تصدّى حارس المرمى كلاوديو برافو لثلاث ركلات ترجيح متتالية ليقود تشيلي إلى الفوز (3 - صفر) على البرتغال بركلات الترجيح بعد تعادلهما من دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور قبل النهائي بكأس القارات لكرة القدم أمس (الأربعاء). وتصدّى برافو لأول ثلاث ركلات ترجيح التي سدّدها ريكاردو كواريسما وجواو موتينيو وناني، بينما سجّلت تشيلي أوّل ثلاث ركلات لتفوز بالمواجهة بين بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا. وهذا يعني أن كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال الذي عادة ما يسدّد الركلة الأخيرة، لم يسدّد أي ضربة كما حدث عندما خسرت البرتغال أمام إسبانيا بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي في بطولة أوروبا 2012. وكانت النتيجة عادلة بالنسبة لتشيلي التي سدّدت في إطار المرمى مرتين متتاليتين في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي. وسدّد أرتورو فيدال كرة في القائم وارتدت الكرة لمارتن رودريغيز الذي سدّد في عارضة المرمى الخالي. وثار جدل قبل فترة وجيزة عندما سقط أليكسيس سانشيز جناح تشيلي إثر تدخّل من جوزيه فونتي، ولم يعلن الحكم لم يستشر حكم الفيديو المساعد على رغم أنه بدا أن هناك مخالفة. وتعرّض برافو لانتقادات من جماهير ناديه مانشيستر سيتي هذا الموسم، لكنه كان بطل تشيلي إلى جانب أرتورو فيدال الذي قدّم أداءً آخر قوياً في وسط الملعب. وقال خوان أنطونيو بيتزي مدرّب تشيلي: "كان كلاوديو رائعاً وسدّد اللاعبون ركلات الترجيح بصورة رائعة وأعتقد أننا نستحق التأهل للنهائي. درس كلاوديو ومدرّب حراس المرمى طريقة تسديد لاعبي البرتغال لركلات الترجيح". وستواجه تشيلي في النهائي الذي يقام يوم الأحد المقبل في سان بطرسبرغ، الفائز من مواجهة ألمانيا أو المكسيك في مباراة قبل النهائي الأخرى اليوم (الخميس). وكانت مباراة اليوم مثيرة على فترات. وبشرت أوّل ست دقائق بمهرجان كروي، إذ أهدر المهاجم إدواردو فارغاس فرصة ممتازة أبعدها روي باتريسيو وبعدها تصدى برافو لتسديدة من مسافة قريبة من أندريه سيلفا بعد تمريرة من رونالدو. وكانت تسديدة قوية من فارغاس أبرز لقطات الشوط الثاني، لكن الحارس باتريسيو تصدّى لها. وسنحت لرونالدو كثير من الفرص في الشوط الثاني، تصدّى برافو لإحداها قبل أن يسدّد رونالدو كرة ثابتة من مسافة بعيدة أخطأت طريقها ثمّ لعب كرة ثابتة من مسافة بعيدة ذهبت أعلى من المرمى وبعدها اصطدمت تسديدته وغيّرت اتجاهها قبل أن يلعب ضربة رأس بعيداً من المرمى مستغلاً عرضية سيدريك سواريس. ولم تظهر خطورة سانشيز، إذ لم تسنح لهداف تشيلي فرصة للتسجيل حتى بداية الوقت الإضافي عندما لعب ضربة رأس مستغلاً عرضية ماوريسيو إيسلا لكنها أخطأت طريقها للمرمى. وأشار فرناندو سانتوس مدرب البرتغال إلى أن اللاعبين الثلاثة الذين أهدروا ركلات الترجيح أمس سدّدوا ركلات ترجيح بنجاح في الفوز على بولندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا. وقال: "في تلك المناسبة... كانوا أبطالاً".