تأهل الجيل الذهبي للمنتخب التشيلي لثالث نهائى كبير خلال ثلاث سنوات، وذلك بعد أن تغلبوا على المنتخب البرتغالي، أبطال أوروبا، في الدور قبل النهائي ببطولة كأس القارات. وبعد التتويج بلقبي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) في 2015 و2016 يسعى المنتخب التشيلي لانتزاع لقب كأس القارات في المباراة النهائية التي ستقام يوم بعد غد الأحد بمدينة سان بطرسبرج، حيث سيكون منتخب تشيلي حينها مرشحا بقوة للفوز بمونديال روسيا الذي سيقام العام المقبل. وأثبت القائد كلاوديو برافو حارس مرمى المنتخب التشيلي انه رجل الساعة بعد أن أنقذ ثلاث ركلات ترجيح متتالية في المباراة التي أقيمت أمس الأربعاء في مدينة كازان وانتهت بفوز المنتخب التشيلي 3 / صفر بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. ويمكن لتشيلي أن توجه الشكر لبرافو للمرة الثالثة في المباريات الحاسمة بعدما تصدى حارس مانشستر سيتي لركلات ترجيح في نهائي بطولتي كوباأمريكا أمام الأرجنتين. ولم يحظ برافو 34 عاما دائما بوقت جيد في موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما انتقل لمانشستر سيتي من برشلونة في أغسطس الماضي. وكان برافو قد تغيب عن المنتخب التشيلي في أول مباراتين له بالبطولة المقامة حاليا في روسيا بسبب الإصابة، ولكنه أكمل واجبه أمام البرتغال ليتصدى لركلات ريكاردو كواريزما وجواو موتينيو ولويس ناني، قائلا إنه لم يكن حظا ولكن الأمر عائد لدراسة المنافس مسبقا. وقال برافو: «مع نهاية المباراة كنا متعبين ولكننا كنا متحمسين ولعبنا بعقلنا وقلبنا». في الحقيقة، لم ينل الإرهاق من منتخب تشيلي رغم انه حصل على يوم راحه اقل من نظيره البرتغالي. لقد سيطر لاعبو المنتخب التشيلي على وتيرة المباراة التي أنهوها وهم الفريق الأقوى. ورغم أن هناك عملا كثيرا لتشيلي يتعين القيام به في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، فإنه ينبغي عليهم أن يعودوا لروسيا في العام المقبل والمنافسة على لقب المونديال.