نفت الحكومة العراقية، أمس الجمعة، ما تردد عن وجود مباحثات لإبقاء قوات أمريكية في البلاد، بعد القضاء على تنظيم داعش، مؤكدة عدم وجود أي قوات مقاتلة في البلاد. وذكر بيان للدائرة الإعلامية للحكومة العراقية، وزع أمس أنه «تداولت وكالات أنباء دولية ومحلية مؤخراً خبراً مفاده بأن العراق قد اتفق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على بقاء قوات أمريكية في العراق للفترة التي تلي تحقيق النصر العسكري على داعش، ونحن نؤكد أنه لا وجود لقوات مقاتلة مِن أية دولة على الأراضي العراقية حتى يتم البحث في بقائها من عدمه بل يوجد مدربون ومستشارون وخبراء من عدد من الدول». وأوضح «أن الحكومة العراقية لم تتفق مع أية دولة بصدد دورها العسكري مع العراق لمرحلة ما بعد النصر الحاسم على الإرهاب». يذكر أن القوات العراقية تخوض معارك منذ شهر فبراير الماضي لتحرير الجانب الأيمن للموصل من قبضة داعش بعد ان كانت قد حررت الجانب الأيسر، في إطار عملية تحرير الموصل التي انطلقت في شهر تشرين أول/ اكتوبر الماضي. وعلى صعيد ذي صلة، أفاد قائد ميداني عراقي، أمس الجمعة، بأن قوات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على ثلاث قرى وقتلت 31 من عناصر داعش في عمليات تحرير مناطق شمال غربي مدينة الموصل، التي انطلقت الخميس الماضي في الساحل الأيمن من المدينة 400 كيلومتر شمالي بغداد. وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية في العراق، في بيان صحفي: إن «قطعات الشرطة الاتحادية في محور شمال غربي الموصل حررت خمسة كيلومترات مربعة واستعادت السيطرة على ثلاث قرى، وقتلت 23 إرهابيا، وتحاصر منطقة الهرمات، وتقترب مسافة أربعة كيلومترات من مناطق الجسر الخامس». وأضاف: «إن قطعات أخرى في محور جنوب غربي المدينة القديمة استهدفت ما يسمى مقرات السفر والأمنية في منطقة الزنجيلي، وقتلت قياديا في داعش». وتشهد مناطق متفرقة من العراق في الموصل والأنبار وصلاح الدين وكركوك عمليات عسكرية متفرقة لاستهداف تجمعات عناصر تنظيم داعش، التي تشكل خطرا على القوات الأمنية والعسكرية والمدنيين، حيث تشن طائرات التحالف الدولي والعراقي غارات جوية متفرقة في هذه المناطق وقرب الحدود العراقية السورية لإغلاق منافذ تدفق المسلحين من سوريا. ولا تزال القوات العراقية تحاصر أحياء الموصل القديمة منذ أسابيع، وتحاول فتح منافذ للانقضاض على عناصر داعش المتحصنين بالأحياء القديمة المكتظة بالسكان. وبحسب مصادر عسكرية، فإن تواجد أعداد كبيرة من المدنيين وكثرة المركبات والأبنية المفخخة تقف عائقا أمام سرعة حسم المعركة في أحياء الموصل القديمة.