اشتعلت الامور داخل البيت القدساوي بعد هبوط فريق كرة القدم لمصاف دوري الدرجة الاولى عقب فشله في البقاء بين الكبار ، حيث تجددت مطالب جميع القدساويين باستقالة مجلس ادارة النادي وفتح المجال امام الاخرين لتشكيل مجلس ادارة جديد لقيادة النادي خلال الفترة المقبلة والتي تعتبر هي الاصعب في مشوار القادسية . وعلى الرغم من الانباء المتداولة حول امكانية صدور قرار بزيادة اندية دوري المحترفين واعفاء القادسية والانصار من الهبوط الا ان الكثير من القدساويين باتوا لا يرغبون في استمرار الادارة الحالية معتبرين ما تم انجازه اساء كثيرا لسمعة نادي القادسية بعد ان ظل يصارع على البقاء مع اندية المؤخرة خصوصا وان الادارة الحالية وباجهزتها الادارية لم تستوعب الدروس جيدا وفضلت المكابرة والاصرار على الاخطاء . وفي ظل حالة الترقب التي يعيشها ناديي القادسية والانصار بخصوص امكانية الغاء الهبوط ، فقد طالب القدساويين بضرورة رحيل الادارة الحالية كونها فشلت في 4 تجارب سابقة ولم تنجح في أي منها ، واتضح ان كل التصريحات التي تخرج بالاعلام ما هي الا مجرد كلام ليس له محل على ارض الواقع . ( الميدان ) فتح ملف القادسية ورصد بعض ما يدور في داخله وذلك على النحو الآتي . بيع النجوم قصم ظهر الفريق.. والتلاعب بالملايين احدث خللا بالميزانية مليون و 800 الف ريال ديون متراكمة بلغت الديون المترتبة على ادارة نادي القادسية مليون و800 الف ريال وهي قيمة حقوق متأخرة للكثير من لاعبي فريق كرة القدم من مرتبات ومستحقات تتعلق بمقدمات العقود ومكافات فوز سابقة ، حيث تم حصر الديون المتأخرة عن طريق محاسب النادي ولكن لم يتم اتخاذ أي اجراء بهذا الخصوص وذلك لعدم توافر سيولة في حساب النادي بالاضافة الى اصرار الرئيس على عدم دفع أي ريال او تحمل دفع أي مبالغ مالية وهو ما تسبب في تفاقم الازمة كون ان هنالك بعض اعضاء مجلس الادارة هم من يقومون بالتبرع بينما ظل الهزاع متفرجا على الموقف ، ورئيسا للنادي على حساب الاخرين . الهزاع يطلب من الموسى الدعم .. والمشرف يطالب بتحصيل ديونه على النادي طالب عبدالله الهزاع من المشرف العام على كرة القدم عبدالعزيز الموسى بانقاذ النادي من الديون الحالية وتقديم دعم مالي عاجل بعد ان رفض الهزاع تقديم أي تبرع لخزينة النادي ، ولكن الموسى رفض تقديم أي مبلغ ما لم يتسلم المبالغ التي قدمها للنادي ( كسلفه ) حيث طالب الموسى باسترجاع السلفه الاخيرة التي قدمها للنادي وعدم الدخول في متاهات الاموال المشتتة خصوصا بعد ان فقد مبلغ 300 الف ريال بسبب سوء تصرف من قبل محاسب النادي والذي سجل لم يسجل فاتورة مالية بهذا المبلغ مما اعتبرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب تبرعا وليس مبلغا مسترجعا ، ولذلك اصر الموسى على تسجيل جميع المبالغ التي يقوم بالتبرع بها لحساب نادي القادسية سواء التبرعات المتعلقة برواتب اللاعبين ، او الخاصة بحجوزات الفنادق والمعسكرات وغيرها من المصروفات الاخرى . خلافات مستمرة بين الرئيس والضلعان نشب خلاف حاد جدا بين رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع ومدير الكرة بالنادي محمد الضلعان على خلفية بعض القرارات الادارية التي اعتبرها الهزاع لم تخدم الفريق ، حيث شن الهزاع هجوما كاسحا على الضلعان محملا اياه جزءا كبيرا من الاوضاع الفنية المتردية التي عاشها الفريق القدساوي في الموسم الماضي ، فيما دافع الضلعان عن نفسه وعن القرارات التي اتخذها مستمدا قوته من المشرف على كرة القدم عبدالعزيز الموسى والذي يعتبر الداعم والممول الوحيد لفريق كرة القدم من بين جميع القدساويين سواء عن طريق التبرع او من خلال المبالغ المسترجعه . اصرار من الرئيس بالاستمرار والموسى يشترط الصلح مع ابناء النادي في الوقت الذي تجددت فيه مطالب القدساويين برحيل الادارة الحالية