جاءت افتتاحية الموسم الرياضي لكرة القدم على غير ما يتمنى الرياضيون، وأقصد عمل اللجان التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم. فالقرارات الصادرة من تلك اللجان لا تبشر بخير؛ فعملها لا يزال «مكانك راوح» إن لم يتراجع أداء بعضها، مثل لجنتي الاحتراف والمسابقات..!! المشكلة في بعض اللجان ليست في الأشخاص العاملين فيها، لكن في آلية العمل التي تنتج تبايناً في القرارات وانتقائية في الحالات التي يتم معالجتها. وعلى سبيل المثال، لجنة الانضباط ظهرت (الانتقائية) بها عندما عاقبت حسين عبدالغني، وتجاهلت أحمد عطيف. و(التباين) في القرارات ظهر أيضاً في حالة حسين عبدالغني التي صدر فيها الإيقاف مباراتين مع الغرامة، فيما تم الإنذار في حالتي لاعب الهلال سالم الدوسري وإداري الهلال تركي الشايع الموسم الماضي..!! لجنة الاحتراف وصلها التخبُّط فطبقت نظام التسجيل على أندية، وتساهلت مع أخرى، في خرق واضح للأنظمة التي أقرتها. وكانت قضية لاعب الباطن القشة التي قصمت ظهر اللجنة؛ فوافقت أن يلعب للشعلة في كأس ولي العهد، بينما هو لا يزال مثبتاً لاعباً هاوياً في نادي الباطن..!! وإذا واصلنا سرد أخطاء اللجان مع بداية هذا الموسم فإننا لن نتجاوز لجنة المسابقات التي عبثت بمواعيد الجدول من أجل الهلال والاتحاد؛ فذهب ضحية ذلك أندية الأهلي والنصر والفيصلي والعروبة..!! تبقى أكثر لجنة يدور حولها اللغط منذ سنوات رغم تغير رؤسائها، بل حكامها، هي لجنة التحكيم. لكن لا يمكن لأي لجنة أن تتمنى بأن تكون بدايتها بهذا التواضع، بعد أن تسبب طاقم تحكيم مباراة السوبر بقيادة فهد المرداسي في ارتكاب أخطاء كوارثية، ساهمت في الاحتقان ضد اللجنة مع بداية الموسم..!! أخطاء البداية لا تبشر بمشاهدة موسم مثير، يعم العدل والمساواة فيه بين الجميع، بل يُنذر بأننا أمام موسم حارق لفرق، وساخن لأخرى، ومريح لآخرين، بسبب تخبطات اللجان التي تحتاج لتقييم وتقويم حقيقي، وخصوصاً فيما يتعلق بآلية العمل داخل تلك اللجان. فالجميع يُريد لجاناً تقدم عملاً مثالياً وواضحاً، يعتمد على الأنظمة لا على الاجتهادات الشخصية. نعم، نُريد لجان عدل ومساواة، لا لجان كيف الحال..!! نوافذ: - لم يسبق أن بدأ دوري في العالم وفريقان فيه يلعبان مباراتين وبقية الفرق في المدرج تتفرج مهما كانت المبررات، لكنها لجنة (المخللات) التي خللت جدول الدوري؛ ليظهر لنا بهذا الشكل المشوه..!! - ممثلانا آسيوياً (الهلال والاتحاد) يلعبان أهم مواجهتين لهما أمام السد والعين، وستكون مباراتا الذهاب الطريق نحو التأهل. ورغم تفوقهما إلا أن الأخطاء الدفاعية في الفريقين قد تقضي على أمل التأهل..! - افتتح بطل الدوري النصر مشواره بالفوز على نجران في مباراة بدأت خلالها تتضح الهوية الفنية للفريق بقيادة المدرب الإسباني كانيد، الذي أحدث تغييراً جذرياً في طريقة اللعب. ولا يزال الحكم مبكراً على نجاحه، لكن المؤشرات تعطي انطباعاً جيداً.. - من إيجابيات هذا الموسم مع بدايته التنافس الجماهيري في الحضور للمباريات، ومن سلبياته كالعادة الأخطاء التحكيمية..!! - لأول مرة منذ سنوات يعطي الثلاثي الأجنبي في النصر تفاؤلاً بنجاحهم. فحسين وأدريان وماركينوس كانوا إضافة للفريق في مواجهة نجران.. - على ما يبدو، جماهير الاتحاد ستكون حديث الموسم كما حدث الموسم الماضي مع جماهير النصر (يستاهلون).. - إذا كنت تريد فريقك بطلاً فعليك بصناعة فريق يهزم الفرق والحكام والغيابات بوجود البديل الجاهز. هذا ما فعله فيصل بن تركي، وشاهدناه في مواجهة نجران..! - أخطأت لجنة الاحتراف عندما سمحت بمشاركة اللاعب العليوي في مباراة الشعلة والطائي في مسابقة كأس ولي العهد وهو لا يزال مثبتاً في كشوفات الباطن، وأرى أن نتيجة هذه المباراة باطلة، ويجب أن تعاد بدون مشاركة اللاعب القضية..! - أيضاً، أمانة اتحاد القدم كررت خطأ آخر عندما سمحت للاعب عبدالرحمن الخميس بمشاركة القادسية، وهو موقوف في آخر مباراة في الموسم الماضي بعد أن أوقفته عن مباراة في كأس ولي العهد، بينما النظام ينص على إيقافه في المسابقة نفسها التي نال فيها البطاقة الحمراء..!!