(مدخل).. (تقول: سأصنع شاياً لك الآن إنك تهذي بحمَّى القصيدة وأعلمُ أني سأبقى وحيدة وانّك ترسم فوق الجدار بعينيك أنثى جديدة! واني هنا.. أراقب وجهك حين استحم بماء الظهيرة حين تجدّر بالزوبعات يدافعهُ الصمت للمنحنى..) تقول.. فيسمعها كل شيء سواي أنا دوارُ الطريق ارتعاش البريق.. قوام القصيدة حين انثنى أنا مغمض العين أخشى السقوط، وأنتِ الرفيقة في أي حال إذا كانت الشمس سقيى الرمال فكيف سيذبل زهر السنا؟! إذا لم أر البدر: في أول الشهر.. في آخر الشهر كيف أغنيه حين تدوّر.. حين تكوّر حتى دنا؟! يسير الطريق إلى المنحنى.. واني اسيرُ على أي حال.. لتبقى هنا!! (لوحة إرشادية أولى)..!! (تميل العيون اتجاه الشمالء ومازال في الأفق سرب طيور تجاذبها الريح ذعر القبيلة وعينايَ تشرب لون الطيور.. دعاء القبيلة للطير للريح للمنحنى) سأعبر هذا الطريق لوحدي وأترك خلفي غبار الدقائق يسعل فيه رجال القبيلة سأعبر وحدي لعل الطيور التي حملتها الرياح هراءَ القبيلة تمضي معي نعبر المنحنى! (لوحة إرشادية ثانية)..!! تمهّل قليلاً إذا ما يضاجعك الحلم ذات مساءء فإنك تسمعُ بعد قليل هسيساً سيأتيك من جانب الدرب: (هذا الطريق لغير انتهاء!! توقَّف!! لتلقط انفاسُك اللاهثات قليلاً من الريح قبل الهجير فإن الطريق انعطاف خطير يموت به الوقتُ والصمت والهاربون!!! فكيف سترجع يا أيها الفوضوي العيون وأقدامك المنهكات بطول المقام تجدّفها الريحُ نحو المسير؟! (مخرج)..!! تموت كما مات أجدادك الأولونء جميع الذين تمردت فيهم واعلنت عصيانهم للعيونء سيأتون خلفك يستنشقونء غبار دقائقك الميتات على آخر الدَّرب لو يعلمون! بأنك إن تعبر المنحنى ستزرع في أول الدرب ضوءاً وفي آخرالدرب ضوءاً وتنسج بينهما الموطنا!!