أكد الأستاذ أنس محمد الجعوان المستشار التدريبي ل (الرياض) انه رغم أن الأعياد تُعدّ مناسبة للفرح والتواصل الاجتماعي، إلا أن البعض يعاني مما يُعرف ب "متلازمة العيد"، وهي مجموعة من المشاعر السلبية والاضطرابات الجسدية التي قد تظهر خلال هذه الفترة. اكتئاب الأعياد واضاف ان دراسات تشير إلى أن بعض الأشخاص يعانون من اكتئاب الأعياد الموسمي، حيث يشعرون بالحزن والقلق بدلاً من الفرح، خاصةً إذا كانوا قد فقدوا شخصًا عزيزًا أو لم تتحقق توقعاتهم تجاه المناسبة. وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، فإن نسبة من يعانون من التوتر والقلق خلال الأعياد قد تصل إلى 38% بسبب ضغوط اجتماعية أو شخصية. التوتر والقلق الاجتماعي وبين ان التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية قد تشكل ضغطًا على البعض، خصوصًا من لديهم رهبة اجتماعية. حيث تؤكد دراسات أن ما يقارب 7% من البالغين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي، والذي قد يتفاقم خلال الأعياد بسبب الزيارات واللقاءات المكثفة. الإرهاق الجسدي والتغييرات الصحية وزاد بقوله السهر الطويل والتنقل بين الزيارات يؤديان إلى الإرهاق والتعب الجسدي. كما أن الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأطباق الغنية بالدهون والسكريات، قد يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الإفراط في تناول الطعام خلال الأعياد قد يزيد من مشاكل الجهاز الهضمي بنسبة 30% مقارنة بالأيام العادية. القلق المالي وضغوط المصاريف واشار ان البعض يواجه ضغطًا ماليًا بسبب زيادة المصاريف على الهدايا، السفر، والتحضيرات. تقرير صادر عن مؤسسة Gallup أشار إلى أن 30% من الأفراد يشعرون بضغط مالي في فترة الأعياد بسبب الإنفاق الزائد. كيف يمكن التعامل مع متلازمة العيد؟ وعن طريقة التغلب على هذه المتلازمة، قال يُنصح بإدارة التوقعات، تخصيص وقت للراحة، ممارسة التأمل أو التمارين الرياضية، وتنظيم الميزانية لتجنب التوتر المالي. كما يُفضل تجنب الإفراط في تناول الطعام والحفاظ على نمط حياة صحي. وفي الختام قال يبقى العيد مناسبة جميلة، ولكن من المهم أن نتعامل مع ضغوطه بوعي للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية.