بعد مشوار طويل وحافل بالأحداث بأنواعها ترجل الأمير فيصل بن تركي عن رئاسة النصر، توجها بثلاث بطولات، وصاحب فترة رئاسة الأمير فيصل العديد من المد والجزر بينه وبين أعضاء الشرف، وهذا الموسم بلغت هذه الفجوة مداها بين إدارة النادي وجماهيره مما حدا بالكثير منهم بالمطالبة برحيل الإدارة، وهو ما تحقق بقرار من رئيس الهيئة العامة للرياضة. المهام والمسؤوليات التي ستواجه رئيس النصر الجديد سلمان المالك كبيرة وجسيمة تحتاج لتكاتف جميع النصراويين وتوحدهم لخدمة الكيان ودعم الكيان لإنجاح الإدارة الجدية التي تحمل من الفكر والخبرة الإدارية الكثير. المالك ليس غريباً عن النصر، بل إنه أحد أهم الداعمين له هذا الموسم، وهو من تحمل عبء الفئات السنية وساهم في جلب عدد من اللاعبين. فرق كرة القدم بالنادي لا ينقصها العناصر المؤهلة ولا تعاني ذلك، لكنها تعاني كما يعاني برمته من الفراغ الإداري الكبير الذي أحدثه غياب الرئيس ونائبه وكذلك الأمين العام مما ترك الأثر الكبير على فرق النادي، من الفريق الأول إلى البراعم، ولولا الدور الكبير الذي قام به صالح المطلق للمحافظة على مكتسبات النادي في الفئات السنية لكان الوضع أسوأ. سلمان المالك مطالب الآن بالاختيار المدروس والمبني على المعايير لفريق العمل الذي سيقوده خلال مدة تكليفه لمعالجة وإصلاح الخلل الإداري والمالي والإعلامي بالفريق. ضخ دماء جديدة تعني ضخ فكر جديد ومنهجية جديدة وأساليب تناسب المرحلة وتعمل بشكل فريق إنقاذ متكامل وتأسيس عمل مؤسسي يعي الجميع أدوارهم ومهامهم. النادي يرزح تحت حمل كبير من العاملين الذين قدموا كل ما لديهم ولم يعد لديهم ما يقدمونه. فتح صفحة جديدة من قبل النصراويين مطلب ومطلب ملح ولكن لن يتم ذلك إلا إذا شاهدوا على ارض الواقع عملا مختلفا بفكر جديد وأشخاص متخصصين جدد يمكنهم قيادة النادي للمكانة التي يستحقها ماليا وإداريا وفنيا ليكون مهيأ لحصد البطولات.