تعلمنا منذ صغرنا على يد مربين أفاضل يسطرون لنا الوطن في حصص التعبير فيضاً من الشعور والكلمات التي لا تفي وطننا السامي حقه، وفي حصص الجغرافيا نرسمه خريطة وهو في قلوبنا دم ينبض بالوطنية والحب الكبير، كأحب ابن لأمه الحانية، وفي حصص التاريخ نتعلم تاريخ السعودية درساً لا ينسى. للذود عن ديننا وأرضنا وبلادنا وفاءً لمملكتنا الحبيبة، أبناء الوطن لا يتوانون عن الوفاء بالعهد والانتماء بحب وولاء كلٌّ فيما يختص به، ومن أهم المواقف التي شهدتها المملكة مؤخراً موقف البطلة الممرضة السعودية "أريج القحطاني"التي ضربت أروع مثال للوفاء والتفاني والعطاء دون مقابل حينما أنقذت الشاب المصاب الجريح في الرياض مول الأسبوع السابق. وكان الدافع الحقيقي جراء ما قامت به البطلة أريج هو حبها لدينها ولهذا الوطن الذي دفعها للبذل دون مقابل، ولأنها أخلصت فقد نالت جزاء إخلاصها وظيفة حكومية أمر بها الأمير متعب بن عبدالله، على الرغم من تأخر توظيفها ورسوبها في اختبار هيئة التخصصات الطبية، ولكن هذا لم يقف عائقاً دون إثبات نجاحها واستحقاقها الوظيفة، حيث إن هذا الحادث وإسعافها المريض وتفاعلها مع حالته كان خير برهان على تفوقها وصدقها، شكراً لكل مواطن يستحق أن يعيش على هذه الأرض يعطي لها مقابل ما يأخذ منها وأكثر. وشكراً للأوفياء، فوطني وحكومته الرشيدة يستحقان منا دوماً السمع والطاعة.