"يقول العرب ان الحرب جد، ولكن في شعرهم فقط، أما في حياتهم اليومية فإنهم يتخذونها، كالسياسة، فرجة". هذا ما كتبه عبدالله العروي في يومياته ذات يوم أحد من سنة 1967 حين اندلعت الحرب العربية - الاسرائيلية الثانية.
اليوميات نفسها التي ستظهر بين دفتي كتاب (...)
ليست المقالات التي تقيّم أو تنتقد تجربة حكومة "التناوب" ما تُقدم في الصحف المغربية، ولكن ما إن يخص روائي وناقد في مرتبة محمد برادة روايته الأخيرة "امرأة النسيان" بهذه المهمة فهذا ما يمكن اعتباره سبقاً أدبياً بامتياز. على امتداد 135 صفحة يضع محمد (...)
بين الشعراء والنقاد المغاربة هناك ما يشبه إجماعاً على عدم الاتفاق حول تعريف قصيدة النثر.
ذروة هذا الاختلاف ظهرت من خلال الجلسة النقدية التي نظمها اتحاد كتاب المغرب في إطار أنشطة مهرجان الرباط الدولي. وكان لابدمن مواصلة هذا السجال الذي ما زال قائماً. (...)
سلسلة "الكتاب الأول" التي تصدرها وزارة الثقافة في المغرب لا تشمل الكتاب الذين سبق لهم أن حملوا مخطوطات أعمالهم الابداعية الى دور النشر وشاهدوها وهي تصدر عنها. انها خطة خاصة بالكتاب الذين تتوافر فيهم الموهبة ولم يسبق لهم أن تمكنوا من إصدار كتاب يضم (...)
صدر أخيراً عن مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث كتاب للشاعر المغربي عبدالرفيع الجواهري رئيس سابق لاتحاد كتّاب المغرب يحمل عنوان "جامع الفنا... الصورة وظلالها". الكتاب عربون وفاء للتراث الشعبي المغربي ولذاكرة أشخاص من الحكواتيين والدهماء، ووفاء (...)
انطلقت قبل أيام الدورة الثالثة والعشرون لمهرجان أصيلة الثقافي. وأعطى انطلاقة الافتتاح مدير المهرجان ووزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى. ويزور المهرجان في دورته الحالية ضيوف من قارات عدّة، يمثلون اتجاهات مختلفة في الفكر والفن والأدب. وهكذا تحتضن (...)
انطلقت الدورة السابعة لمهرجان الرباط بالاعلان عن برنامج فني وثقافي مكثف تشارك فيه 33 دولة. وخلافاً للدورات السابقة تمتد أنشطة هذه الدورة طيلة أربعين يوماً في الفترة بين 21 حزيران يونيو الى 30 تموز يوليو. ويتميز برنامج اتحاد كتّاب المغرب هذه السنة في (...)
ليس من عادة الكتاب المغاربة الحديث أمام الجمهور عن مشكلاتهم مع الراتب الشهري. لكن عبدالحق سرحان لا يعاني نقصاً مماثلاً. وبينما كانت أصابعه المرتعشة تعبث بغطاء قنينة "سيدي حرازم" البلاستيكي، كانت ملامح وجهه جادة وهو يقول، في اللقاء الذي نظمته شوسبريس (...)
عثر سعيد يقطين على سيرة سيف التيجان في بداية التسعينات عندما كان يبحث في السيرة الشعبية العربية. وأثار انتباهه ان هذه السيرة مترجمة الى الفرنسية في أواخر القرن التاسع عشر، ولكنها غير معروفة لدى المشتغلين بالسير العربية. ومصادفة وجد نسخة مطبوعة منها (...)
ضمن فاعليات المؤتمر الوطني للسينما المغربية الذي عقد، أخيراً، في مراكش، كان عرض فيلم "عطش"، أحد أبرز الأفلام التي حققت في هذا البلد خلال العام المنصرم. وفيه يعود مخرجه الى الشاشة، بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه السابق "نساء... ونساء". والفيلمان (...)
اصدرت منشورات "الزمن" في اطار سلسلة "ضفاف" للترجمة كتاباً تحت عنوان "التحليل النصي" وهو يضم تطبيقات تحليلية على نصوص من التوراة والانجيل والقصة القصيرة، من تأليف الناقد الفرنسي الراحل رولان بارت وترجمة عبدالكبير الشرقاوي.
يحتوي الكتاب على مقاربة (...)
كان افتتاح مهرجان السينما المغربية صاخباً وحاراً، حتى اللحظة التي رحب فيها مديره المهدي قطبي بوزير الثقافة والاتصال محمد الاشعري وبالممثلين والضيوف والجمهور، بفرنسية لا غبار عليها، وقبله رحبت، باللغة نفسها، مجموعة من الممثلين في الشريط القصير جداً (...)
تصدر قريباً في مدريد ترجمة اسبانية للمجموعة القصصية "أكنس الشمس عن السطوح" للكاتبة اللبنانية حنان الشيخ. وكانت الكاتبة موضع حفاوة أخيراً في مدريد إذ دعتها مؤسسة "مديكوديل موندو" الى إحياء لقاء أدبي تحدثت فيه عن تجربتها الأدبية. والمجموعة القصصية (...)
