وافق مجلس النواب في جلسته أمس نهائياً على استقالة 11 نائباً من نواب كتلة الوفاق الإسلامية بالإجماع ، جلسة البرلمان البحريني و هم النائب عبد الجليل خليل، والنائب خليل مرزوق، والنائب جواد فيروز غلوم ، والنائب محمد المزعل ، و النائب السيد هادي الموسوي ، و النائب سلمان سالم ، و النائب عبد المجيد السبع ، و النائب مطر إبراهيم مطر، والنائب علي مهدي الأسود ، والنائب د. جاسم حسين ، و النائب حسن جمعة سلطان . و قام مجلس النواب بالتصويت على استقالة كل نائب على جدة ، كما دعا مجلس النواب وزير العدل إلى اتخاذ اللازم . من ناحية أخرى صوت مجلس النواب بالأغلبية على تأجيل البت في التصويت على استقالة كل من النواب في ذات الكتلة و هم النائب د . عبد علي محمد حسن، و النائب حسين المتغوي ، و النائب جميل كاظم ، و النائب عبد الله مجيد العالي، و النائب سيد مجيد ، و النائب علي العشيري ، و النائب حسن عيسى . الوفاق وطوال الفترة التي مرت عليها بالمجلس أعتقد بأنه لابد من إخراجها، ولابد من الموافقة على عدم وجود أعضائها داخل المجلس، فمواقفهم لم تكن يوماً مواقف صحيحة أو وطنية أو تصب في مصلحة الوطن ، و الكل يتفق على أن الوفاق ساهمت في تأجيج الشارع.و كانت فعاليات شعبية و سياسية طالبت أعضاء مجلس النواب الموافقة على استقالة أعضاء كتلة الوفاق، وشددت الفعاليات بحسب جريدة الوطن البحرينية على أنه ''من الخطأ ترك أعضاء الوفاق داخل مجلس يمثلون الشعب بعد كل ما قاموا به من تشجيع و تحريض على العنف و تخريب و خروج في مظاهرات ومسيرات غير سلمية، وكذلك المساهمة في تأزيم الشارع''. و أيدت الفعاليات إجراء الانتخابات التكميلية التي ستعمل على إدخال وجوه وطنية جديدة تحب الخير للبحرين و قيادتها وشعبها، وتتوافر بها درجة من الكفاءة والمسؤولية والوطنية التي تدفعها لخدمة البحرين لا تشويه سمعتها و التخابر ضدها مع جهات خارجية . لن ننسى وتساءل مواطنون وسياسيون: ''هل سينسى الناس الخراب الذي أوصلت الوفاق البلد إليه، والاضطرابات التي حدثت عبر سيطرتها على النقابات وتسييسها للجمعيات المهنية و الفوضى التي أحدثتها في البحرين وحياة الناس؟!''. وأضافوا: ''بأي وجه سيطالع هؤلاء المستقيلون وجوه الناس وهم الذين شهروا بمجلس النواب في الداخل والخارج، وماذا نسمي هذا النفاق؟ أهو جهل سياسي أم تحريك دقيق من قبل إيران لهذه العناصر وأن ''الأزمة السوداء التي مرت بمملكتنا تمخضت عن أحداث أقرب ما تكون للخيال، ومازالت تدور في حلقات بعقولنا ولم نتمكن بعد من استيعابها، نظراً لهولها وبعدها عن توقعاتنا المستقبلية لهذا الوطن العزيز، ومهما يكن فليس لنا سوى أن تلهج ألسنتنا بعبارة ''الحمد لله على كل حال''، و''قدر الله وما شاء فعل''، ومن الأحداث غير المتوقعة التي لم تكن بالحسبان تلك الاستقالة الجماعية لشخوص هذه الأزمة أو بالأحرى المؤامرة، وخاصة استقالة نواب الوفاق الذين تمكنوا من صدارة المجلس النيابي بعد جهود مضنية، فكانوا كمن نقضت غزلها من بعد قوة، وقد تضاربت الأقوال بعد التهدئة - حول قبول هذه الاستقالة و عدم القبول، وما قيل من عواقب وخيمة ستترتب على القبول ومن ضرورة إجراء انتخابات وغير ذلك''، ومن الأهمية قبول الاستقالة . كما طالب عدد من أعضاء ورؤساء الجمعيات السياسية بقبول النواب لاستقالة أعضاء كتلة الوفاق، حيث قال عضو جمعية الحوار الوطني جابر الدوسري للوطن البحرينية ''في رأيي جمعية غير جمعية الوفاق ربما لا أوافق على خروجها من المجلس، لكن الوفاق و طوال الفترة التي مرت عليها بالمجلس أعتقد بأنه لابد من إخراجها، ولابد من الموافقة على عدم وجود أعضائها داخل المجلس، فمواقفهم لم تكن يوماً مواقف صحيحة أو وطنية أو تصب في مصلحة الوطن كما أن أطروحاتهم لا تهم الناس كأفكار لتحسين مستوى المعيشة أو وضع المواطن البحريني ، والكل يتفق على أن الوفاق ساهمت في تأجيج الشارع في الفترة الأخيرة، والوفاق لم تخرج بموقف واحد يبين حسن نيتها، ففي رأيي الشخصي، الوطن يسمو عن المذهب والطائفية، ونحن عشنا مئات السنين لم نعانِ من مشاكل، وصحيح أن الدولة لم تكن دولة أفلاطون أو الدولة الفاضلة لكنها أبداً لم تسر نحو الفوضى والضياع الذي دفع باتجاهه أعضاء الوفاق، فالبحرين تتميز بالتعايش والترابط الأسري ولا يجب أن نسمح لهؤلاء أن يفرطوا في كل هذا أو يؤزموا والوفاق بأكملها لا يوجد بداخلها حكيم واحد يفكر بالوطن ومصلحته .