطر التي تعدّ نفسها، وأقنعها الإخوان المسلمون ورجب طيب أردوغان بهذا، دولة عظمى بمستوى الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وأيضاً الولايات المتحدة انْ تقع في خطأٍ فادح بإرسال وزير خارجيتها، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى السودان دون إبلاغ (...)
قد يكون تهديد الاتحاد الأفريقي للمجلس العسكري الانتقالي السوداني بتجميد عضويته إن هو لم يسلِّم السلطة للمدنيين من قبيل الحرص ومن قبيل الاستجابة لرغبة شعب السودان وقواه السياسية، لكن ما يدعو إلى الاستغراب حقاً أن هذا "الاتحاد" قد تعايش ولثلاثين عاماً (...)
هناك إن ليس إجماعاً فشبه إجماع في العراق وأيضاً في سورية، يُستثنى منه المصابون بداء الطائفية المقيتة، على ضرورة التخلص من الميليشيات الإيرانية المسلحة التي على رأسها حراس الثورة بقيادة محمد علي جعفري وبالطبع فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني والحشد (...)
بعد السودان والجزائر المفترض أن ينتقل "الربيع العربي" إلى إيران ليصبح ربيعاً إسلامياًّ فهذا البلد يعاني أكثر كثيراً مما كانا يعانيان منه هذان البلدان العربيان وهو كان بعد ثورة عام 1979 قد تعرض ل "إرهاصات" سياسية واقتصادية وأمنية كثيرة وأيضاً (...)
المفترض بعد ذلك القرار الأميركي الشجاع والصائب لتصنيف "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية أن يكون هناك تطبيق دقيق وحازم لهذا القرار إنْ من قبل الولايات المتحدة وإن من قبل الدول الغربية كلها وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي وبالطبع وأيضاً من قبل الدول (...)
ضروري جداً أن يكون هناك المزيد من الانفتاح العربي على العراق فاستمرار اختطاف إيران لهذا البلد العربي، الذي هو جدار الأمة العربية الشرقي المنيع، ستكون عواقبه وخيمة بالفعل وبخاصة وأن دولة "الولي الفقيه" غدت تسيطر على سورية وبكل ما فيها وحيث إن منافسها (...)
المفترض أن تكون هناك مساندة للجيش الوطني الليبي من قبل العرب الذين يهمهم التخلص من كل هذا "الداء" الذي اسمه الإخوان المسلمون الذين تحولوا في السنوات الأخيرة إلى "طابور خامس" لبعض الدول التي بعضها عربي والتي رغم صغرها تحاول، بالاستناد إلى تركيا (...)
بالتأكيد أن كثيرين من الذين عرفوا بمطالبة السيد مقتدى الصدر، هذا الرجل العظيم حقاً، للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن منصبه والرحيل عن السلطة قد تأكدوا كم هو الفرق بينه وبين حسن نصرالله وذلك مع أن كليهما يعتمران بالعمامة السوداء وأنَّ صاحب (...)
الموقف الإيجابي جداً الذي اتخذته قمة تونس العربية تجاه سورية موجه وبالتأكيد للشعب السوري وإشعاره أن أشقاءه يقفون معه وأن هضبة الجولان التي «أهداها» الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل والاعتراف بسيادتها عليها هي أرض عربية اُحتلت في عام 1967، وأن (...)
جاء حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لقمة تونس العربية الثلاثين ضماناً لنجاحها، حتى قبل انعقادها اليوم الأحد، فالمملكة العربية السعودية بقيت وعلى مدى كل هذه السنوات الطويلة رقماً رئيساً في المعادلة العربية وكان العرب وما زالوا ينظرون إليها على (...)
الأفضل للذين يقودون انتفاضة الجزائر التي توصف بأنها عفوية، وأغلب الظن أنها ليست كذلك، أن لا يتركوا الأمور بلا نهاية، فهناك بالنسبة لمثل هذه الحالات مفاجآت غير محسوب حسابها، ولعل ما جرى في ليبيا وأيضاً في سورية وما يجري الآن في السودان هو الدرس الذي (...)
لا قيمة إطلاقاً لقرار دونالد ترمب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، فهذا القرار يمكن وصفه بأنه: "إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق" هناك قرارات دولية بأن هذه الهضبة هي أرض محتلة وأنه جرى احتلالها في يونيو عام 1967 وعلى غرار احتلال الضفة (...)