صوّت مجلس الامن الدولي الاثنين 27 يونيو 2011، بالاجماع على قرار يقضي بارسال قوة حفظ سلام قوامها 4200 جندي اثيوبي الى منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وستقوم قوة حفظ السلام بمراقبة انسحاب قوات الخرطوم من ابيي فضلا عن متابعة وضع حقوق الانسان في المنطقة. وكانت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس اعلنت الخميس انها طرحت في مجلس الامن مشروع قرار ينص على ارسال قوة حفظ سلام قوامها 4200 جندي اثيوبي الى ابيي. ونفت السفيرة من جهة اخرى ما اعلنته الخرطوم من ان الاتفاق الذي توصل اليه طرفا النزاع ينص على ان تكون ابيي من حصة الشمال. وسيطرت القوات السودانية الشمالية على ابيي في 21 ايار/مايو ما اضطر عشرات الالاف من سكانها الى الفرار جنوبا. وتوصلت الخرطوم وحكومة جنوب السودان الاسبوع الماضي الى اتفاق ينص على جعل المنطقة منزوعة السلاح. واشارت رايس الى ان هذا الاتفاق "ضعيف" وان اقرار مجلس الامن للمشروع الذي تقدمت به يجب ان يتم باسرع وقت ممكن. ويمثل 4200 جندي اثيوبي في اطار قوة حفظ سلام دولية اربعة اضعاف عديد الاممالمتحدة المنتشرين حاليا في ابيي. وسيطرت قوات الخرطوم على ابيي بعد معارك عنيفة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان (الجيش الجنوبي). وقد انتشر الجيش الشمالي حتى بضعة كيلومترات في الجنوب ما اثار مخاوف من حرب اهلية جديدة بين الشمال العربي المسلم والجنوب الافريقي المسيحي والارواحي. وقد صوت سكان جنوب السودان بأكثرية ساحقة خلال استفتاء في كانون الثاني/يناير، للانفصال عن شمال البلاد، وهو ما سيتحقق في 9 تموز/يوليو. وكان يفترض ان يتيح استفتاء في الوقت نفسه لابيي ان تختار الالتحاق بالشمال او الجنوب، لكنه ارجىء الى اجل غير مسمى.