اصر رئيس النادي عبدالله الهزاع على الاستمرار في منصبه معتبرا ما حدث للقادسيه امرا عابرا ، وربما يصدر قرارا بإلغاء الهبوط من خلال زيادة اندية الدوري ولذلك رفض الاستقالة وفضل الاستمرار في منصبه ، في المقابل لوّح المشرف العام على فريق كرة القدم عبدالعزيز الموسى بالاستقالة من منصبه ، مشترطا الصلح مع جميع ابناء القادسية وإعادة كل الأعضاء المبتعدين عن النادي وإقحامهم في صناعة القرارات وإلا الابتعاد وفتح المجال للآخرين بالعمل ، وربما تتحدد الامور خلال اليومين المقبلين. الدوسري : استقالة الإدارة هي الحل .. وبادغيش رجل المرحلة .. ولن أعود إلا بالتكليف الرسمي بيع النجوم قصم ظهر الفريق .. و التلاعب بالملايين احدث خللا بالميزانية اكبر خطأ ارتكبته ادارة نادي القادسية هو اصرارها على بيع النجوم للاخرين حتى اصبح الجميع يصف القادسية ( بفرع ) لنادي النصر بالمنطقة الشرقية ، وبالطبع فإن هذا الكلام لا يليق بناد كبير بحجم القادسية ، ولكن ادارة النادي الحالية هي من اوصلت ناديها لهذه المرحلة . ولعل من الامور الاكثر غرابة هو طريقة صرف الملايين التي تدخل في حساب النادي ، فعلى الرغم من الاموال الكبيرة التي جناها القادسية من بيع النجوم الا ان الجميع يستغرب من الوضع المالي للنادي والذي يعيش تدهورا مستمرا وديونا كثيرة لدرجة ان النادي تأخر كثيرا في صرف رواتب اللاعبين . د. الدوسري : استقالة الإدارة هي الحل .. وبادغيش رجل المرحلة .. ولن أعود إلا بالتكليف الرسمي من جهته أكد قائد فريق القادسية السابق واحد المرشحين السابقين لرئاسة النادي الدكتور خالد الدوسري بأن استقالة الإدارة الحالية يعتبر هو الحل الأمثل والأفضل خصوصا في ظل النتائج المحبطة التي أحاطت بالقادسية . وقال الدكتور الدوسري في تعليقه على قضية القادسية : اعتقد من الأفضل الآن ان يستقيل الأخ عبدالله الهزاع ومجلس إدارته فابتعادهم الآن عن القادسية بات مطلبا للجميع ولذلك فإنه من الأفضل ان يبتعد الهزاع نهائيا وأن يأتي القدساويون بمجلس إدارة جديد لترؤس النادي خلال الفترة المقبلة فالتجديد أصبح مطلبا ضروريا للغاية من اجل عودة القادسية من جديد إلى سابق عهدها . وعن امكانية عودته من جديد للترشح لرئاسة القادسية وتكرار التجربة السابقة عندما ترشح امام عادل المقبل. وجاسم الياقوت ، قال الدوسري : لا يمكن لي ان ارشح نفسي لرئاسة القادسية كوني متحفظا كثيرا على نظام الانتخابات خصوصا وانا صاحب التجربة في هذه الانتخابات ، ولذلك لا يمكن لي أن أترأس القادسية الا بتكليف من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب اما الانتخابات فلن اقترب منها ، ولو طلب مني العمل فسوف اعمل كعضو مجلس ادارة فقط ، اما الرئاسة فإما بالتكليف وإلا فلا . وعن الاسماء التي من الممكن ان تترأس القادسية في الفترة المقبلة خصوصا في ظل الظروف الحالية قال الدكتور خالد الدوسري : اعتقد ان علي بادغيش وجاسم الياقوت وعبدالله بادغيش هم الانسب في المرحلة المقبلة وهم الأجهز لرئاسة القادسية ، فالظروف الحالية تستدعي تواجد احد هذه الاسماء الثلاثة . من جهته رحب علي بادغيش الرئيس الذهبي لنادي القادسية والذي تحققت كأس الكؤوس الاسيوية في عهده بالعودة من جديد لرئاسة نادي القادسية خلال الفترة المقبلة مشترطا ضمان التسهيلات الكافية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من اجل ادارة النادي . وقال بادغيش في حديث للميدان : مستعد للعودة من جديد بشرط منحي الثقة من كل القدساويين وقبلهم من رعاية الشباب ومن ثم سنبدأ من نقطة الصفر وأتعهد بعودة القادسية من جديد لوضعها الطبيعي بين الكبار وللمنافسة ايضا . ولاقى حديث بادغيش والذي تم نشره امس في ( الميدان ) ترحيبا كبيرا من قبل القدساويين والذين رأوا الحل في القادسية بعودته من جديد للجلوس على كرسي الرئاسة .