أكثر من شهرين ونصف الشهر ونادي القادسية يعيش مرحلة الفراغ الإداري بين جدرانه بعد أن ترجل الرئيس الرمز جاسم بن محمد الياقوت عن كرسي الرئاسة ليحقق لعدد من أبناء الخبر أمنيتهم حيث كان البعض منهم ينادي برحيل الياقوت عن مقعد الرئاسة ليفسح المجال لغيره من أبناء النادي لخدمة القادسية في السنوات القادمة ولكن أبناء المدينة الحالمة تواروا عن الأنظار وانزوى أكثرهم في ركن قصي ورفضوا التصدي للمهمة الشاقة التي تنوء بحملها الجبال والتي تصدى لها الياقوت منفردا لأكثر من اثنتي عشر عاما وبات النادي الكبير يشكو الفراغ الإداري ويعيش مرحلة حرجة من تاريخه لاسيما وان منافسات الموسم الجديد كانت قد داهمت كل ألعاب النادي وبخاصة فريق كرة القدم الذي يمثل الواجهة المضيئة للنادي وفي هذا الخضم كانت الاستقالات والتنحي والتراجع عن الترشيح والدخول في معترك الإدارة الجديدة وتحمل المسئولية الكبيرة هي السمة الغالبة لكل أبناء القادسية فتارة ينسحب المرشح عبد الله جاسم ليفسح المجال لغيره من المرشحين وبعد برهة ينسحب المرشح المهندس خالد الدوسري بحجة أنه لايريد أن يدخل النادي في حلبة الصراعات عبر الجمعية العمومية وتبقى الفرصة مواتية أمام المرشح الوحيد للرئاسة القدساوية رجل الأعمال المعروف عادل المقبل لكي يقتحم مقعد الرئاسة ويفوز به بالتزكية إلا أنه يفاجئ الجميع بإعلان انسحابه من رئاسة القادسية رغم أنه كان سيفوز بلا منازع ورغم أنه كان قد عقد مؤتمراً صحفياً موسعاً قدم من خلاله برنامجه الانتخابي الذي كان واضحا ومدروسا ووجد القبول عند كل القدساويين ولكنه يترجل في الرمق الأخير وقبل قيام الجمعية العمومية ب 48 ساعة فقط الأمر الذي وضع أكثر من علامة استفهام حول انسحاب الرئيس المرشح عادل المقبل على وجه التحديد لتعود الساقية من جديد إلى معمعة الفراغ الإداري ودوري الأولى لم يتبق على انطلاقته سوى أسبوعين أو ثلاثة والفريق الأول يحتاج إلى عمل جاد فكان لابد لولاة الأمر من التدخل في الشأن القدساوي لوضع الأمور في نصابها الصحيح واعطاء القوس لباريئها فكان قرار التكليف للرئيس عبد الله الهزاع عضو الشرف الفعال وهو رجل يجد القبول من كل ألوان الطيف القدساوي وهذه جزئية مهمة ستساعد كثيرا في تحقيق كل الطموحات التي يرجوها فتية بني قادس والتي يأتي على رأسها العودة بالفريق الأول لكرة القدم إلى مصاف أندية الأضواء في دوري المحترفين السعودي وهذا بالطبع لن يتأتى مالم يضع القدساويون كل القدساويين أيديهم في أيدي الهزاع من أجل انتشال النادي وفريق القدم وكل ألعاب النادي المختلفة من الهوة السحيقة التي ظلت تتردى فيها ففريق القدم هبط إلى الأولى وفريق اليد نجى من الهبوط في الرمق الاخير وفريق الشباب لكرة القدم هبط إلى دوري الأرياف وفريق التنس والطائرة وألعاب القوى خارج التاريخ حيث كانت هذه الألعاب قد ألغيت منذ فترة ليست بالقصيرة بسبب ضيق ذات اليد ولعل أول مايحتاجه الرئيس المكلف عبد الله الهزاع من كل أهالي مدينة الخبر وفي المقام الأول هو الالتفاف حول النادي ونبذ كل الخلافات والبعد عن الشللية التي أضرت بنادي القادسية والتواجد داخل أسوار النادي بعيدا عن الديوانيات وغيرها ومتى ماوضع القدساويون أيديهم في أيدي الهزاع ومجلس إدارته فان كل مخاوف القادسية ستبقى أمان وستعود قادسية الخبر إلى دائرة الضوء والأضواء فهل نرى الزامل وبادغيش وجمال العلي وحسين البلوشي والشيخ علي البلوشي وعبد الرحمن الشهري ويعقوب البوعينين وعبد الله جاسم وخالد الدوسري وعادل المقبل وهاني الحوطي وغيرهم من الرموز القدساوية هل نراهم داخل أسوار النادي يقفون خلف الهزاع ويشدون من أزره إن حدث هذا فان القادسية ستعود عليه وإلا فان الساقية ستبقى مدورة ولكن في فراغ قاتل المتضرر الوحيد منه هو صرح القادسية وكيانها الشامخ واللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد .