تشهد سماء الاردن ودول المنطقه فجر يوم الاثنين الموافق للثالث عشر من شهر آب اغسطس المقبل حدثا فلكيا مثيرا حيث تشاهد شهب / البرساويات / وهي من أكثر الزخات الشهابية كثافة خلال العام حيث يمكن مشاهدة حوالي 50 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل . وقالت جمعية الفلك الاردنيه في بيان صحفي ان شهب البرساويات هذا العام نشطة جدا بحيث يمكن رؤية حوالي شهابين في الدقيقة الواحدة أي حوالي 120 شهابا في الساعة الواحدة وهذا يجعل شهب البرساويات هذا العام 2007 نادرة جدا ومميزة لذلك ينصح الفلكيون هواة الفلك والعالم عدم إضاعة الفرصة ورصد الشهب الممتعة . وحسب الدراسات الخاصة بزخة شهب البرساويات يبدأ رصدها بعد حوالي الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي لكن ستكون الذروة عند الساعة الثانية فجر يوم الاثنين الثالث عشر من آب. وجاء في البيان ان المذنب / سويفت تتل / مصدر شهب البرساويات حيث اكتشف الفلكيون أن المذنب سويفت تتل يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 130 سنة تقريبا وان الأرض تعبر هذا النهر الغباري يوم 13 آب من كل عام لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة برساوس حيث تعتبر المذنبات المصدر الوحيد للشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء وعندما تمر الأرض من ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء. والشهب مستورس والتي تسمى عند الشعوب شوتنق ستارز عبارة عن ذرات تراب مجهرية أي صغيرة جدا تسبح في الفضاء بين الكواكب السيارة وهي ناتجة عن المذنبات التي تتركها في الفضاء وتزداد الذرات الترابية في مناطق معينة من الفضاء تسمى / أسراب الشهب / وعندما تمر الأرض من هذا السرب تظهر الشهب بشكل مميز . والبرساويات هي من افضل أسراب الشهب التي تشاهد كل عام. وعندما تقترب الذرات الترابية من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى 70 كلم في الثانية الواحدة في المعدل . ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل اسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كلم عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كلم لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية على الإطلاق وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد .. // انتهى // 1208 ت م