في صباحات الرياض المكتظة بعوادم الفصول المحتشدة لصيفها الطويل ، والمحمومة بالزحام اليومي الذي لاينتهي .. يبدو ( مذياع السيارة ) رفيقًا حتميّا للذاهبين إلى أعمالهم وسط فوضى النعاس وضجيج العبور ، والنظرات العابسة تحت النظّارات السوداء ، ولهذا شعر (...)
يقول أودونيس في كتابه: «ورّاق يبيع كتب النجوم» الصادر من دار الساقي في العام 2008م
(... المتنبي.. المعري.. السهرودي.. خذوا الشعر والفكر منهم أنتم أيها المأخوذون بالمرئي...)
لا أعرف حقّا إلى أين ستأخذنا الصورة كشعراء وروائيين وقاصين، وما الذي (...)
(... الميت هو الذي ما عاد بإمكانك أن تعطيه شيئا، لكن مازال بإمكانه في الغياب أن يعطيك ما شاء من الألم ....)
(أحلام مستغانمي)
****
توحّشَ قلبي
تشعّبتُ كالريحِ فوق الرصيفِ نسيجًا
ورتّلتُ أعذارَ سيدةٍ مذنبةْ..!
***
يتامى (...)
كزمنٍ لايحسن توثيق ساكنيه...
كأبوابٍ تتآكل مفاصلها... سواء جذبناها أم دفعناها ...!
أحدنا أو كلانا..!
كنهاية لم تبدأ.. كعام هجري يبدأ أول الخريف.. كالرواشين التي غادرتها الفتاة ولم تعتنِ بها عيون المارّة.. كسلّة أنيقة للمهملات من الروح ، بتّ (...)
مرّةً.. زارني الليلُ ألقى عباءَتهُ في عيوني
وأسماءَهُ في حكاياتِ أمي، وأشياءَهُ في وسادةِ ليلى، وأخبارَه في كتابي..!
جرّني من سريري، وصار يحدّثني عن نساءٍ كثيراتِ
يسألنني في الغيابِ عن البحرِ، كيف ترامى بزرقتهِ في عيونِ الغريبةِ
ثم انتهى (...)
بعنوانٍ سردي رؤيوي مفتوح يعكس حالة من التعاطي الحر للكتابة تستهل المبدعة رذاذ اليحيى رحلتها مع الطباعة بإصدار قصصي أنيق وسمته ب (بعيدًا إلى السماء أقرب)، وكشفت فيه عن قدراتٍ كتابية خاصة ومتطوّرة على مستوى البناء واللغة وانعكاس المقروء في الذات (...)
تناقلت عدد من المواقع الالكترونية خلال الأيام القليلة الماضية، خبرا مفاده اعتزام شركة البحث الشهيرة جوجل أو (العم) جوجل كما يحلو لكثير من البيوتات تسميته على إصدار خدمة جديدة مختصة باللغة العربية تتمثل بالإعراب الضمني للنصوص المكتوبة أي ضبطها بالشكل (...)
نتعايش هذه الأيام فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب في عامه الجديد بحضورٍ كثيف لدور النشر العربية التي باتت تولي الكتاب السعودي أهمية بالغة في التسويق ، نظرًا للإقبال الكبير على شراء الكتب وترويجها، وتداول محتواها من خلال المواقع الالكترونية (...)
مضى حين قلت له
أعطني صيغةً غير هذه
مطراً من نداءِ القبائلِ
موجاً تصدَّى لزحف الرمال وأبْدَله رغوةً
في عيون النوارس
ثم دعاني لكي أستحم بملح القصيدة
مضى.. موجعاً كالليالي السعيدة
بينما كنت أسمعُ
عن (مدنٍ مزَّق الطلق (...)
حين تحضرين .. أراجع قصيدتي الأولى ...
أفرحُ كصغيري بالغيم .. وآخذك نزهةً إليه ...
قلتُ لك منذ أول وطنٍ في عينيك .. سآخذكِ إلى كوخٍ في قوس قزح .. لنبقى هناك مبللين بالمطر تجاورنا النجوم .. وتأخذنا فيروز إلى قبلات الصباحات الحالمة ...
لكنك لم (...)
أعلم أنني آتٍ من الظلال ..حين أحاول اللحاق بركب المودّعين للدكتور عبدالعزيز السبيّل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الذي تقدّم باستقالته مؤخّرا ، حيث تناولت الساحة الثقافية ممثلة بعددٍ غير قليل من رموزها وعلى مدار الأسبوعين الماضيين (...)
