افتتح في القطيف مساء الاربعاء الماضي المعرض الثالث عشر لجماعة الفن التشكيلي في القطيف متضمنا 73 عملاً تشكيلاً ل 68 فناناً و فنانة. و تراوح مستوى الأعمال، من أعمال منقولة جيداً عن صور فوتوجرافية إلى أعمال ذات مستوى ابداعي متميز .. و تراوحت الخامات المستخدمة من الرسم بقلم الرصاص إلى الفحم إلى استخدام الألوان من زيت و أكليريك و سوفت باستيل وغيرها إلى الوسائط المتعددة. وشارك هذا العام فنانون مخضرمون من الجماعة كالفنان محمد المصلي الذي يقدم لأول مرة عملاً مفاهيميا ً( كما قال ) و الفنان محمد الحمران الذي شارك بعمل مكون من ست قطع تشكل عملا واحدا قطعة مستطيلة و خمس قطع مربعة إلى يسارها. و كان مفاجأة المعرض مشاركة الفنان عبد الستار الموسى الذي على غير ما عهدناه كفنان جرافيكي تعبيري و واقعي يعرض لوحة من المقاس الكبير من الاتجاه التجريدي . وهي من أهم ما عرض في المعرض إذ تنم عن فهم عميق للتجريد و توزيع و تجاور الألوان خاصة العلاقة بين الألوان الحارة و الباردة. و مشاركة الفنانة الروسية نتاليا ريدر التي قدمت عملا واقعياً باستخدام السوفت باستيل الذي تبرع فيه الفنانة حيث تصور أولادها الثلاثة و في الوسط مزهرية و الزهور هي وحدها لوحة رائعة غنية بالألوان.كما يشارك الفنان البحريني ، عضو الجماعة شقير الدرازي ببورتريه لغاندي حيث يستخدم ألوان السوفت باستيل ووسائط متعددة و تشير الملامح البسيطة إلى غاندي دون الدقة الواقعية حيث يستخدم الفنان الألوان الصريحة على خلفية رمادية. و من اللوحات التي تلفت النظر حقاً عمل الفنانة سناء الحمادي التي تصور امرأة تتلفع بالسواد ضمن بيت محلي و قد استخدمت الفنانة الألوان الأساسية بتوزيع جيد واستخدمت البؤرة الضوئية ما أعطى العمل عمقاً تعبيرياً واضحاً. و كذلك يلفت النظر عمل الفنانة زهراء الحيدر التي تصور ثلاث فازات زجاجية بمعالجتها للخلفية حيث المساحات اللونية العمودية المتجاورة و انعكاسها على زجاج الفازات.و تقدم الفنانة تهاني ال شبيب بورترية لرجل يظهر قوة التعبير و قوة المعالجة اللونية للخلفية . و تقدم الفنانة منال الصويميل بورترية بالفحم لعجوز و تبرع في التجاعيد والتعبير في العينين. و يقدم الفنان على الجشي رسماً بالرصاص يحاول أن يخرج عن العمل التسجيلي فتظهر العين المحاطة من الأعلى و الأسفل بالعمارة المحلية. و يشارك إدريس المحروس ببورترية بالرصاص يظهر مدى المهارة في نقل التفاصيل. و يتميز عمل الفنانة ليلى مال الله بورترية لعجوز مع عصاها بالألوان ما يؤكد مقدرتها كمصورة متميزة. و تقدم سعاد وخيك لوحة تدل على مقدرتها المتميزة في استعمال الألوان الرئيسة بقوة. و لا تخرج عواطف آل صفوان في لوحتها عما عرف من طريقتها إلا أنها هنا تستخدم اللون القوي متجاوزة اللون الفاتح ذا القوة الواحدة. و كالعادة تقدم سيما ال عبد الحي لوحة بالأبيض و الأسود و هنا تدخل لون البيج من البنيات و يكون الشغل على السطح كما هي العادة هاجسها الرئيسي.