أكد مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أنه لا بد للخطيب أن يكون واعيا في كل أمر يضر بالأمة، ويحذرها من الشرور والأفكار المنحرفة، مستدركا أن ذلك يكون بضوابط شرعية مع تجنب النقد اللاذع والعبارات الجارحة والابتعاد عن المبالغة أو التشهير بذكر أخطاء أناس بعينهم، داعيا الخطباء بأن يكونوا بمثابة الناصح والمقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم. وقال في كلمة وزعتها وزارة الشؤون الإسلامية على الأئمة إبان اللقاء الأول لبرنامج ندوات الأمن الفكري الشهري التي نظمتها الوزارة لمعالجة الغلو والتطرف أخيرا: إننا في زمن نواجه إعلاما جائرا وتحديات من الأعداء ضد ديننا وقيادتنا وأمننا ورخائنا وتآلفنا. داعيا إلى حل المشاكل بعيدا عن البلبلة والتشويش والإثارة ونشر الإشاعات، واصفا الخطيب بأنه طبيب يعالج المشاكل والأمراض التي تهدد أمن الفرد والمجتمع من خلال الكتاب والسنة، وتابع بالقول "ليس الخطيب سبابا ولا شتاما ولا مشهرا ولا شامتا"، ونصح الخطباء بقوله "إن الشجاعة الحقة هي أن يقول الحق الواضح ويدلل عليه وأن يكون هدفه إصلاح الأخطاء لا التشهير بها وتقليل الأخطاء لا تكثيرها ودحض الباطل، فلا يغير منكرا بمنكر إنما يغير بالمعروف وإجلاء الحقيقة للناس". وتابع المفتي: إننا نواجه فكرا إرهابيا عم كثيرا من أقطار العالم الإسلامي، ونادى بعلاج الفكر الإرهابي من خلال الخطب على ضوء الكتاب والسنة. وطالب المفتي بأن يحافظ الخطيب على منبره وأن يكون ملازما له لا ينفك عنه إلا بعذر شرعي ليسلم المنبر من أن يستلمه من لا ينفع ولا يفيد بل إنه يفسد ويضر، مبيناً أن المنبر أمانة في عنق الإمام فلا بد أن يحافظ عليه أداء وأن يحافظ على المنبر موضوعا ومعنى، فلا ينيب الإمام عنه إلا من يثق في دينه وأخلاقه وعلمه وفهمه حتى لا يصعد المنبر من لا خير فيه، فيقول زورا وباطلا فيضر ولا ينفع فلا يستطيع إصلاح ما أفسد ولا تدارك ما أخطأ فيه.