تعذر انعقاد الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب البحريني أمس، والتي كانت مخصصة للبت في طلب استقالة نواب كتلة الوفاق (الشيعية المعارضة)، وذلك بسبب تعمّد بعض النواب التغيب عن حضور الجلسة (أو ما يعرف ب "كوما" نيابية)، مما يعوق اكتمال النصاب لعقد الجلسة. حضر الجلسة 18 نائبا من أصل 22 (من بعد استقالة 18 نائبا وفاقيا)، وتغّيب كل من: النائب الثاني لرئيس المجلس وعضو كتلة الأصالة الشيخ عادل المعاودة، ورئيس كتلة المستقلين النيابية النائب عبدالله الدوسري، وبقاء النائبين محمود المحمود وعادل العسومي خارج القاعة إلى حين إعلان رئيس المجلس خليفة الظهراني رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب. واستفسر رئيس كتلة الأصالة النائب غانم البوعينين عن المآل القانوني لطلب النواب عقد جلسة استثنائية للبت في طلب استقالة الوفاقيين، ورد عليه الرئيس إن الطلب سيكون مؤجلا للجلسة الأسبوعية المقررة يوم الثلاثاء المقبل. وأشار الظهراني إلى أنه يؤيد عقد المجلس لجلسات استثنائية يوم السبت مثلا لتمرير الكثير من التشريعات المؤجلة في أجندة المجلس، لكن اقتراح الرئاسة لم يحظ بقبول نيابي. وقرر المكتب السياسي لحزب الأصالة فصل المعاودة من عضوية الكتلة لتغيبه عن الجلسة. وقال النائب عن الأصالة عبدالحليم مراد "المكتب السياسي بجمعية الأصالة أجمع على حضور نواب الكتلة الجلسة للموافقة على طلب استقالة الوفاقيين. المعاودة تخلف عن الحضور ولم يلتزم بقرار المكتب السياسي فلا بد من محاسبته لأنه يجب أن يلبي إرادة الشعب الذي دفع دمه ودفع عرضه في الأيام السابقة ونحن نمثل الشعب في النهاية فمن يقول إن الموافقة على الاستقالة تجر البحرين إلى أزمة أكبر فهو مخطئ خطأ كبيرا". وكانت إرادة ملكية صدرت مساء أول من أمس بتعيين وزيرين جديدين في الحكومة، الأول قضى بتعيين باسم يعقوب الحمر وزيرا للإسكان خلفا لسلفه مجيد العلوي، أما الثاني فقضى بتكليف وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي بالقيام بأعمال وزير الصحة بالإضافة إلى حقيبتها، وذلك خلفا لسلفها المستقيل نزار البحارنة. وقبل توزيره بحقيبة الإسكان عمل الحمر مسؤولا رفيعا بإدارة الجمارك، وهو شقيق مستشار الملك البحريني لشؤون الإعلام نبيل الحمر، وشقيق وزير الصحة الأسبق فيصل الحمر، الذي أعفي من منصبه قبل فض اعتصام دوار اللؤلؤة الأربعاء الأسبوع الماضي. وكان وزير الصحة السابق البحارنة ووزير الإسكان العلوي استقالا من منصبيهما احتجاجا على تعاطي الدولة مع الأحداث الأمنية التي شهدتها المنامة مؤخرا.