«المرأة عدو المرأة» في أي مجال تلتقي فيه المرأة تطغى العداوة في صور عديدة أقربها الغيرة وأبعدها التواصي خيراً مع بني جنسها، وقد تتفاقم تلك العداوة حتى تصل إلى الحسد وقد تشتد لتعلو قمم بركان الكراهية والذم وسوء الظن، الأمر الذي لطالما تعجبنا منه (...)
مهما قرأنا، أو سمعنا فلن نجد يوماً وصفة لجعلك تشعر بالرضا! فمن السهل والممكن علينا جميعاً الحصول على وصفات طبية أو شعبية من أجل الشفاء من داء أو مرض يكدر صفو عيشنا ففي الهواتف تصلنا عشرات الرسائل اليومية التي قد يكون إحدها مضمونا كنصيحة، أو إرشاد (...)
في كل يوم جديد تشرق فيه الشمس وتتجدد به الحياة وتدب الروح في العالم تستجد روح الأمل في قلوب العاطلين عن العمل، ومع كل يوم يمضي يرتفع رصيد الإحباط في نفوس الشباب ويقل حماسهم للعمل والعزيمة على التفاني والجد فقد عانوا من القهر خلال كل مقابلة عمل (...)
عندما كنت أبحث في محرك البحث الشهير عن اسم لمع بريقه في عالم الإعلام بعد مقابلة تليفزيونية أجريت معه على قناة خليجية، لفت نظري الحوار وأسلوب الضيف، وبسبب التعريف الذي عُرض على الشاشة إلى جانب اسمه (كاتب، باحث) قررت القراءة عنه فضولاً واستطلاعاً (...)
أعلمُ يقيناً أنه لا يقاس عمر الإنسان بالسنين، بل بالمواقف التي عاشها وبالأوجاع التي تجرعها وبالمآسي التي جعلته يكبر وينضج فكراً لا جسداً ويشيخ روحاً لا مظهراً، وأعلمُ أيضاً أن الحياة وإن طالت لا تعني شيئا لشخص لم يجرِّبْ و لم يخض في مواقف تجعله أكثر (...)
الاهتمام بشيء ما؛ يعني الانتباه له في بداية الأمر و التركيز عليه، ثم منحه من وقتك و جهدك و رعايتك وحتى الإغداق عليه من مالك. فالاهتمام ربما يتسع و يطغى على كل الأشياء من حولك و لا يوجد شخص في هذه الحياة إلا وله اهتمامات قد تكون مشتركة فيتشاطرها مع (...)
التقدير صفة نادرة وجوهرية، تنبع من أعماق نفسية صافية، وصادقة نقية، وفريدة بروحها العالية الندية، والتقدير له مظاهر عدة، وقد يكون من الأساليب المميزة في التعامل من قِبل النبلاء والكرام وأصحاب السخاء، فهم فقط مَنْ يتعاملون به.
في ارتداء حلة التقدير (...)
«لا أحد يفهمني» عبارة تردد على آذاننا من قِبل المراهقين وهم في حقيقة الأمر أطفال ماضون في طريقهم إلى عالم الكبار، فهل يا ترى المراهق محق حينما ينعتنا بهذه العبارة؟ وهل نحن الكبار الذين عبرنا طريقهم في المراهقة عاجزون عن فهمهم؟
من الغريب جداً أن نكون (...)
رحم الله الإمام الشافعي، الذي قال: والله لو كان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً. لم تقتصر المروءة على الرجال دون النساء، بل تخلَّقت بها كثيرٌ من الكريمات الطيبات الطاهرات، فلقد كانت، ومازالت، وستظل المرأة الفاضلة، التي «تتفضل» على مجتمعها (...)
لهفات الحياة كثيرة، تجرفنا خلف تيار الرغبات وتبقى لهفة أن نكبر هي اللهفة الغامرة والكبيرة التي تشغلنا منذ الطفولة ولكن بعد أن نكبر تكبر فينا تلك اللهفات المتتالية، كأن نتعلم في المجال الذي نرغبه، وأن نصادق من نحب من الأشخاص أو أن نحقق ما نريد (...)
فيما تشهد مناطق المملكة تحسنا في الطقس والأجواء وانخفاضا في درجات الحرارة، وسط توقعات من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بهطول الأمطار على مناطق عدة خلال الأيام المقبلة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع عرض وبيع السلع والمنتجات الإلكترونية (...)
خلق ربنا المرأة لتكون جنباً إلى الرجل، لتضطلع بأدوار عديدة في حياته لتبني في عمقه أساسا متينا، ليتحد كيانه النفسي مع كيانها، فتبدأ تلك العلاقة العريقة بأسس سليمة تكاملية، فمنذ لحظة الولادة يجد الرجل المرأة كأم تربيه وتعتني به و ترعاه، وعندما يترعرع (...)
تختلف طريقة تفكير البشر وأساليب تعاملهم مع متغيرات الحياة، فمنهم من يفكر للحصول على الإنجاز الذي يصبو إليه، ومنهم من يعمل ثم يفكر ويحلل: هل ما قمت به صوابٌ أم لا؟!، ومنهم من يعمل ويفكر في آن واحد فقد يتغير معه أحد القطبين؛ أي إما نوع التفكير أو نوع (...)
