أرجعت التشكيلية رملاء الحلال بروزها التشكيلي إلى صقل موهبتها بالدورات التدريبية، لافتة إلى أهمية التجريب والتواصل مع كل ما له علاقة بالفن الحديث. وقالت إنها التحقت عام 2004 بالمرسم التشكيلي في سيهات، مشيرة إلى أن مرحلة الدراسة بالمرسم «كانت المرحلة الأكاديمية لدراسة أساسيات الفن التشكيلي، إذ تنوعت دراستي حول المدارس الفنية، ما أضاف لي الخبرة والثقة في طرح تجربتي بأسلوب جديد، بعيداً عما هو تقليدي فأستاذتي سهير الجوهري منحتني مساحة حرة لتجريب كل ما هو حديث بالفن». وأوضحت أن أولى مشاركاتها المحلية «في مهرجان الجنادرية، وبعدها تنوعت المشاركات في كل من القطيف والدمام والخبر وجدة. أما عن المشاركات الخارجية فكانت في البحرين مع نخبة من الفنانات السعوديات بجمعية البحرين للفن المعاصر، كما شاركت في عدد من المعارض التشكيلية المحلية، إذ بلغ عدد مشاركاتي 25مشاركة آخرها المعرض الخامس للفنانات التشكيليات المقام حالياً في محافظة جدة»، لافتة إلى أنها شاركت في عدد من المسابقات المحلية «وحصدت جائزة معرض الشباب الأول في مهرجان شرقيات تشكيلية في القطيف عام2007، إضافة إلى تحقيق المركز الثاني في مسابقة اتيليه فن تحت إشراف الفنانة حميدة السنان عام 2007 والمركز الثالث في المسابقة ذاتها عام 2006». وعن أقرب المدارس العالمية إلى ذائقتها، قالت في حديث مع «الحياة»: «أفضّل المدارس الحديثة للفن، فهي تعتمد على الواقع والحياة التي نعيشها بكل التطورات الحاصلة من تقنية معلومات وتطور التكنولوجيا ما يعني أن تأثير هذه المدارس في ذائقة المتلقي أكثر قوة»، مضيفة أن علاقتها بالفن الحديث في بدايتها «لأنني أعتقد أن الفن الحديث يحتاج دراسة وبحثاً أكثر في أنواع الفنون الأخرى التي تعلمنا قواعدها، الجميل بالفن الحديث أنه يعتمد على التغيير والتنوع، وليس هناك قواعد يجب الالتزام بها، بل هناك تغيرات تجب معايشتها، وتجارب جديدة ينبغي الاطلاع عليها، فالتغير والتجريب هما العاملان الأساسيان في الفن الحديث». وحول مدى الارتباط بين الكلمة الأدبية واللوحة، وهل من محفزّ لك على الرسم، قالت: «أعد الأدب، الشعر، الموسيقى وحتى الأفلام والصور كلها عوامل محفزة لي للرسم، فهي تنقل لي إحساساً خاصاً أو لوناً معيناً لتكوين الصورة الأولى بمخيلتي، وفي التجربة الجديدة حضور واضح للكلمة الأدبية، كونها الإيقاع الذي يتم بناء اللوحة من خلاله». وحول كيف ترى تطور تجريب تشكيليات المرسم وعلاقتهن بالفنانة سهير الجوهري، قالت: «أرى تطوراً مميزاً، إذ إن تشكيليات المرسم لديهن طاقة هائلة للعمل على تطوير تجاربهن وتجريب كل جديد، وكان هذا المعرض إنجازاً مهماً لديهن، إذ إنها التجربة الأولى لبعضهن مع العرض، فكان حافزاً مهماً لهن للاستمرار وتطوير تجربتهن. أما عن علاقتهن بالفنانة سهير فهي علاقة قوية جداً، يحملن لها كل التقدير والاحترام لعطائها اللامحدود، وكان أصدق تعبير على ذلك تكريمها من خلال المعرض الخامس لفنانات مرسم سيهات تقديراً لمجهودها معنا»، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المعوقات لإبداع التشكيلية «يمكن أن تكون اجتماعية أو معنوية ومادية، فدعم المجتمع للفنون التشكيلية واستيعابه لضرورة الفن في المجتمع، ودوره في تنمية ثقافة المجتمع لا يزال متأخراً، ما يجعل المهمة صعبة للتشكيلية لإيصال رسالتها للمتلقي، إضافة إلى نقص مراكز الفنون الجميلة ودور العرض وإسهامها بشكل كبير في تغييب مفهوم الثقافة البصرية لدى المجتمع، وكل هذه العوامل تسهم في تحجيم إبداع التشكيلية». وحول ما إذا كان هناك موقف من الرجل، باعتبار أن المعارض الخمسة التي تم تنظيمها خاصة بالفنانات، أجابت بالنفي، موضحة أن هذه المعارض كانت «نتائج لعدد من الدورات التشكيلية التي أقيمت في مركز نسائي، لذلك لا وجود للرجل في معارضنا». وقالت الحلال إن المرسم في سيهات «يعج بمتدربات يجمعن بين الموهبة والحس الثقافي والوعي بقضايا الأنثى وأحلامها»، مشيرة إلى أن المشاركات في هذا العرض هن: ابتسام الهاشم، أمل الحكيم، تهاني القرقوش، ثريا النمر، رجاء الربعان، رقية الحلال، رقية آل ضاحي، رملاء الحلال، زينب الناصر، سميرة الحسن، عقيلة النجدي، فاطمة المؤمن، فاطمة المسكين، فتحية الهاشم، فوزية النويصر، ليلى الهاشم ووهيبة الأربش.