( 1 ) للمرة الألف يا شاعر (الأغنيات) ستُنفى وراء النهارْ وللمرة الألف سوف تحيط بك الذكريات ويأخذك الشوق للانتظارْ ..!! أريد أبي .. عبر هذا الصباح المقدَّس .. سوف أرافقه الآن (للجامع البكْرِ) سوف أظلُ كما قيل لي هادئا كمساء الديارْ ..!! أبي.. سوف يسكب فوق ثيابي (قليلا من العطْر) سوف يسرِّحُ شعري ويقرئني سورة الكهف سوفَ يهيئني لصلاة الكبارْ ..!! ) ( 2 ) تخاف اليمامة من خطوتي.. يخاف الصبي الذي ظل يهذي بقلبي وخفتُ (الحنين) سوى الخوف.. من يغسل القلب بالدمع من يثقب الفجر بالحزن من يكتب الشعر (جرح السنين) .. ومن يتدلَّى وراء المساءات من جدَّرت وجهه الذاريات عشاءً وأزجاه للصبح دمع سخين ؟!! ( 3 ) كمثل الذين يضيئون ليلي الكسولْ تظلُ الفراشة نائمة فوق وهج السراجِ إلى أن يجيء (الذبولْ ) متى سوف تعرف يا أيها المُسْتتاب بأنك آخر من تشتهيه الفصول ..! وأنكَ أوهى من البرد.. بين الخريف وبينك.. ذاك الذي بين صوتك والصمت ذاك الذي بين شعرك والموت ذاك الذي مثل ظلك لا يستطيع الوصولْ ..!! ( 4 ) قلتُ ذات شجنْ .. القطار الذي سوف يحملنا صار لي.. إن أردتِ البقاء هنا فافعلي أو أردتِ النزول هنا فانزلي القطار الذي سوف يحملنا صار لي لكنك الآن في وطن آخر ليس فيه الأنانيُ مثلي .. وليس به (شاعر جاهلي ) ..!! ( 5 ) اكتبي الآن عني الذي تعرفينْ اكتبي .. كان هذا الذي تتهاوى الكواكب في ليلِهِ مثلَ بالونة الكاذبين كان يبكي كطفلٍ ويشهق بالحب لكنه كان فقاعةً.. من حنينْ اكتبي.. كان شيئا حزينًا بأن يصبح الحب والشعر ، والنوم والصحو شيئًا حزينْ... !!!!!