يأتي المعرض الثالث عشر لجماعة الفنون التشكيلية بنادي الفنون بالقطيف في سياق نشاط متواصل للجماعة، المعرض مع غياب واضح لبعض الأسماء؛ إلا ان أخرى تسعى إلى تأكيد وجودها، من الأسماء الأقدم يأتي الفنان محمد المصلي ليقدم عملا ذا مفهوم أراده كما قال لي تعبيرا عن حال فنان، وهو عمل يؤلفه المصلي من قطع خشبية مستعارة ومن لفافة لإنسان، كشاهد على زمن. غلبت في المعرض دراسات الوجوه وهي دراسات -كما أشرت سابقا -معظمها محاكاة لصور ضوئية؛ الأهم في بعضها القدرات الفنية لبعض المشاركات والمشاركين، لكني بالمقابل اخشى الوقوع في اسر الصورة الضوئية التي ما انفك منها عدد من المشاركين، الصورة هنا تسلب الشخصية وتجعل الرسام أسيرا لها ولفتنتها وهو ما يجد فيه بعض المشاهدين دلالة قوة، ومع انه كذلك أحيانا، الا ان الفن يسعى إلى تجاوز التكرار والبحث، حتى بعض المستويات الجيدة هي أسيرة صورة او نتيجتها. في المعرض محاولات شبابية للتعبير وربما هو تعبير عن حالة انسانية نجدها في وجوه كثير من المشاركات «تحديدا»، وجوه تتباين نتائجها بين القدرة والمحاولة والتعثر، الأعمال تأتي للتعبير عن الإنسان لكنه تعبير متكرر ويميل الى الدراسة الأولية «الدراسة التعليمية» في المعرض محاولات شبابية للتعبير وربما هو تعبير عن حالة إنسانية نجدها في وجوه كثير من المشاركات «تحديدا»، وجوه تتباين نتائجها بين القدرة والمحاولة والتعثر، الأعمال تأتي للتعبير عن الإنسان لكنه تعبير متكرر ويميل إلى الدراسة الأولية «الدراسة التعليمية» أشير الى بتول ال درويش وصفية طلاق وفاطمة خريدة وفاطمة السالم وحبيب شلهوب ومحمد المؤمن وغدير الشعفي ودعاء المسكين وفاطمة آل ثنيان ومنال صويمل وناهد الحيراني ورباب نزيه وامنة الجارودي ورضا الفلفل وحوراء المرهون وليلى مال الله ورملاء الجضر، وايات الصدير، وعبدالحميد رامس وفاطمة المطر الذين يميلون الى المحاكاة، نضيف سعيا مقابلا لتيار يتجه سيما عبدالحي ومحمد الحمران وسعاد وخيك وأم كلثوم العلوي وزهراء الهاشم وسعيد الجيراني وغيرهم، ممن تتقارب مستويات أعمالهم، مستويات أراها أيضا في أعمال ازدهار علوي وسكنه حسن ورجاء الربعان وحسين المصوف مع بعض الاختلاف، ومعها المطالبة بمزيد من الانتاجية والتقنين الذي يكفل نتيجة متقدمة، أرى الأخير اقرب إليها. اما مشاركة نتاليا وعبدالستار الموسى فقد أضافتا للمعرض مستوى وخبرة، فهما بمثابة ضيفي شرف على المعرض يستوجب الاستفادة من خبراتهما.