شهدت سماء المملكة ومنطقة الخليج أمس "ذروة " الزخات الشهابية التي تشابهت بالظاهرة السابقة في عام (1999) من حيث الكثافة للحدث الفلكي النادر بالعواصف المضيئة النادرة التي وُصفت حينها بالألعاب النارية. وتنتج الشهب في هذا الموسم من مخلفات ذيل المذنب ( تمبل – تتل) متكونة من الذرات الغبارية والثلوج التي تخترق غلاف كوكبنا بسرعة تصل الى 70 كيلومتراً في الثانية ، ونتيجة لهذه السرعة العالية يحدث الاحتكاك الذي يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج الشهب وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة وتتساقط على شكل خطوط لامعة في السماء لفترة من الزمن ويذوب معظمها على بعد 60 كيلومتراً عن الأرض ، ونادراً ما تتشكل بما يُعرف بالنيازك. وأوضحت جمعية الفلك بالقطيف بأن شهب الأسديات يسببها المذنب "تمبل تتل" عند مرور الأرض بمنطقة الحزام الغباري لهذا المذنب الذي يتم دورته حول الشمس كل 33 عاماً ، ويبلغ متوسط مايمكن رصده 30 شهاباً بالساعة.