حققت القوات العراقية أمس مكاسب جديدة في عمق أحياء الجانب الأيمن للموصل. واستعادت السيطرة على قرى، وقتلت العشرات من عناصر «داعش» شمال غربي المدينة. وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله في بيان، أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت حي مشيرفة الثانية بالكامل ومنطقة الكنيسة ودير ميخائيل ورفعت العلم الوطني فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». واستأنفت القوات المشتركة أول من أمس عملية تحرير القسم الشمالي من الجانب الأيمن، بعد توقف استمر سبعة أيام تلقت خلالها تعزيزات وأعدت خطة خاصة لتحرير الأحياء المكتظة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن «القطعات في محور شمال غربي الموصل حررت خمسة كيلومترات اليوم (أمس) واستعادت السيطرة على ثلاث قرى، وقتلت 31 إرهابياً، وتحاصر منطقة الهرمات، واقتربت مسافة أربعة كيلومترات من مناطق الجسر الخامس، واستهدفت قطعات أخرى في محور جنوب غربي المدينة ما يسمى الأمنية في منطقة الزنجيلي، وقتلت القيادي في داعش حسن جمعة حسن، المكنى أبو وليد و7 عناصر من مرافقيه». وأفاد قائد وحدات الرد السريع العقيد الركن رياض محمد بأن قواته «تخوض معارك شرسة في حي الهرمات وهي مستمرة في تقدمها، ومنذ الساعات الأولى من الصباح (أمس) وتخوض معارك شرسة في الحي». وبدأت القوات المشتركة، مدعومة بالتحالف الدولي، وبمشاركة «الحشد الشعبي» في 19 شباط (فبراير) الماضي، عمليتها لاستعادة الجانب الأيمن للموصل لإخراج عناصر «داعش» من آخر معقل له في البلاد، وتمكنت من استعادة نحو 70 في المئة من أحياء الجانب الأيمن بعدما انتهت من تحرير الجانب الأيسر بالكامل في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي. من جهة أخرى، نفت خلية الإعلام الحربي استهداف المدنيين، وأفادت بأن «داعش نشر مقطعاً على أنه قصف جوي لمبنى فيه عائلات النازحين لخلط الأوراق كما فعل سابقاً عندما اقتاد مجموعة من العائلات ووضعها في مبنى محوط بالعجلات المفخخة. وتقع بعض القنوات في فخ هذا الإعلام الإرهابي وتنشر ما يبثه من دون التحقق والاستقصاء عن الفبركة التي تحدث»، وأشارت إلى أن «مكان القصف كان في حي 17تموز حي الفتح وفق تسميتهم، فكيف يكون مكاناً للنازحين وهو تحت سيطرتهم؟» وأوضحت: «حقيقة الأمر أنه بتاريخ 4 أيار (مايو) الجاري وبناء على معلومات خلية استخبارات عمليات (قادمون يا نينوى) نفذت طائرات القوة الجوية العراقية ضربة جوية على هدف مهم في حي 17 تموز في الجانب الأيمن من الموصل والهدف عبارة عن بناية مستخدمة معمل تفخيخ». وأكد البيان «أن في داخل المعمل عجلات مفخخة وأخرى تحمل أحاديات، ووجود عناصر مسلحين دواعش يحملون مواد متفجرة وبعضهم ينتشر في نقاط محيطة بالمبنى مع وجود سواتر من أكياس رمل على السطح . والطابق الثاني يستخدم موقعاً للدفاع مع وجود هوائي اتصالات. وتبين من خلال الاستطلاع التصويري أن كل الموجودين من الرجال المسلحين وبعد تنفيذ الضربة الجوية أحدثت انفجار عجلة مفخخة ومن ثم توالت الانفجارات داخل المعمل»، مشيرة إلى أن «الأضرار حدثت داخل المبنى فقط، مع العلم أن هناك عجلات كبيرة أخرى مدنية لم تتضرر». وأضافت الخلية: «تلقينا اتصالات من المواطنين أكدوا أن كل من قتل داخل المبنى هم من عناصر داعش. وقد روج بعض وسائل الإعلام المغرضة نقلاً عن إعلام عصابات داعش الإرهابية أنه مأوى للنازحين». وكان وكالة «أعماق» التابعة ل «داعش أعلنت الخميس أن 86 مدنياً، بينهم 47 من الأطفال والنساء قتلوا في قصف أميركي طاول حي الفتح، غرب الموصل.