دعت صحيفة بريطانية إلى التوسع فى الفصل بين الرجال والنساء في مصر باعتباره أفضل الحلول لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى التى تتزايد فى مصر. وأشارت صحيفة الجارديان فى تقرير لها تحت عنوان «نحتاج إلى الفصل» إلى أن هناك اقتناعا متزايدا بجدوى هذا الفصل بين الجنسين وهو ما ظهر فى تخصيص عربتين فى كل مترو للنساء وظهور شواطئ ومطاعم، وكافيهات للنساء التى تفضل الابتعاد عن عيون (وأحيانا أيدى) الفضوليين على حد وصف كاتب التقرير. وأوضح التقرير أن الفصل بين الجنسين أمر ضرورى بالرغم من أنه سيزيد الفجوة فى الاتصال بين الذكور والإناث، وسيؤدى إلى المزيد من المشكلات الاجتماعية مثل التحرش الجنسى والعنف فى المنازل. فالهروب من التحرش بالتاكسيات الخاصة بالنساء، والشواطئ، وعربات المترو، و«الكوفى شوب»، حلول وقتية على المدى القصير وتؤدى إلى المزيد من المشكلات بين الجنسين على المدى الطويل. وأوضح تقرير الجارديان أنه يوجد فصل بين الجنسين فى مصر ولكنه ليس فصلا تعسفيا مثلما يحدث فى السعودية. ويقول كاتب المقال: «لو كنت امرأة فى القاهرة لكنت قفزت إلى عربة السيدات فى المترو بدلا من التصاق اكتافى مع الرجال، أو النظر إلىّ من رأسى إلى أخمص قدمى». وفى دراسة للمركز المصرى لحقوق المرأة نشرت العام الماضى تحت عنوان « غيوم فى سماء مصر» وأجرت الدراسة استطلاعا بين 1100 فتاة مصرية وغير مصرية وكانت النتيجة صادمة للغاية، ووجد أن نحو 83% من النساء فى مصر تعرضن إلى التحرش، وأن 98% من الأجنبيات تعرضن للتحرش الجنسى.