استبقت تقارير أولية إعلان النتائج النهائية لانتخابات المؤتمر الوطني العام في ليبيا المتوقعة اليوم، بحسب المفوضية العليا للانتخابات بالإشارة إلى تقدم المرشحين الليبراليين في عدد من المناطق الليبية. وقال فيصل الكريكشي أمين عام تحالف القوى الوطنية، التي تضم أكثر من 40 حزبا صغيرا صنفوا تحت لافتة عامة كائتلاف ليبرالي أو علماني مقابل الإسلاميين قوله «إن التقارير الأولية تشير إلى تقدم الائتلاف في معظم الدوائر الانتخابية». كما نقلت عن محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء الإسلامي المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بعد ساعات على بدء عملية فرز الأصوات اعترافه أن «تحالف القوى الوطنية حقق نتائج جيدة في بعض المدن، لقد أحرز تقدما ملحوظا في طرابلس وبنغازي». ويقول مراسل صحفي إن كل طرف من الأطراف حتى الآن يدعي تقدمه في فرز النتائج، إلا أن قوى أساسية مثل التحالف الوطني وحزب العدالة والبناء وحزب الوطن بدت الأكثر حضورا في الشارع الليبي بطرابلس وهيمنت دعايتها الانتخابية الواسعة عليه. كما نقل عن محمد الخمليشي رئيس بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية قوله إنه لم يسجل أي خرق يؤثر على نتيجة الانتخابات. وكانت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أعلنت أن نحو 1.6 مليون ناخب من الناخبين في سجلات الانتخاب البالغ عددهم الكلي أكثر من مليونين و800 ألف شخص قد أدلوا بأصواتهم، أي ما يقدر بنحو 60 في المئة من إجمالي الناخبين. وأشار رئيس المفوضية نوري العبار إلى أن العملية الانتخابية جرت بهدوء في معظم الدوائر ال13 إلا في الدائرة الرابعة (أجدابيا) حيث تم إتلاف مواد الاقتراع في بعض المراكز. وقد شابت عملية الاقتراع بعض أحداث العنف، إذ قتل حارس أمن رجلا كان يحاول سرقة صندوق الاقتراع في أحد المراكز في أجدابيا، كما قتل شخص وأصيب آخر في تبادل إطلاق النار بين محتجين ومؤيدين للانتخابات في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.