بين يدي المجموعة الشعرية ( لاتجرح الماء .. ) للصديق الشاعر أحمد قران الزهراني ، بعد أن وصلتني عن طريق بشاشة روحه ..فتشكلت صباحاتي بها .. وأعلم أنني لا أضيف جديدًا حينما أعرّج قارئا على تجربة شعرية نابتة في الضوء ومتمرّسة على الصحو كتجربة الصديق (...)
تكسّرتُ كالموجِ فوق بريقِِ العيونِ التي
دسّتِ الملحَ في دمعتي .. ثم سالت بكحل الغياب ..!
مررْتُ بها ذات ثوبٍ من الحزن .. كانت على شاشة الذنب ..تضحك
من ( كرمشاتِ ) الثياب ...
صدفةً .. شهقةً .. ربما صفحةٌ
صعقةٌ .. .جئت هذا المكانِ (...)
منذ ورطة الانتحال التي وقع فيها الشعر أوّل التدوين ووقوعه في دائرة الشك والخلط والزيادة والنقص، لأسباب تتعلق بقدرات الذاكرة الشفوية على الاستمرار والتوثيق من جهة ، وعلى المتاجرة بها من جهة أخرى بعد تواتر الأنباء عن وجود رواة كذابين كحمّاد الكذاب أو (...)
أكاد أجزم يقينا أن هناك أزمة حقيقية مشتركة وموحّدة بين شعراء هذا العصر أملتها عليهم الظروف المعقدة والشائكة و( غيرالشعرية ) التي تحيط بهم من كل حدب وصوب ، وهي ظروف طبيعية في عصر معلوماتي لا تؤثر فيه الكلمة ولا يرفع فيه الشعرُ شأن قوم وينقص آخرين (...)
من الطقوس الرمضانية التي تكيّفت مع متغيرات المجتمع على مدى العقدين المنصرمين ارتباط مسائه لأكثر من ستة عشر عاما مع المسلسل المحلي المؤثر جدا ( طاش بسنواته المتعددة ) ، وهو المسلسل الذي أحدث نقلة نوعية في مكاشفة المسكوت عنه في مجتمعنا ربما سبقت حتى (...)
( 1 )
للمرة الألف يا شاعر (الأغنيات) ستُنفى
وراء النهارْ
وللمرة الألف سوف تحيط بك الذكريات
ويأخذك الشوق للانتظارْ ..!!
أريد أبي ..
عبر هذا الصباح المقدَّس ..
سوف أرافقه الآن (للجامع البكْرِ)
سوف أظلُ كما قيل لي هادئا كمساء (...)
بعيدٌ هو الليلُ حين نلاحقه في السماء ..!
***
دعوتُ عينيكِ فاقتربي او ابتعدي
ياشمسُ لاتشرقي إلا بغيرِ غدي
أخافُ من وجْهِ هذا الليلِ يأخذني
خلفَ البناياتِ لاأهلي ولا بلدي
وكلّنا غربةٌ منذُ ابتدعتُ فمي
عرفتُ أن ضياعَ العمرِ جرمُ (...)
بصخب مثقف ، وحضور ثري لافت تتوالى أيام معرض الرياض الدولي للكتاب في مقره الجديد المعد بعناية لائقة بكل هذا الحضور على مستوى التسويق والتثقيف والرواج ، ومن الواضح أن أيام المعرض العشرة تجاوزت عملية البيع والشراء للكتاب القادم من كل الخرائط العربية ، (...)
يا شاعراً أطعمته
المطارات ضوضاءها
قم نغني لعصفور نافذة لا ينام..!
جيزان.. القصيدة..!
لم يكن يدور في خلد الشعر أن الجنوب قبلة الضوء، حين نكون أكثر إيماناً من أن الشعر ذاته ذكراتنا التي تحضر حتى في أقاصي الغياب.. ولم يكن يدور في خلد (...)
تجيء من الغيب ليلى..
تطل على الشرفة الشاعرة
تنازع حزن السنين الطوال
وترقد في آخر الذاكرة..!
هناحيث لا شيء يبدو
ولا شيء يخفى
وحيث يغال الطريق الطريق
وحيداً على الشرفة الحائرة.....!
وفي الأفق سور.. وفوق الجبين
بكائية في دمي (...)
لا أعرف.. ربما لقصور في الاطلاع، أو الجهل فيما كنت أظن أنه لا يعنيني، ما إذا كانت الموسيقى العربية.. دخلت الصراع المعرفي المتجدد بين الإيقاعات والأجيال، كما هي حال الشعر أم أنها اكتفت بالصراعات الذوقية في عملية التلقي.
لكن ما يعنيني قوله هنا أن (...)