كان ضابطاً في القوات البحرية السعودية وبعد سنوات من عمله قدر الله إصابته بحادث ينقله إلى عالم الشلل الرباعي وبالطبع بعد هذا الشلل خسر وظيفته التي تتطلب جهدا ميدانياً كبيراً لا يتناسب مع حالته الصحية الجديدة.
المراقب البسيط للموقف يرى أن الفرص قلت (...)
عندما تواجه الأوطان والأمم والشعوب الأزمات وهي من طبائع الدنيا وتحولاتها يظل هناك مكنونات في الداخل وبواعث نفسية تعجل بالتوفيق وتصنع خارطة الأمل والقوة والتمكين ومن أهمها رأس المال المعنوي وهو قوة معنوية ونفسية باعثة على القوة والنصر والتقدم (...)
في عام 1974 حلت مجاعة طاحنة عصف بباكستان الشرقية (بنجلادش) أثرت كثيرا على واقع البلاد، حيث كانت الأزمة شديدة وأثرت على قطاع واسع من الشعب خصوصا في المناطق الريفية والقرى، وهنا تبرز جمالية القائد وروعة الإنسان المبادر الذي لا يستسلم للظروف.
انبرى (...)
قطار الزمن يمضي بنا للأمام ونحن جزء من حركته في هذه الدورة الكونية الطبيعية، فهذا القطار يتنقل بنا من محطة لمحطة ومن مرحلة لمرحلة، ينعطف بنا هنا وهناك، ويصعد بنا ويهوي، يطاوعنا مرة ويعارضنا مرة وتلك هي سنة الله، فتمام الأمر وكماله لا يكون إلا في (...)
عندما يستيقظ من نومه ويفتح إحدى عينيه بصعوبة يسارع إلى تناول جواله الذكي بنهم، يتقلب بين تويتر وسناب شات وواتس أب وانستقرام وغيرها، وبعد هذه الجولة العابرة يحاول أن ينطلق في يومه بهمة ونشاط، لكنه تعود أن يشاهد نشرات الأخبار الصباحية الموسومة دائما (...)
نيران تصول وتجول في أعماقه أطفأت العقل وعطلت الحكمة وحجبت البصر والبصيرة , أصبح ذاك الإنسان الوادع والمهذب وحشا كاسرا استبدل الهدوء بالغضب والعقل بالانفلات والحكمة وبالانتقام وأصبح إنسانا آخر لا يعرف مدى نقمته وحدود عدوانيته وأصبح الكثير من أركان (...)
يبحر كثيراً مع رياح الماضي وانكساراته وانتصاراته وآهاته وتعقيداته وأمجاده، فالمتعة العظيمة في مخيلته هي العودة للماضي أو الهروب للمستقبل، وبين هذا وذاك ضيع الحاضر الذي ينتظر منه الكثير من العمل والتركيز والمبادرات والمشاريع.
والحاضر غاب وسط تفكير (...)
من أعظم الأسئلة البشرية التي من الممكن أن يطلقها الإنسان تجاه نفسه، والاهم من ذلك هو القدرة على الإجابة عن ذلك السؤال المحوري والهام والمصيري، حيث ستبنى على هذه الإجابة الكثير من التوجهات والأعمال والعلاقات ومسار الدراسة والتخصص وما نحب من وظائف وما (...)
في ريعان الشباب وعلى أعتاب المرحلة الثانوية وسؤال الوجهة والتخصص والمسار هو السؤال الابرز على طاولة حياته، الكل حوله يوجهونه ويقترحون عليه لكن حسب ما يريدون هم وليس حسب ما يريد هو!!.
أحس بالملل من هذه الاقتراحات المعلبة، وبدأ يفكر لم الجميع يحجرون (...)
سهام النقد تتوجه نحو صدره، وكلماتهم القاسية تخنق أنفاسه، يظل مذهولاً، ولا يفهم المشهد، فهو يرى كل يوم أشخاصا يتساقطون على قارعة الطريق برصاصة غادرة، دون عليها «عيب عليك».
جال ذاك السؤال في أعماق نفسه، من يحدد العيب؟ ولماذا هذا المحرم الاجتماعي أقدس (...)
لطالما أمعن النظر في أحوال الناس من حوله وكان يركز على جانب السعادة لديهم، نظرات الغبطة تخرج من عينه والكثير من الأسئلة يطرحها عقله حيث ظل يردد «ياسعدهم»
على الضفة الأخرى كان يقارن أفضل ما لدى الناس بأسوأ ما لديه وهذا مكمن الخطورة.
حيث كانوا يصدرون (...)
في أي فضاء نريد الاقبال عليه أو صنعة او مهارة نبتغي اتقانها قد تكون الخطوة الأولى هي الأصعب وهي عند البعض الآخر الأهيب.
حيث يخاف منها غالب الناس ولكن بعد ان يكسروا حاجز الخوف والتوتر والتخيلات سرعان ما تكون هذه الخطوة الاولى نمطية وتلقائية ننفذها (...)
حين تُطل الأزمة نحس أننا انتقلنا من دائرة الضوء الى دائرة الظلام, يتسلل الضيق إلى صدرونا والدموع إلى اعيننا ونُحس في لحظة ضعف أن جميع حبال السفينة التي تُقلنا تقطعت وأضحينا نقطة وسط الطوفان الكبير!!
يسخط بعضنا على قدره ويتعجب البعض من وقوع الأزمة (...)
لا يحلو له الكلام إلا في حديث الماضي وأكلات الماضي ورحلات الماضي وأصدقاء الماضي وجيران الماضي، حتى رسائله تحمل مقاطع تحمل عنوان زمن الطيبين، والكثير من المقارنات بين الماضي والحاضر.
للأسف هذه المقارنات تحمل الكثير من التجني على الحاضر، فهو لا يؤمن (...)
كان يُشاهد نشرة الأخبار، وحيث السياق في تلك النشرات عن الحروب والدمار، فرئة الإعلام لا تتنفس إلا من خلال الإثارة التي لا تتوفر إلا في مواطن الصراع أو التنافس.
كان المذيع يصف حالة الحرب، حيث ردد أن القصف كان "بنيران صديقة" تلك الكلمة أخذت صاحبنا إلى (...)
وضعه المالي متدهور رغم أن دخله يعتبر جيدا، لكن تكمن المشكلة في ادارة هذا الدخل، فلا مكان للادخار ولا للاستثمار في خريطته المالية، فموجة الاستهلاك أكلت الأخضر واليابس.
حيث اضحت العائلة تسدد للكثير من مصروفاتها عبر القروض والديون وبطاقات الائتمان التي (...)
وجد ضالته بها، فأصبح يستخدم هذه الكلمات لتبرير الكثير من الأحداث من حوله، تعثره الدراسي وانعزاله الاجتماعي وفشل تجارته وأعماله وتأخر الكثير من ملفات حياته، بدأت اللعبة تكون أكثر اغراء ومتعة!!
فبدأ الأصدقاء والأقارب من حوله يستخدمون نفس الأفكار (...)
عينه دائما في أعينهم, يرقب ردود الافعال ويتأمل الوجنات والإيماءات, حريص جداً على رضاهم مهما كلف الامر.
قبل أن ينام يبدأ بعدّ الأشخاص ويتساءل هل فلان راض عني؟
ويعتقد انه سوف يحصل على رضا كامل الدسم من الناس الذين يعمل معهم او يلتقي بهم ويعيش (...)
رغم شبابه وحيويته، حماسه وتطلعه، طموحه وأحلامه، بدأ يحس بتدهور متسارع في صحته.. كان يسمع عن الشيخوخة المبكرة هنا وهناك، لكنها أصبحت بدون مقدمات واقعاً جاثماً أمام عينيه بشكل مفاجئ!!
هذا التحول الدراماتيكي الذي بدأ يلبس عباءة التدهور السريع ذكره بقصة (...)
هي دولة تبسط ذراعيها على جزء واسع من العالم، لها نفوذ وحركة، انتشار وعمل، تأثير ومساهمة، سلطة على كل بيت وكل مكان للعمل!!
دولة هلامية بلا حدود بلا جيش بلا اقتصاد بلا ساسة بلا كيان ظاهر!!
يخيل لك أنك أمام دولة قائمة بذاتها لها كل هذه الهالة والحضور، (...)
يمر قطار الزمن بنا بلا توقف، كل يوم يمر هو من أعمارنا المتناقصة، والصفحة عندما تطوى لا تعود. 24 ساعة تمر على جميع البشر يومياً بكل عدالة لا تفرق بين جنس أو لون أو دولة، لكن الفرق الحقيقي أن البعض يعتبرها فرصة والبعض الآخر يعتبرها يوماً عابراً (...)
كان سؤاله لشيخه تلقائياً، ما هو رأيك في فتوى الشيخ فلان والتي تختلف عن فتواك، فكان الرد صادماً .. فلان لا يهمك!!
ساقه هذا الرد الحاد إلى علاقة والده الرائعة مع عمه، لكن بعد الخلاف.. أصبح الأب يقول لأولاده: عمكم فلان لا يهمكم.
يخيل لك أن البعض لا (...)
يبهرني مشهد الرسول العظيم -عليه الصلاة والسلام- وهو المعصوم عن الخطأ، والمسدد بالوحي، يُلح على أصحابه قائلاً: "أشيروا علي"، وعمر -رضي الله عنه- يدين لأحد الصحابة؛ لأنه أنقذه من قرار خاطئ ويقول: "لولا معاذ لهلك عمر".
أنا أبخص، تخفي خلفها انغلاق مساحة (...)
كان الجيران يتأذون كثيراً من سهر أبنائه وإزعاجهم في منتصف الليل، ومدير المدرسة ما لبث أن لفت نظره إلى بعض الإشكاليات السلوكية والأخلاقية لدى الأولاد، وأحد الأقارب الناصحين نقل له خبر اجتماعات أحد أولاده السرية مع بعض المجموعات، التي ربما قذفت به في (...)
تعرفه من قيادته للسيارة، فهو في عجلة دائماً، يصيبه الاكتئاب من منظر الإشارة الحمراء، ويشعر بالضيق عندما يرى السيارات تمشي ببطء من الزحمة!!
يقود السيارة بتهور لا محدود، وفي النهاية المشوار الذي يذهب إليه هو استراحته ليقابل بعض أصدقائه هناك!!
لا يُعد (...)