قالت مصادر: إن ميليشيا الحوثي تعمل بكل جهدها لإزاحة حزب المخلوع صالح عن مفاصل السلطة الانقلابية في صنعاء، حيث لم تفلح محاولات رأب الصدع ورتق الفتق المتسع بين الطرفين المتناحرين على رغم اللقاء، الذي جمع المخلوع صالح وزعيم ميليشيات الحوثي. وعلمت «اليوم» من مصادر مطلعه أن لقاء الحوثي- صالح انتهى الى اتفاق وحيد على التهدئة اعلاميا بين الطرفين، وأن يتم التواصل بينهما لاحقا. فيما رفض الحوثي بشكل قاطع سحب النقاط الامنية والعسكرية، التي وضعها في صنعاء بعد التصعيد بين الطرفين. وقالت المصادر: ان المخلوع طلب رفع النقاط التي تحاصر مربعه الجنوبي في العاصمة غير أن زعيم الميليشيا رفض وبشكل قاطع وقال للمخلوع: هل تضمن الحماية الامنية لقياداتنا في العاصمة من خلال وحدات الداخلية وهو ما أجبر المخلوع على السكوت. وطمأن زعيم الحوثيين المخلوع بأن رئيس القضاء الانقلابي لن يقترب منه، في اشارة الى مخاوف المخلوع من محاكمته واتباعه، سوى أن زعيم الميليشيا قال للمخلوع: ان هناك قائمة طويلة من الخونة كما أسماهم سيحالون الى القضاء ولا يحق لأحد حمايتهم. رفض حوثي وقالت المصادر إن المخلوع طلب خلال لقائه بزعيم الميليشيا الحوثية تعيين محمد علي الحوثي في منصب رسمي ومنع تدخلاته غير ان زعيم الميليشيا رد عليه بأن محمد الحوثي يقود ما أسماه مجهودا شعبيا في الجبهات ولا يمكن ان يختزل نشاطه في منصب رسمي ويترك الجبهات. وبحسب المصادر رفض زعيم الميليشيا اعادة النظر في القرارات الأخيرة وسحب النقاط الامنية في العاصمة لكنه، وعد بالتوافق على القرارات القادمة متى ما وصفها صدق النوايا. كما أكدت المصادر أن محمد علي الحوثي رفض لقاء طارف محمد عبدالله صالح نجل شقيق المخلوع وقائد القوات الموالية للمخلوع، وذلك في تراجع عما كان متفقا عليه للتباحث حول موضوع الجبهات. وكشفت المصادر كذلك أن المخلوع في حديثه مع زعيم الميليشيا عبر دائرة تليفزيونية طلب من عبدالملك الحوثي مراقبة اداء المكتب التنفيذي للميليشيا كونه يعمل على اشعال الحرب بين الطرفين، غير أن زعيم الميليشيا رد عليه بأنه ينسق مع المكتب التنفيذي في كل القضايا الكبيرة ولا يوجد احد يتصرف دون العودة لما وصفها بالقيادة. مئات الانتهاكات أفاد رصد حواه تقريرللتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، عُرض امس الأول أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن 55 ألفا و334 حالة انتهاك وضرر مادي وبشري في 20 محافظة يمنية خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 يوليو 2017، ارتكبت غالبيتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأوضح التقرير أن أبرز الانتهاكات المرصودة والموثقة خلال ذات الفترة، وبنسبة 60%، ارتكبت بحق النساء والأطفال والمسنين، بعدد 33 ألفا و284 حالة. ورصد التحالف في تقريره، اختطاف الميليشيات الانقلابية 2494 شخصاً من معارضيها وإخفاء 502 آخرين قسراً، وكذا المعاملة السيئة والقاسية تجاه 188 مختطفاً، قضى 26 منهم تحت التعذيب داخل سجون الانقلابيين المتواجدة في مناطق سيطرتها. من جانبها، دانت نقابة الصحافيين اليمنيين انتهاكات الميليشيات الانقلابية بحق الصحافيين وقطاع الإعلام. وكشفت النقابة في تقرير لها عن أن الخروق طالت أكثر من 200 صحافي ومؤسسة إعلامية، داعية إلى الإفراج عن الصحافيين الموقوفين. مقتل قيادات ميدانيا، قتل أربعة من ابرز القيادات الميدانية التابعين للميليشيات الانقلابية إثر معارك مع قوات الجيش الوطني وغارات للتحالف العربي بقيادة المملكة في كل من صنعاءومأرب وحجة خلال الأيام الماضية. ونقل موقع الجيش «26 سبتمبر» أن كلا من القيادي الحوثي «محمد الرميم» مشرف دار الرئاسة بصنعاء والقيادي «عباس الخولاني» ومرافقيهما قتلا بغارة استهدفتهم في مديرية صرواح غربي مأرب. كما قتل القيادي الميداني بصفوف الميليشيا الانقلابية «علي شوعي وردان» خلال معارك مع قوات الجيش الوطني في مديرية ميدي. وذكر موقع الجيش أن القيادي الميداني للحوثيين هاشم بكيل عبده حبيش قتل هو الآخر. وتتكبد الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في صفوف قياداتها وعناصرها خلال المعارك، التي تخوضها في عدد من المحافظات وعلى الحدود السعودية، الا أنها تحيط ذلك بتكتم شديد خوفا على معنويات مقاتليهم. استشهاد طيار أعلن المتحدث الرسمي لقوات تحالف إعادة الشرعية لليمن، العقيد الركن تركي المالكي أمس، أنه وفي تمام الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الأربعاء، سقطت طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية بسبب عطل فني بمنطقة أبين في اليمن أثناء تأديتها لإحدى المهام العملياتية لمساندة ودعم الحرب ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. وأضاف المتحدث: «نتج عن ذلك استشهاد المقدم الطيار الركن مهنا بن سعد البيز». وتقدمت قيادة القوات المشتركة لعمليات «إعادة الأمل» بالتعازي والمواساة لذوي الشهيد.