نيويورك - أ ف ب، رويترز - حذر السفير السوداني في الاممالمتحدة امس من ان اجراء الاستفتاء على استقلال منطقة أبيي المتنازع عليها بدون اتفاق مسبق مع حكومة الخرطوم سيعني «عودة الى الحرب» في السودان. وقال دفع الله الحاج علي عثمان خلال مشاورات في مجلس الأمن امس «من الواضح ان أي محاولة لتنظيم استفتاء قبل اتفاق مقبول بين الطرفين (الحركة الشعبية وحكومة الخرطوم) لا يعني سوى عودة للحرب». ومن المقرر تنظيم استفتاءين في التاسع من كانون الثاني (يناير) في أبيي وفي جنوب السودان للاختيار بين البقاء في سودان موحد او الانفصال بموجب اتفاق السلام المبرم العام 2005 والذي وضع حداً لعقدين من حرب أهلية أوقعت اكثر من مليوني قتيل. واكد سفير الخرطوم ان حكومته تريد اجراء مفاوضات مسبقة مع منطقة أبيي ومع جنوب السودان قبل الاستفتاءين «وليس الحرب التي لم نقبلها ابدا طوعا». من جهته، قال الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة آلان لو روي ان قوات حفظ السلام الدولية التي تراقب اتفاق السلام الهش الذي أبرم في العام 2005 بين شمال السودان وجنوبه لا تستطيع وقف عمليات عسكرية جديدة بين الجيشين الشمالي والجنوبي. وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان هناك احتمالا لزيادة موقتة لقوة لحفظ السلام البالغ قوامها عشرة الاف فرد حتى تكون في وضع افضل لمراقبة نقاط التوتر على الحدود بين شمال السودان وجنوبه. لكن لو روي اعتبر ان أي زيادة لن تفيد، وقال ان «اي زيادة في العدد لن تمكن القوات الدولية من منع او حتى احتواء اي اشتباك بين الجيشين». وأضاف «أفضل وسيلة متاحة لنا للحيلولة دون عودة الحرب تظل التزامنا للتوصل الى اتفاق سياسي بين الاطراف (المعنيين) بشأن القضايا الاساسية العالقة». وتابع «الامر الاكثر الحاحا يتمثل في ضرورة احراز تقدم في الاجتماعات القادمة في اديس ابابا». وتعثرت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات تشرف عليها الولاياتالمتحدة في اديس ابابا لتسوية الخلافات حتى يتسنى المضي قدما في استفتاء أبيي. ومن المقرر بدء محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الاسبوع في العاصمة الاثيوبية.