بدأت دول غربية، الجمعه حشد قواتها العسكرية بعد ساعات من إعلان مجلس الأمن التصويت على قرار فرض حظر جوي ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.بينما أعلن وزير الخارجية الليبي موسى كوسى "الوقف الفوري لاطلاق النار ولجميع الاعمال العسكرية"، مؤكدا انها ملتزمة بقبول قرار مجلس الامن الدولي. حاملة طائرات فرنسية تقترب من الشواطيء الليبية لتطبيق قرار مجلس الأمن وستنطلق الغارات الجوية من قواعد عسكرية في كورسيكا وصقلية، حيث توجد قاعدة للحلف الأطلسي. وتهدف الضربات إلى تعطيل قدرات الجيش الليبي واستهداف مخازن السلاح. وذكر أن المطارات الحربية الليبية ستكون ضمن أهداف الضربات الجوية. ومن المحتمل شن حرب إلكترونية لشل حركة الطيران الليبي. كاميرون من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان فرنسا ستستضيف اليوم محادثات يشارك فيها سياسيون دوليون كبار بينهم ممثلون من الشرق الاوسط لمناقشة القيام بتحرك ازاء ليبيا. وقال كاميرون أمام البرلمان "سيكون هناك اجتماع في باريس اليوم دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي... سأحضر وسيكون هناك أيضا ممثلون من أنحاء العالم العربي. ان المطارات الحربية الليبية ستكون ضمن أهداف الضربات الجوية. ومن المحتمل شن حرب إلكترونية لشل حركة الطيران الليبي. قصف ميدانيا قال محتجون وسكان في بلدة مصراتة غرب ليبيا ان قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت امس البلدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة الجمعة بالاسلحة الثقيلة. وقال سعدون عبر الهاتف"انهم يقصفون كل شيء.. المنازل ووسط البلدة". وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية ان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 70 في قصف مصراتة صباح امس وان العديد من المساجد والمدارس والمباني السكنية تضرر بشدة في الهجوم على البلدة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وبدأ الهجوم بعد ساعات من قرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وشن هجمات عسكرية على قوات القذافي لحماية المدنيين. وفي السياق قال مقاتل من المعارضة الليبية المسلحة ان المعارضين هاجموا صباح امس الجمعة مواقع حكومية قرب بلدة نالوت الغربية وقرب الحدود مع تونس. وقال مقاتل من المعارضة في نالوت في اتصال تليفوني مع رويترز:هاجمنا منذ الرابعة صباحا مركزين لقوات القذافي قرب بلدة نالوت وقرب الحدود التونسية. وأضاف ان أربعة جنود من القوات الحكومية وواحدا من المعارضين قتلوا. وتابع ان المعارضين أسروا 18 جنديا. اغلاق المجال الجوي من جهتها قالت المنظمة الاوروبية لسلامة النقل الجوي ان ليبيا أغلقت مجالها الجوي أمام كل الطائرات بعد قرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق الاراضي الليبية. وصرحت المنظمة بأنها تلقت معلومات من مالطا بأن الرقابة الجوية في طرابلس بعثت اخطارا قالت فيه انها لن تسمح بدخول أي طائرة المجال الجوي الليبي حتى اشعار اخر. مشاركة قطرية وأعلنت قطر امس انها ستشارك في الجهود الدولية لحماية المدنيين في ليبيا لكن لم يتضح ما اذا كان هذا يعني اشتراكها في اي عمليات عسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله "قررت قطر المشاركة في الجهود الدولية بهدف وقف سفك الدماء وحماية المدنيين في ليبيا". فرح بنغازي و استقبل متظاهرون معارضون للزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا قرار مجلس الأمن بفرحة غامرة، وذلك بعد ساعات من تهديد القذافي بأن قواته ستدخل تلك المدينة ولن تظهر أي رحمة بالمقاتلين الذين يقاومونها. وردد آلاف المتظاهرين هتافات مؤيدة للقرار وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية فرحا بالقرار ولوحوا بأعلام الاستقلال. وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالات هاتفية بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على التدخل في ليبيا. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن القادة اتفقوا على "مواصلة العمل مع العرب والشركاء الدوليين الآخرين لضمان تنفيذ" القرار الجديد الذي يسمح بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، إلى جانب العقوبات السابقة. وذكر بيان البيت الأبيض أن "القادة اتفقوا على أنه يتعين على ليبيا أن تمتثل فورا لجميع بنود القرار ويتعين أن يتوقف العنف ضد المدنيين الليبيين". واتفق القادة الثلاثة على أنهم سينسقون عن كثب الخطوات التالية، فيما لم يقدموا تفاصيل. ويسمح القرار بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وباتخاذ جميع "السبل الضرورية" لتنفيذه. ترحيب اروروبي ورحب الاتحاد الأوروبي صباح امس بقرار مجلس الأمن الذي يسمح بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا باعتباره "أساسا قانونيا واضحا" لأعضاء المجتمع الدولي "لتوفير الحماية للمدنيين". جاء ذلك في بيان مشترك أصدره رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بعد ساعات فقط من صدور القرار. وأكد المسئولان الأوروبيان على أهمية تنسيق الجهود عن كثب مع كل من الأممالمتحدة والمنظمتين الإقليميتين اللتين ساندتا منطقة حظر الطيران، وهما جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وقالا: "نشدد على قلقنا العميق إزاء وضع الشعب و نحن نؤيد تماما مطلب الأممالمتحدة بإنهاء كامل للعنف وجميع الهجمات ضد المدنيين وإساءة معاملتهم، وعلى إيجاد حل للأزمة".