أصبحنا في عصر انشغل فيه الأب وقضى معظم وقته خارج المنزل، وعملت فيه المرأة وجعلت كل وقتها لعملها ثم لواجباتها الاجتماعية وبكل تأكيد تعود للمنزل وهي منهكة لا رغبة لها بتحمل إزعاج الأطفال وتلبية كثرة طلباتهم فلم تنشغل بهم، فالخادمة وجدت من أجل ذلك؟
ومع (...)
بات مجتمعنا خلال الآونة الأخيرة غارقاً في بحر الماديات، تارةً تعلو به إلى السطح العالي فيتنفس الحرية، و تارةً تهبط به إلى قاع الزيف فتخنقه المظاهر عندما يصبح مقياس البشرية و العلاقات الاجتماعية يقاس على أين سافرت في صيف العام المنصرم؟، و ماذا تلبس (...)
تعلمنا منذ صغرنا على يد مربين أفاضل يسطرون لنا الوطن في حصص التعبير فيضاً من الشعور والكلمات التي لا تفي وطننا السامي حقه، وفي حصص الجغرافيا نرسمه خريطة وهو في قلوبنا دم ينبض بالوطنية والحب الكبير، كأحب ابن لأمه الحانية، وفي حصص التاريخ نتعلم تاريخ (...)
جبلت البشرية على الألفة والاجتماع والتعارف، فتجد من الفطرة أن يسعد المرء لوجود أقارب له وأصدقاء ومعارف يأنس بهم ويأنسون به، وكلما اتسعت دائرة تلك الميزة كبرت أهميتها حتى نصل إلى حقيقة؛ المجتمع أقوى بتلاحمه والتفافه على كلمة سواء. ولن يكون ذلك إلا (...)
كم كنت أظن أن المستحيل بحرٌ، «يطوي» ظاهر الحقيقة إلى «بطن المجهول» لعمقه، ذاك المظلم البعيد في قاعه المدفون. كم كنت أخشى حتى محاولة التفكير في الوصول إلى كشف أعماق الغائب خلف أستار أشعة الشمس المنعكسة على موج البحر الهادئ، ذاك الموج المتناغم، حيث كل (...)
أخوان، صبي وفتاة، جمعتهما الطفولة، واحتوتهما البراءة، يتشاركان اللعب والمرح في جو يسوده الفرح. جلُّ اهتماماتهما هو قضاء يومهما بما يحبان فلا ماضٍ يحزنهما، ولا مستقبل يقلقهما.
يكبران فتكبر معهما الطموحات والصعوبات، والآمال والآلام. هنا يحتاج كل منهما (...)
لا شك أن وجود الخادمة في هذا الزمن أصبح مطلباً من متطلبات الحياة وأحياناً أخرى يعد ضرورة في حال عمل ربة المنزل وانشغالها بوظيفتها، بالإضافة إلى التطور الاقتصادي والاجتماعي وتوفر مقومات المعيشة لدى كثيرين، مما أسهم في وجود الخادمات، وليصبح وجود (...)
خلال السنوات الخمس الماضية أتيحت لنا وسائل تواصل حديثة، وكثيرة، لنعبِّر من خلالها عن مواقفنا، التي نتشارك فيها مع الآخرين من خلال الحدث، أو الصورة، وبشكل سريع. ولكي نكون خير مرسال للحب، والسلام، والإنسانية من خلال هذه الوسائل، يجب أن يكون تعبيرنا من (...)
من منا لا يتمنى أن يغرس له بذرة يراقبها ليلاً ونهاراً كيف تنمو ومتى تثمر؟.. حتى إذا رأى الثمر اليانع فرح واستبشر ورفرفت السعادة في محياه.
إن التربية حصاد ل بذور غرست بأطايب الأخلاق وسقيت بقدواتٍ حسنةٍ، وهي تتكون من شقين مهمين يكمل كل منهما الآخر (...)
تجبرك الظروف أحيانا على قراءة كتاب من نسج الخيال، يحمل جل الفصول التي تختصر قصة رجل شاخ وعق به أبناؤه، فَما أن يُسأل من قبل أحد العابرين المشفقين عن حياته، المتأثرين بملامح البؤس التي تعتري تفاصيل وجهه، ماذا أصابك؟ حتى تنهال كلمات العجوز المرهق من (...)
في الآونة الأخيرة اشتد البلاء على المسلمين من الإرهاب والقتل دون وعي أو بصيرة حتى ازداد الحال سوءا وانشغل العالم بهذا المصاب الجلل فتفاوتت الأصوات وتخبطت الآراء وجال فكري حتى استقر على أسباب ومعطيات الحال الراهن.. وهي حول صنفين من البشر: صنف يعاني (...)
منذ أن أصبحت مدركة و بدأت أعي ما يدور حولي لاحظت أهمية الأخلاق وأبصرت أن من تحلّى بالخُلُق الحميد كان من أكثر الناس اتباعاً للشريعة الإسلامية، يقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى-: «الدّين كله خُلق، فمن فاقَك في الخلق، فاقَك في الدّين».
فالدين (...)