لأنني شخص يعشق الأمثال وأجد فيها تصويرا مختصرا للحدث وأنا أشاهد الحراك النصراوي منذ تكليف سلمان المالك برئاسة النصر جاء في ذهني مثل «ما أشبه الليلة بالبارحة»، وتذكرت التفاعل الإعلامي مع رئيس النصر السابق الأمير فيصل بن تركي من نفس الأشخاص الإعلاميين والصحفيين.. قد نقول ان الله هداهم وانهم أصبحوا يقدمون مصلحة النادي على مصالحهم الشخصية وحتى على المهنية!! لكن السؤال المحير كيف أصبحت الصحيفة التي كل يوم تطالعنا بخبر أنها علمت...... والآن بلا مقدمات أصبحت لا تعلم ما يحدث في النصر إلا ما يسر جماهير النادي!!! ولم تعد التسريبات لخطابات النصر تظهر في الصفحات الأولى!! والحال ذاته مع النبش في الماضي توقف والبحث عن لاعب قديم كانت له مستحقات لم تسدد منذ ملعب الصائغ اختفى!!! حتى المطالبات المالية توقفت أخبارها التي لم يكن يخلو أسبوع إلا ونسمع أو نشاهد خبرا عن قضية جديدة!!!! الله أعلم بصحته.. وتبدل الحال إلى دعم منقطع النظير وأصبحت المهنية نشر الأخبار المساندة للإدارة وغض الطرف عن الأخبار المزعجة للجماهير وتأييد أي قرار تتخذه الإدارة هو لب المهنية، كل هذا سيكون إلى حين. نعم إلى حين فالطرح سيختلف ومهنية أخرى ستظهر عند الغاء سلمان المالك متابعتهم بتويتر أو تم تغيير مسئول إداري أو أي موقف شخصي، قد يتمثل فقط بعدم الرد على اتصال أو رسالة لظروف الرئيس العملية وانشغاله بإنجاز مهامه، ستتعدد الأسباب ولكن ردة الفعل ستكون هي ذاتها التي صاحبت آخر ثلاث سنوات لرئاسة الأمير فيصل بن تركي إلى آخر يوم منها. أنا مع الهدوء في هذه الفترة بل انني أراه شيئا ممتازا يصب في مصلحة الكيان ويساعد الإدارة على العمل بعيدا عن الضغوط، وأسأل الله أن تستمر هدايتهم إلى أطول فترة ممكنة حتى تتمكن إدارة النصر من انجاز الكثير من الملفات العالقة والصعبة دون ضغوط، لكنني في ذات الوقت أعلق الجرس لرئيس النصر ألا ينخدع بهم بل يحذرهم، وأن يسعى لتفعيل الاستراتيجية الإعلامية التي تعزز ثقة جماهير الشمس بأخبار حساب النادي الرسمية وأنه المصدر الوحيد لها.