"إنه كتاب الموسم"، هذا ما يردده الجميع بخصوص "ابنة القدر" كتاب إزابيل أليندي الجديد... ويمكن هذه الكاتبة التشيلية أن تنام مرتاحة البال في فيلتها في سوساليتو ضواحي سان فرانسيسكو. فالأرقام التي خرجت الى النور بخصوص الطبعات واللغات التي ترجم اليها الكتاب تثير الدهشة حقاً! ترجمت رواية "ابنة القدر" الى عشرين لغة، بيعت منها في اسبانيا 336000 نسخة، و300000 في ألمانيا، وسحب منها في فرنسا كطبعة تجريبية 54000 نسخة، إنه كتاب يستحق أن ننعته بكونه يرسل صاحبه الى النوم مرتاح البال ويتكفل العمل مكانه! إزابيل أليندي، ابنة الرئيس التشيلي الذي أطاحه انقلاب بينوتشي سنة 1973 وقتل إثر ذلك، اكتشفت الأدب في الوقت ذاته الذي اكتشفت المنفى. وكانت الرسالة الطويلة التي كتبتها الى جدها هي المخطوطة التي تحولت الى عملها الروائي الأول "بيت الأرواح" 1982. ومن ذلك الوقت وإزابيل أليندي مستمرة في تحطيم الأرقام عبر تجربتها الروائية الفريدة. سنة 1992 كان لموت ابنتها "باولا" وقع كبير على حياتها أغرقها في حال من الحزن لم تخرج منها إلا عبر كتابيها "باولا" و"أفروديت" 1994. وأخيراً في 8 كانون الثاني يناير 1998 بدأت أليندي في كتابة ملحمتها الروائية "ابنة القدر". بطلة الرواية "إليزا" فتاة تم العثور عليها في الشارع، وكان هناك من تكفل بتربيتها داخل أوساط البورجوازية التشيلية سنوات 1850، ستغادر الفتاة كل شيء ابتداء من سن السادسة عشرة. بعد أن تنكرت الفتاة في زي رجل أبحرت باتجاه القارة الأميركية للبحث عن عشيقها خواكين الذي اختفى خلف وهم البحث عن الذهب.