لم تكن الستة الاتحادية التي هزت اركان البيت النصراوي قبل ان تهز شباكه مساء امس في أولى مواجهات المربع الذهبي لم تكن هي القشة التي قصمت ظهر (الفارس) فالفارس (مقصوم الظهر) منذ زمن ليس بالقصير. والستة الاتحادية التي ترامت في مرمى شريفي مساء امس بأقدام اتحادية رأفت بحال الفريق وربما اشفقت عليه وعلى تاريخه واكتفت بالستة والستة التي جاءت وستبقى ناقوس يدق في ذكرى جماهير النصر تلك الجماهير الصابرة والمغلوبة على أمرها والتي لم تعد تملك سوى الحسرة والبكاء على الاطلال. ٭ الخسارة النصراوية والخروج المر من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بهذه الصورة المأساوية بات مشهداً يتكرر في كل موسم ولكن الكارثة في تصاعده من موسم لآخر بمستوى سيئ ونتائج مخيبة حتى لفريق درجة ثانية. ٭ ادارة النصر برئاسة الأمير ممدوح بن عبدالرحمن هي المسؤول الاول عن ما حدث وعن ما سيحدث في حال واصلت اعتلائها لقمة الهرم الاداري في النادي. فرغم ما قدمه سموه في الفترة الماضية إلا انه لم يعد بالإمكان اكثر مما كان ولا حل لانقاذ ما يمكن انقاذه إلا بإعلان ادارة النصر استقالتها رسمياً وفتح المجال لمن ظلوا طوال السنين الماضية بانتظار الفرصة لاعادة امجاد النصر. ٭ ستة اتحادية كانت كافية لكشف المستور ولملامسة الجرح الملتهب الذي وان لم يتم التدخل (الجراحي) لتطهيره فلن يجدي حتى البتر!! ٭ الخسارة بمعنى الخسارة لم تكن مفاجئة بل قد لا ابالغ حينما اقول انها كانت متوقعة وبهذه النتيجة التي تعكس حال هذا الفريق المسكين. ٭ هناك حقيقة ايضاً لابد ان تقال حتى لا ترمى الكرة فقط في مرمى ادارة النادي، عدد لا بأس به من لاعبي الفريق يجب ان يحفظوا ماء وجوههم وان يطلبوا هم بأنفسهم تنسيقهم لأقرب نادي من مدينة الرياض بدل ان يشترطوا الملايين فالملايين لا تذهب إلا لمن يستحقها. ٭ اعضاء الشرف مطالبون الآن بعقد اجتماع موسع لانقاذ النادي وامتصاص غضب الجماهير وايجاد حلول سريعة وجذرية قبل فوات الاوان فالكرة الآن في مرماهم. ٭ كل من عشق النصر وأحب النصر تألق لتألقهم وابدع لابداعهم لم ولن يرضى ان ينعت ناديه بمن كان صرحاً من خيال فهوى!! النصر لا يمكن أن يهوي في عيون عشاقه، النصر الفارس، النصر العالمي النصر ماجد والهريفي ومحيسن وخميس والمطلق وقبلهم توفيق وهاشم سلسلة لن تنتهي من النجوم المضيئة التي قادت النصر من نصر لنصر. ٭ من حق جمهور النصر ان يبكي ويتألم ويطالب ومن حقه ايضاً ان تلبى مطالبه وان يمتص غضبه. فأعيدوا النصر للنصر واعيدوا الفارس لصهوة جواده واعيدو جماهيره لمدرجاتهم لتنطوي سنوات الصبر.