لعلّ أجَلَّ لغزٍ وجوديٍّ لم يُفلح الإنسان في الإجابة عنه هو لغز الموت، فكانت محاولاتٌ جادّة وحثيثة للفيفٍ من الفلاسفة وبعض أعلام التراث العربيّ الإسلاميّ للتفكّر فيه، بحيث تباينت نظرتهم إلى الموت، واختلفت إجابتهم عن هذا اللّغز الوجوديّ الباعث على (...)
الساعة 11:05 مساء
طريقٌ مزدحم في شارع
ممتلئٍ بأعمال الصيانة
كانت تجلس القرفصاء، شعرها المرفوع على هيئة كعكة منتفخة، تتدلى خصلاته حول جبينها المتعرق وحجابها المرميّ على كتفها. كانت تئن وتعض على شفتها السفلى، ثم تتبع ذلك بصيحة وسبّ لكل من هم حولها. (...)
أما آن لهذا الصمت النبيل أن يحدثنا !
هكذا تساءلت واثقا وأنا أنكب كنانة أفكاري لكتابة رسالة لصمتها، وتذكرت بشار الذي قال: (والأذن تعشق قبل العين)، فقلت في نفسي: لقد تفوقتُ على بشار وعشقت الصمت النبيل!
فلا عين ولا أذن!
فأخذتني نشوة السبق، وجردت قلمي (...)
- حسب علمي ..لا يوجد دولة في العالم لا يوجد بها مسجد ومسلمين الآن ، يؤدون صلاتهم فيها بامان واطمئنان، حتى في إسرائيل نفسها .. هذا جانب ، الجانب الاخر: اغلب دول العالم تعرضت للإستعمار والإحتلال من الإمبراطوريات العظمى في القرون الماضية .
- كيف تحررت (...)
مرحبا باللي رعد وأبرق شمال
قبل لا تسكت رعوده في الجنوب
غيثنا الهمّال مردوم الخيال
راعدٍ برّاق.. في عرض النصوب
ما يشيل إلا الغزيرات الثقال
رجدهن في القاع هبّابٍ صبوب
المليك اللي ملك روس الرجال
بالوفاء.. واستوطن أعماق القلوب
مرحبًا سلمان.. سلمان (...)
يارب شق السماء وانثر هماليله
من مزنة سيلها ماهوب شقاقي
هتانها العذب كن الريح تصغي له
ياخذ على القاع خمس ايام رقراقي
يازين في صفحة البيداء تراتيله
جنح الدجى كن همسه همس عشاقي
لا قام يروي لها بوحه وتروي له
حديث مشتاق يفضي به لمشتاقي
يحيي موات الهشيم (...)
النموذج الأول: صور بعض سجناء وسجّاني «أبو غريب»:
مجمل صور «أبو غريب» غير مزدوجة بالأفكار، حيث ركّزت على فكرة رئيسية واضحة ومحددة: إهانة وترهيب وتحطيم السجين (ومن يواليه) إلى أقصى حد. كما حرصت الصور على إظهار طرفي الموضوع (المسيطِر/ المسيطَر (...)
العالم قرية كبيرة واحدة. ولِدَتْ هذه العبارة كمحصلة لناتج الثورة المعلوماتية والإعلامية والإمكانات الهائلة التي أتاحتها - لجهة السرعة والانتشار - شبكة الإنترنت والفضائيات والهاتف الجوال والبث الرقمي عبر الأقمار الاصطناعية. وفي عصر الفضائيات والإعلام (...)
مرحبا بالوافي اللي مسكنه باعياني
كل ما دوّرت مثله ما لقيت أجناسه
زيد بن راجح عريب الخال والجداني
والفتى منشاه من ساسه ومن مغراسه
صاحبٍ نادر وفي شعره يثير اشجاني
يفهم احساسي وانا فاهم واعرف احساسه
كل ما حرّك شعوره هاجسٍ ناجاني
مثل ما اناجيه وأستلهم (...)
حرٍ ولد حرٍ ومن راس صعصاع
صميدعٍ من روس قومٍ دواهي
أبوه سلمان العرب طايل الباع
اللي بحزمه حدد الاتجاهي
راسٍ تطامن دونه الروس وتباع
لاثار (عج) وكلّحن الشفاهي
قاد العرب واستبدل اوضاع باوضاع
واصبح بفعله كل حرٍ يباهي
محمد السلمان سبعٍ من اسباع
سبعٍ (...)
الشريعةُ في اللغة هي الطريقة أو المنهج، وهي مورد الماء الذي يستقى منه بلا رِشاء (حبل الدلو)، وعلى ذلك يمكن قياس معنى الشرع واشتقاقاته، ونسبة إلى التعريف فإن الطريقة أو المنهج في الغالب لا تكون إلا مكتسبة، وأكثر مصادر الاكتساب هي الأسرة المتأثرة (...)
قبل العام 2000 وأنا أقرأ لناصر الفراعنة شعراً مختلفاً عما هو معتاد في الأوساط الشعرية، الأمر الذي دعاني إلى تتبعه والتقصي عنه حتى جاء العام 2004 حينما كنتُ رئيس تحرير لمجلة نجوم القمة التي كانت تعنى بالأدب في أحد ملفاتها، فما وجدت غير الفراعنة غاية (...)
