دعا مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الائمة والخطباء والدعاة الى التحلى بالحكمة والموعظة الحسنة اقتداء بهدى النبى صلى الله عليه وسلم والبعد عن التشهير و التجريح وان يكونوا كالاطباء الذين يعالجون الامراض الاجتماعية بالرحمة والرفق واللين لا بالغلظة والنقد اللاذع. وقال آل الشيخ في كلمة وزعتها وزارة الشؤون الإسلامية الاحد 18 سبتمبر 2011 على الأئمة أنه لا بد للخطيب أن يكون واعيا في كل أمر يضر بالأمة, ويحذرها من الشرور والأفكار المنحرفة, وفق ضوابط شرعية مع تجنب النقد اللاذع والعبارات الجارحة والابتعاد عن المبالغة أو التشهير بذكر أخطاء أناس بعينهم, داعيا الخطباء بأن يكونوا بمثابة الناصح والمقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم. وقال آل الشيخ : "إننا في زمن نواجه إعلاما جائرا وتحديات من الأعداء ضد ديننا وأمتنا", داعيا إلى حل المشاكل بعيدا عن البلبلة والتشويش والإثارة ونشر الإشاعات, واصفا الخطيب بأنه "طبيب يعالج المشاكل والأمراض التي تهدد أمن الفرد والمجتمع من خلال الكتاب والسنة".. مؤكدا أن "الخطيب ليس سبابا ولا شتاما ولا مشهرا ولا شامتا". ونصح الخطباء بقوله :"إن الشجاعة الحقة هي أن يقول الحق الواضح ويدلل عليه وأن يكون هدفه إصلاح الأخطاء لا التشهير بها وتقليل الأخطاء لا تكثيرها ودحض الباطل, فلا يغير منكرا بمنكر إنما يغير بالمعروف وإجلاء الحقيقة للناس". وطالب المفتي بأن يحافظ الخطيب على منبره وأن يكون ملازما له لا ينفك عنه إلا بعذر شرعي , فلا ينيب الإمام عنه إلا من يثق في دينه وأخلاقه وعلمه وفهمه حتى لا يصعد المنبر من لا خير فيه, فيقول زورا وباطلا فيضر ولا ينفع فلا يستطيع إصلاح ما أفسد ولا تدارك ما أخطأ فيه.