قبل أيام قُدّر لي أن أزور المنطقة الشرقية، وألتقي الزميل عبدالرحمن السليمان الضيف المحتَفَى به في المعرض الثاني عشر لفناني لجماعة الفنون التشكيلية، الذي جعل من زيارتنا لمحافظة القطيف فرصة لمشاهدة الإعدادات الأولى لإقامة هذا المعرض في صالة الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف، الذي تبنى الجماعة، ومنحها مراسم وقاعة عرض يُشكر المسؤولون بالمركز عليها وعلى الإمكانات التي يفتقدها الكثير من التشكيليين في كثير من المحافظات رغم وجود مثل هذا المركز؛ فقد ازدانت الصالة بمجموعة من اللوحات التي تنوعت وتعددت فيها الأساليب وسبل التنفيذ من ألوان وأقلام ووسائط تجعل الزائر يختار ما تميل إليه ذائقته من مختلف المدارس الفنية التي تجمعها قواسم مشتركة هي التراث والبيئة والمجتمع المحلي مهما اختلفت طرق وآليات التنفيذ من واقعية أو تجريد وصولاً إلى المفاهيمية. أسماء وإبداعات هذا المعرض الذي افتُتح لاحقاً على شرف الأستاذ فؤاد الدهان جمع نخبة كبيرة من التشكيليين والتشكيليات من أبناء المحافظة، كما استضاف عدداً من التشكيليين الخليجيين والعرب؛ حيث شارك من قطر الفنان محمد العتيق، ومن العراق علي الجابري، ومن البحرين جعفر العريبي، ومن السودان أمل بشير وإسلام كامل، ومن فلسطين علي عزام، ومن مصر أحمد إمام، ومن السودان أحلام المشهدي، كما شارك من التشكيليين والتشكيليات في محافظة القطيف كل من إشراق العويري، أمينة الطلاق، أمينة الميداني، باسم مطيلق، تهاني الشبيب، جاسم الضامن، حسين الحبيل، حسين المصوف، حواء المغيزل، حوراء المرهون، دلال الجارودي، ذكريات الزوري، رضا الفلفل، رملاء الجضر، زكية المتعب، زمان جاسم، زهراء الحسين، زهراء النشمي، زهراء عبد الوهاب، زهراء المتروك، زهراء الهاشم، زينب الخضر، زينب الهبوب، زينب اليوسف، سعاد أوخيك، سكينه الشعبان، سلمى الحيان، سلمى الشيخ، سميرة الحسن، سيماء آل عبد الحي، صالحة آل عفيريت، صفية الطلاق، عاطفة المبشر، عبد الحميد الرامس، عبد الخالق إسماعيل، عبد الكريم الرامس، عبد الله العقيلي، علوية العلوي، عمار قمبر، فاطمة الباشا، فاطمة الدهمش، فاطمة النمر، فاطمة مطر، فتحية زين العابدين، كريمة المسيري، كميل المصلي، مراد أبو السعود، مريم صفر، مصطفى درويش، منال العبد الوهاب، منى العباس، منيرة الخالدي، مؤيد الحمران، مئاب الشبيب، نسمة العلق، نوال العجمي، ياسمين الصبيحة، يوسف إبراهيم. استضافة الفن السليمان كما اشتمل المعرض على جناح خاص لعدد من أعمال الفنان عبد الرحمن السليمان رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أحد الداعمين للجماعة منذ تأسيسها، الذي تحدث لي عن الدور المتميز للجماعة رغم ما مر بها من مراحل تبدل وتوقف إلا أن إصرار الشباب على الاستمرار أعاد لمّ الشمل وأُقيم هذا المعرض، كما أشار إلى أن الجماعة قد أثرت الساحة بالكثير من المبدعين الشباب، وهذا جانب مهم في دور مثل هذه الجماعات، كما أثنى على دور مركز الخدمة الاجتماعية وإتاحته الفرصة للفنون التشكيلية ولعشاقها بأن منحتهم هذه القاعة والمراسم التي بالفعل أنتجت وأثمرت الكثير. إطلالة على الجماعة الجدير بالذكر أن الجماعة تأسست عام 1417ه مبنية على فكرة تكوين جماعة تضم التشكيليين والموهوبين والواعدين تحت سقف واحد، برعاية وإشراف الأخصائي الثقافي بمركز الخدمة الاجتماعية بمحافظة بالقطيف الأستاذ السيد علوي الخباز، وكانت الانطلاقة في سنواتها الأولى بعدد محدود من الأعضاء حتى بلغ عدد الأعضاء حالياً ما يزيد على 80 عضواً، ويرأسها حاليا الفنان محمد الحمران. ومن أهداف الجماعة احتضان الفنانين والفنانات بمختلف أعمارهم، وتقديمهم للساحة التشكيلية ورعاية الموهوبين من الشباب والشابات في مجال الفنون التشكيلية.