يمر النصر هذه الأيام بحالة من الغليان الجماهيري والإعلامي، فالغضب يجتاح شمس المدرجات التي رمت بوهجها وجه كل من تسبب في خسارة كأس ولي العهد من قريب أو بعيد، كأس كان في متناول اليد.. فالفريق بما يضم من نجوم وما يملك من مواهب فنية رجحت كفته على الاتحاد - على الورق - إضافة لعاملي الأرض والجمهور، فمدرج الشمس كان يرى الكأس قاب قوسين وأدنى من أن يحمله كابتن الفريق لو لم يعبث بالفريق.. لكن وفور إعلان تشكيلة النصر لهذا اللقاء الكبير دب الرعب في قلوب الجماهير التي ملأت مدرجات استاد الملك فهد ومن هم خلف الشاشات فوجود أربعة لاعبين لم يكونوا في مستواهم دفعة واحدة وعلى رأسهم حسين كانت مغامرة غير محمودة العواقب بل انها لعب بالنار.. وما تخوف منه النصراويون حدث بل زاد عليه عبث مدرب الفريق في التغييرات المتأخرة وإخراج من يقاتل وإبقاء التائه، مما زاد من توهان الفريق ومع انقضاء الدقائق ازداد غضب الجماهير إلى أن أعلن الحكم ضياع الحلم.. الحكم لم يعلن خسارة النصر للكأس فقط بل انه أعلن خسارة الموسم برمته، بل انها القشة التي قصمت ظهر من كان يرى صحة قرارات الإدارة رغم كل ما راج عنها، صافرة فتحت الباب على مصراعيه أمام من يتربص بالإدارة لإثبات كل ما كان يقوله.. خسارة أضاعت كل الجهود والعمل الكبير الذي قامت به إدارة فيصل بن تركي الجديدة هذا الموسم بسماحها بعبث المدرب بالتشكيلة، ان صح ما تحاول أن تنفيه بتبريرها المتواصل بأنه لا يد لها في ذلك وأن القرار قرار فني إلا أن ذلك لم ولن يقنع مدرج الشمس.. إن أرادت الإدارة إنقاذ الموسم عليها تدارك الأمر وإصلاح الأخطاء وتعويض الكأس الغالية بكأس أغلى وهي كأس الملك حفظه الله..