أقر إسلاميو ليبيا، الأحد، بأن التقارير الأولية لعمليات فرز الأصوات في انتخابات "المؤتمر الوطني" تشير إلى "تقدم واضح" لليبراليين، خصوصًا في العاصمة طرابلس، وبنغازي. فيما أكد مراقبون للانتخابات أن الليبراليين يحققون "تقدمًا ساحقًا". وقال محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء الإسلامي، إن "الليبراليين سجلوا (تقدما واضحا) في مدينتي طرابلس وبنغازي". وأكد زعيم الحزب التابع لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بعد ساعات من بدء عملية فرز الأصوات، إن "تحالف (القوى الوطنية) حقق نتائج جيدة في بعض المدن. لقد أحرز تقدما ملحوظا في طرابلس وبنغازي". ومن جهته، صرح رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية، نوري العباري، أنه "لا صحة للنتائج الانتخابات التي تعلن خارج إطار المفوضية"، تعليقا على إعلان أحزاب ليبرالية ليبية تقدمها في نتائج الاقتراع الذي جرى أمس السبت لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي. وأكد أن إعلان النتائج النهائية سيكون على الأغلب، غداً، مضيفا في الوقت ذاته بأن "بعض مراكز الاقتراع التي لم تنتخب أمس فتحت أبوابها اليوم الأحد". وأضاف نوري في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أن عملية التصويت في تلك "الانتخابات التاريخية" كللت بالنجاح وتمت في أجواء إيجابية، وكان هناك عدد كبير للجهات الخارجية التي راقبت المسار الانتخابي، ولم يفصح عن عدد تلك الجهات التي أشرفت على الانتخابات، ولكنه ذكر مركز كارتر، والإتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك في الوقت الذي، أظهرت نتائج أولية للفرز في طرابلس وبنغازي تقدم التحالف الوطني برئاسة محمود جبريل، بينما فيما يأمل الإسلاميون في ليبيا تحقيق فوز مماثل للفوز الذي حققه جيرانهم التونسيون والمصريون وشهدت البلاد اضطرابات شرق البلاد حيث ارتفعت أصوات مطالبة بالفيدرالية ورافضة لإجراء الانتخابات، الأمر الذي تسبب في عدد من الحوادث المتفرقة نتج عنها مقتل شخص وإصابة آخر برصاص الأمن عند محاولة مسلحين اقتحام مركز انتخابي وسرقة صناديق الاقتراع. رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار أكد خلال مؤتمر صحافي أن عدد المقترعين بلغ مليونا وستمئة ألف ناخب، أي ما نسبته ستون في المئة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.