أعلنت القوات العراقية أمس السيطرة على مناطق جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد استعادتها أكثر من ثلث مساحته في إطار هجوم متواصل للضغط على عناصر تنظيم داعش لطردهم من ثاني مدن البلاد. وأعلن الجيش العراقي، استعادة السيطرة على حي النفط واقتحام حي الموظفين في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وقال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبدالأمير يار الله في بيان عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النفط في الجانب الغربي من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، كما اقتحمت حي الموظفين». من جهته، قال النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش العراقي، إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من قتل نحو 20 مسلحاً من داعش خلال معارك تحرير حي النفط، وتدمير أهداف ثابتة ومتحركة لعناصر التنظيم». وأوضح حسن أن «قوات مكافحة الإرهاب تخوض حرب شوارع في أحياء الموصل القديمة التي يصعب مرور الآليات العسكرية الكبيرة فيها». ولفت إلى أن «الطائرات المروحية من نوع أباتشي التابعة للتحالف الدولي قدمت الدعم والإسناد لقطعات مكافحة الإرهاب». وفي سياق متصل، نقلت الوكالة عن ضابط في الجيش العراقي قوله إن ألفي جندي أمريكي وصلوا إلى قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار لمساندة القوات العراقية في عمليات لها ضد تنظيم داعش. وقال الضابط العراقي وهو برتبة مقدم، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إن «ألفي جندي أمريكي ضمن التحالف الدولي وصلوا إلى قاعدة (عين الأسد) الواقعة على بعد تسعين كيلو متراً غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار». وأضاف أن تلك القوات «سوف تساند عمليات عسكرية عراقية مرتقبة لتحرير مناطق غربي الأنبار من تنظيم داعش، وصولا إلى الحدود العراقية السورية». وذكر الضابط أن العملية العسكرية سوف تنطلق خلال وقت قريب جداً، مع وصول التعزيزات المجهزة بالأسلحة والآليات والمعدات اللازمة كاملة. وبدأت القوات العراقية في 19 من فبراير الماضي عمليات اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل (المعقل الرئيس لتنظيم «داعش»)، وتمكنت من تحرير أحياء من جهة الجنوب وصولاً إلى المدينة القديمة في المنتصف إضافة إلى مطار المدينة وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف. ويأتي هذا الهجوم الجديد في إطار الحملة العسكرية الرامية لاستعادة الموصل من «داعش» التي انطلقت في أكتوبر الماضي، وانتهت المرحلة الأولى منها في ديسمبر الماضي باستعادة النصف الشرقي من المدينة. ومازال تنظيم داعش يسيطر على الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد آخر أكبر معاقلهم في العراق، كما هو حال الرقة في سوريا. ويشارك التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في تقديم الدعم خصوصا عبر توجيه ضربات جوية ضد معاقل التظيم في كلا البلدين.