«حضرنا ولم نجدكم» إحدى أشهر الجُمل في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، ثم بدأت في الاندثار شيئا فشيئاً كغيرها من الجمل والكلمات العربية والتعبيرية التي لم يعد استخدامها مجزياً أو مجديا، فمنذ بداية دخول أنظمة الاتصالات انحسرت ممارسة كثير من الأقوال (...)
ولو أنني لست من محبي «لو» أو المدمنين عليها كلما ضاقت بهم الأسباب أو أرادوا من الخير استكثارا إلا أنني وبلا قصد مسبق جعلتها فاتحة المقال، ولربما توّلد التوجّس لدي من كلمة «لو» لما جاء عنها من الكراهية في نصائح الأولين المجردة أغلبها من الإيضاح أو (...)
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في البيان، هي في معرض الحديث الشريف من «رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، ولا أدري كم من الشروحات يحتاج إليه هذا الحديث ليتضح للمتّبع أحكامه وآدابه وقبل ذلك (...)
الإهداء: إلى خط الشمال .. و (لينه) .. وشمر
انفتح خط الشمال وشفت (لينه)
عطّرينا يابساتين الخزاما
يابَعَدْ ورْد البلاد.. وياسْمينه
ويابعَدْ شوف الشوارع والزحاما
أنعشينا عقب كتمات المدينه
مابقى فى صدورنا غير الحطاما
خلّي الوجدان يبحث لك كنينه
ماعلى (...)
الشائع من دراسات ماهيّة الإنسان خلُصت إلى أن كل حيّ عبارة عن روح ونفس وجسد، وبعضها – أي الدراسات – أضافت العقل إلى مكونات الأحياء من الناس، ولعلي هنا أشير إلى الفرق بين الأحياء والأموات، فالأموات تخرج الأنفس من أجسادهم وتلك دلالة الانتقال من زمن إلى (...)
أصبحنا نتعجّب ممن يتسم بالإيجابية في أكثر تعاملاته مع الآخرين الذين يعرفهم، ولا نتجاوز تلك الإيجابية الظاهرة دون تفكّر أو محاولة تفسير لغرض ذلك الإيجابي من تلك الإيجابية أو ذلك الادعاء بها، أما الذين تجاوزت الإيجابية لديهم دائرة المعارف إلى غير (...)
ليست تسمية مجازية أو من التورية في شيء، بل هي ممارسة حيّة من ممارسات الإدارة المختلفة التي نستطيع أن نضعها ضمن أكثر أشكال الإدارة انتشارا في القطاعات الحكومية تحديدا والمؤسسات الفردية في الدرجة الثانية ضمن خارطة الوطن العربي، ذلك لم يكن لولا حزمة من (...)
في هذه الأيام تضج وسائل الإعلام في جميع دول العالم بنتائج المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مجموعة من الباحثين التوصل إلى تركيبة عقار حيوي آمنة الأعراض تؤدي إلى تحويل المادة من صلبة إلى غازية أو كما أطلقوا عليها (التحوّل الكمي إلى اللامكان) وذلك بعد (...)
كنت في حديث مع أحد الأصدقاء عن الأغنية العربية الأصيلة كما يطلق عليها معاصروها، والفرق بينها وبين الأغنية الهابطة في هذا الوقت، ثم ذهبنا إلى أن بعضاً من الأغنيات القديمة ما زالت عالقة في الأذهان بينما تتلاشى الأغنية الحديثة قبل أن ينتهي موسمها (...)
الإجراءات الاحترازية الأمنية هي أداة من أدوات السلامة، والسلامة هي غاية الإسلام، إلا أن المفارقة في الأمر أن تصبح الإجراءات الاحترازية أكثر تحيطاً وإحاطة حول الجوامع التي من المفترض أن لا تكون منابر إلا للإسلام وآدابه، ذلك ما أشغلني بينما كان إمام (...)
أرى فيما يرى النائم وترون جميعاً سلسلة من الصور والمشاهد الملوّنة، وليس كما يقال إن الرؤى تكون باللونين الأبيض والأسود، وتختلف هذه الرؤى باختلاف نوعها أو مصدرها، فإما بشرى من الله وإما تحزين من الشيطان وإما حديث نفس كما جاء ذلك في الحديث الشريف، (...)
قبل عشرة أعوام تقريبا تحدثت عن فلسفة الجيب الثالث وأهمية هذا المصطلح في الاقتصاد والتنمية الشمولية، وقلت بأن الجيب الثالث نظرية قياس وتحقيق وتمكين تنص على أن «لدى كل شخص على هذا الكوكب مساحة تمكنه من تحقيق الأرباح لكنه لم يكتشفها أو لم يستطع (...)
لا أظن أحداً من البشر قد سأل نفسه هذا السؤال أو تلقاه من شخصٍ آخر، وكثيرة هي الأسئلة التي لم ترد على بال أحدٍ قط، ذلك لا يعني سلامة منطق السؤال أو حتمية إمكانية الإجابة عليه، وأظن ايضاً أن السؤال عن السعة مشروع عقلياً وفيزيائياً طالما يمكن قياسه (...)