تبلغ ذروتها ثاني أيام عيد الأضحى المبارك تشهد سماء المملكة -بمشيئة الله تعالى- تساقط شهب الأسديات خلال الفترة من 7 إلى 14 ذي الحجة (حسب تقويم أم القرى) وفق ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة: أن فجر الثامن من ذي الحجة ستبدأ الشهب في دخول الغلاف الجوي للأرض، حيث إن شهب الأسديات واحدة من أفضل وابلات الشهب التي يمكن رصدها، وتتساقط بمعدل 40 شهاباً في الساعة الواحدة إذا كانت السماء مظلمة، ولونها أصفر مخضر، حيث تدخل الغلاف الجوي بسرعة 71 كيلومتراً في الثانية. وستصل الأسديات ذروة تساقطها خلال هذا العام، عند فجر الخميس 12 ذو الحجة، والقمر سيكون في السماء، وسيغرب بعد منتصف الليل، لذلك سيكون أفضل توقيت للرصد قبل شروق الشمس. ويعود مصدر شهب الأسديات إلى الأجزاء الغبارية التي تحررت من المذنب (تمبل توتال) عند اقترابه من الشمس منذ أكثر من 500 سنة مضت، أي في عام 871 هجرية. وهذه الشهب لها دورة لذروة تساقطها تبلغ 33 سنة، حيث تتساقط مئات الشهب التي يمكن رصدها في الساعة الواحدة وآخرها كان في عام 1422 هجرية . جدير بالذكر أنه كان لشهب الأسديات ظهور مميز بين عامي 1419 و 1423 هجرية، وأفضل ظهور كان في 142 و 1422 هجرية، حيث كانت التساقط يشبة العاصفة، ورصد أكثر من 3000 شهاب في الساعة . ويمكن للراغبين في رصد شهب الأسديات الخروج إلى المناطق المظلمة بعيداً عن إضاءة المدن، والنظر إلى الأفق الشرقي عقب منتصف الليل وحتى قبيل شروق الشمس، من دون حاجة إلى استخدام معدات فلكية خاصة. حيث ترصد من مناطق بعيدة عن إضاءة المدن، ويتم البحث عنها بالنظر في الأفق الشرقي بعد منتصف الليل، حيث ستكون نقطة انطلاقها وتساقطها (نقطة الإشعاع) في كوكبة الأسد، ويحتمل أن ترصد خلال ذلك التوقيت كرات نارية، وهي عبارة عن شهاب كبير الحجم وهو يدوم فترة أطول بقليل عن الشهب الصغيرة، وقد يصدر عن بعضها صوت هدير أثناء تحليقها في الهواء، وقد تتنشر أجزاؤها على سطح الأرض في بعض الحالات النادرة.