في مستهل سنوات التسعينات وفي أحد مقاهي مدينة مراكش اجتمع ثلة من الشعراء حول فناجين القهوة للتفكير في إطلاق مجلة شعرية غير عادية. كانت الفكرة تبدو مجنونة وعلى قدر كبير من الدعابة. حول المائدة كان هناك سعد سرحان الشاعر الذي يشاكس اللغة على طريقته (...)
يبدو الطاهر بنجلون الآن في الصحافة الفرنسية مثالاً جيداً للكاتب الشبيه بقناص الرؤوس. لا يكتب من أجل الكتابة كما يصنع معظم كتّابنا الذين يتباكون أمام كاميرات التلفزيون بسبب مبيعات كتبهم المتدنية. إنه واحد من الكتاب الأذكياء الذين يعرفون ماذا يريد (...)
يبدو المشهد الثقافي المغربي للناظر اليه من بعيد مشهداً راكداً، على عكس المشهد الثقافي في مصر أو لبنان أو غيرهما من البلدان العربية التي تشهد وقوع سجالات أدبية وفكرية. وفي الوقت الذي تندلع حروب أدبية في هذه الساحة أو تلك يظل المشهد الثقافي المغربي (...)
"إنه كتاب الموسم"، هذا ما يردده الجميع بخصوص "ابنة القدر" كتاب إزابيل أليندي الجديد... ويمكن هذه الكاتبة التشيلية أن تنام مرتاحة البال في فيلتها في سوساليتو ضواحي سان فرانسيسكو. فالأرقام التي خرجت الى النور بخصوص الطبعات واللغات التي ترجم اليها (...)
لم يطل مقام فيلم "علي ربيعة والآخرون" في القاعات السينمائية المغربية، فبعد أسبوع من عرضه صعّد الموزعون وأصحاب القاعات السينمائية من لهجتهم ضد الفيلم الذي وصفوه بكونه لا يصلح للمشاهدة العائلية. المركز السينمائي قرر عرض الفيلم في القاعات خلال 18 تشرين (...)
كاتبة العراقية عالية ممدوح على علاقة خاصة بالمغرب، هي التي عاشت سنوات في الرباط وعملت في الصحافة العلم وعرفت المثقفين من كل الاتجاهات. تعيش الكاتبة العراقية الآن في فرنسا منفاها الاختياري. فهي لم تفر من قبضة النظام العراقي، وإنما فرت من قبضة التسلط (...)
الهجرة نحو أوروبا لن تتوقف اليوم أو غداً. فالشمال محكوم عليه بأن يتحمل جنوبه. لكن عندما يقرر الواحد منا أن يجمع حقائبه لمغادرة الوطن عليه أن يختار وجهته جيداً، لأن نجاح المغامرة يتوقف على هذا الاختيار. في اسبانيا، جارتنا القديمة، مدن وأحياء يكلفك (...)
من جديد يقفز اسم الكاتب المغربي الطاهر بنجلون الى واجهة الأحداث في الساحة الاعلامية الفرنسية. لا يتعلق الأمر بحصوله هذه المرة على جائزة أدبية، ولكن يتعلق بما سمته الصحافة الفرنسية ب"الفضيحة"!
انها حكاية تصلح كقصة يكتبها الطاهر بنجلون في المستقبل... (...)
منظرهم يبدو أكثر حيوية وبساطة من الشعراء الذين يعطون الانطباع أنهم يحملون على عاتقهم مهمة تحسين العالم الذي يرونه بائساً في قصائدهم. يلبسون ثياباً تقترب كثيراً من ثياب الزهاد ونظراتهم تبدو أكثر تسامحاً ومودة من نظرات الشعراء الشزراء. وضعوا الفرشاة (...)
يبدو أن جميع المقترحات الحكومية وغير الحكومية، الوطنية والدولية أصبحت غير مجدية لثني المهاجرين السريين عن ركوب القوارب والتسلل تحت الشاحنات ووسط السلع من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى.
ويبدو أنها لم تكن مجدية في يوم من الأيام. فالهجرة السرية في تزايد (...)
عاشت مدينة الصويرة طوال يومين على ايقاع مختلف عن أجوائها المألوفة. والأمر يرتبط بالملتقى الأول للشعر الذي نظمته المندوبية الاقليمية لوزارة الشؤون الثقافية في المدينة تحت شعار "الصويرة: شعر وإبداع وعودة الى الينابيع الأولى". ويأتي هذا الملتقى في سياق (...)
فشلت إلى حدود الآن في معرفة العلاقة بين اللوحة المعلقة فوق رأسي واللوحة المعلقة على الحائط المقابل لسريري في الغرفة 113 من فندق زيلس حيث أقيم ضيفاً على مهرجان أصيلة. في اللوحة الأولى يجلس رجال من القرن الماضي في مكان نصف مضاء يستمعون إلى عازف ربابة، (...)