برز دور المرأة السعودية في الإعلام بشكل مبهر في السنوات الأخيرة، كما أن تاريخ المرأة في الإذاعة حافل ومليء بالإنجازات، وأسهمت المرأة السعودية لأول مرة في إعداد البرامج وتقديمها حيث كانت بداية أول ظهور نسائي عبر الإذاعة عام 1368 ه الموافق 1948 م. مكانة كبيرة وبينت المذيعة والممثلة الإذاعية عفاف المحيسن أن للمرأة دورا كبيرا وفعالا في جميع المجالات، كما أنها احتلت مكانة كبيرة في الإذاعة وقدمت إسهامات ورسمت بصمة يحتذى بها، وأكبر مثال على ذلك الدور الذي قدمته الإعلامية الفاضلة مديرة إذاعة جدة سابقا دلال عزيز ضياء، التي ضربت أروع الإسهامات للمرأة السعودية بشكل خاص في مجال الإدارة لمؤسسة ضخمة. وهذا يدل على الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الإعلامي الإذاعي تحديدا، بالإضافة إلى أن للمرأة إسهامات كبيرة في الإذاعة فهي المعدة والمقدمة والمخرجة والإدارية، فقد شغلت جميع المجالات في الإذاعة وساهمت في إنتاج العديد من البرامج الإذاعية الثقافية والاقتصادية والإخبارية والاجتماعية، وساهمت تلك البرامج في رقي المجتمع بالإضافة إلى أن المرأة كانت وما زال لها دور فعال في مجال الدراما الإذاعية. العمل الإعلامي كما بينت المحيسن أن المرأة والإذاعة في تطور دائم جنبا إلى جنب والمرأة شريك الرجل في عملها الإعلامي، ولاسيما الإذاعي الذي ترغب فيه الكثير من السيدات خاصة اللاتي يفضلن أن يتواجدن خلف الكواليس خلاف شاشات التلفاز، ولم يكن هناك فترة معينة للتطور فالتطور ينمو كلما زاد الوعي الثقافي، والإذاعة السعودية تضم مجموعة كبيرة من السيدات اللاتي أثبتن كفاءتهن وتطورهن عبر الزمن سواء في الإعداد أو التقديم إو الإخراج، أضف لذلك المجال الإداري، وأضافت إن الإذاعة تشهد نقلة نوعية من حيث الكم والكيف للبرامج المقدمة للمستمعين والتي تواكب الشباب وأيضا الرؤية الوطنية، كما أن غالبية برامجها مفتوحة تتيح فرصة التعبير والمشاركة للمستمعين بآرائهم وبشكل مباشر، وهذا ساهم بشكل كبير في تطوير البرامج والوقوف على رغبات المستمعين وقد كان ثمرة لذلك تحسين المخرجات الإذاعية والتطوير الشامل في جميع برامجها ولا ننسى جهود القائمين عليها والمتمثلة في إدارتها المتميزة، فهذه جميعها عوامل ساهمت في تطورها وأصبحت المطلب الأول للجماهير بتفوقها على الوسائل الإعلامية الاخرى. قفزة المذيعات وأوضحت المذيعة في إذاعة «مكس إف ام» أميرة العباس أبرز التطورات الإذاعية للمرأة السعودية قائلة: «كانت 2018 مزدهرة جدا بالقرارات التي كانت في صف المرأة السعودية من خلال دخول الملاعب ومشاركتها في مجلس الشورى، وحتى في الإعلام ومنذ القدم المرأة لديها تاريخ في المجال الإذاعي، كما برزت المذيعات السعوديات في الفترة الأخيرة وأصبح لهن صوت مسموع، لذلك أعتقد أن دور المرأة في الإذاعة جدا أصبح مهما ومؤثرا، وبتعدد مجالات الاعلام، ودخول المرأة فيها من الإذاعة إلى الإعداد إلى الإخراج إلى التحرير، وتستطيع أن تدير الآن إذاعة كاملة باسم المرأة، وبينت أن الإذاعة الآن أصبح وجود المرأة فيها مهما جدا وبشكل كامل بما يقارن مع الرجل سابقا. أبرز المذيعات وذكرت المذيعة منال الدوسري أن للمرأة إسهامات جليلة منذ البدايات حيث ساهمت بالعديد من البرامج المختلفة من خلال مشاركاتها في برامج الدورات الإذاعية، وحدثت تطورات عن الماضي في دور المرأة بالإذاعة من خلال تفاعلها مع العملية الفنية كمخرجة ومعدة ومراسلة في نقل كل الأحداث حسب طبيعة البرامج، وتطورت المرأة بالإذاعة ومنذ فترة طويلة وهي تسابق الزمن بعطائها وأفكارها وتأثيرها على المستمعين، وإن هناك نماذج نفخر بها، لهن برامج مازالت بالذاكرة حيث تألقت المرأة السعودية عبر الأثير من خلال برامجها وهناك العديد من المذيعات السعوديات أمثال نوال بخش، سلوى شاكر، وأيضاً مريم الغامدي مذيعة قدمت برامج إذاعية كما أن لها أدوارا بالمسلسلات المحلية والخليجية، ولكن يبقى دورها الإعلامي الإذاعي له نصيب كبير بالمساهمة الايجابية المجتمعية في الحياة، إذ تبقى المرأة السعودية علما بارزا في عالم الإعلام الوطني.