مطلوب من القدساويين تحكيم العقل في المرحلة الصعبة التي يمر بها فريقهم الكروي في دوري المحترفين هذا الموسم .. فالفارق النقطي بين بني قادس الذي يقبع في المركز الحادي عشر وفريقي التعاون ونجران نقطة واحدة فقط .. مما يعني انه ضمن فرق المؤخرة التي يدور حول عنقها حبل الهبوط للأولى..!! لست مع المعارضة ولا الموالاة .. ولست مع من يطالب بتأجيل الانتخابات .. أو من يصر على إقامتها في موعدها .. ولكنني أطلب ممن يقود الجبهتين وأنصارهما أن يلتفتوا لفريقهم الكروي .. قبل أن يفتحوا أعينهم ويشاهدونه ضمن فرق الأولى ..!! الفعل وردة الفعل .. والهجوم والهجوم المضاد .. من قبل الشخصيات القدساوية في هذه المرحلة تضر بدون شك مسيرة الفريق في الأضواء .. وإيقاف المناوشات عبر وسائل الإعلام ضرورة ملحة لتحقيق المصلحة العامة .. لأن الهبوط سيدخل كافة الأطراف المتنازعة في خانة الخسارة .. فليس هناك قدساوي رابح من هذه الزوبعة ..!! من الظلم كل الظلم .. أن يهدر أبناء الخبر كل طاقاتهم في محطة التلاسن .. ويسبحوا في بحر الاختلافات .. أما آن لهم التوقف عن الصراخ .. والحنين لأيام زمان ..!! لغة «الأنا» يجب أن تمحى ولو مؤقتا من قاموس القدساويين .. وذوبان الفرد في المجموع هو شعار المرحلة حتى لو تحمل من يرغبون في خدمة ناديهم عدة أشهر لتغيير المعادلة .. فالقادسية أكبر من الجميع إذا كان هذا الكل يتغنى بها .. ويسعى لزرع الخير في مدينة الخبر ..!! ولكن في نفس الوقت .. أرى أن القادسية بحاجة ماسة جدا لعودة أبنائه .. تلك الملامح والوجوه التي غادرت الساحة من أمثال عبد الله جاسم وجمال العلي والقرون والمعيوف وعبد الله المعضاضي وغيرهم من الوجوه التي عرف الناس القادسية عن طريقهم وتواجدهم وإخلاصهم .. وهذه النوعية للأسف تباعدت عن القادسية الكيان .. فأصبح ناديهم من أكثر الأندية التي تنشر غسيلها عبر وسائل الإعلام بمناسبة وبدون مناسبة ..!! والمعروف أن أندية الشرقية عرفت بمجموعات ووجوه وملامح كانت بمثابة عمود الخيمة لكياناتها .. متى ما تواجدوا كانوا وقودا للحركة داخل أزقة النادي .. ومحطة أمان وسلام .. يجدون الحلول ويطفئون النيران ويساهمون في ترتيب الأوراق .. برغم من أنهم خارج العمل الرسمي .. أي ليسوا في الإدارة أو غيرها من اللجان .. ومتى ما ابتعدوا اهتزت الخيمة وسقط عمودها الفقري .. وهذا بالفعل ما حدث لقادسية الخبر عندما ابتعد عنها أبناؤها ممن كانوا واجهة القادسية في كافة الميادين ..!! والقادسية في هذا الوقت بالذات بحاجة لأيام زمان .. ولتلاحم أبناء زمان .. فهو زمن جميل .. تقدم فيه القادسية ليس فقط على مستوى الرياضة .. بل كان في مقدمة الصفوف ثقافيا وفنيا واجتماعيا ..!! من الظلم كل الظلم .. أن يهدر أبناء الخبر كل طاقاتهم في محطة التلاسن .. ويسبحوا في بحر الاختلافات .. أما آن لهم التوقف عن الصراخ .. والحنين لأيام زمان ..!! لن أناشد الشرفيين من أمثال الأمير فيصل بن فهد والزامل وبادغيش وغيرهم .. لكنني أناشد قدساويين (فرجان أول) ليعودوا لناديهم من جديد .. لتعود قادسية الخبر ..!!