يعتبر كثير من خبراء التدريب في عالم كرة القدم الاستقرار الفني هو البوابة الرئيسية لكل فريق يسعى إلى الإنجازات ويطمح في حصد البطولات وبالطبع لا يحتاج الاستقرار الفني إلى سرد كثير من الشواهد لإثبات أهميته وضرورة المحافظة عليه.. ولكن هذه النظرية لا مكان لها في فرق الدوري السعودي بل أنها خلال السنوات الأخيرة باتت ظاهرة بارزه فيه عدم الاستقرار الفني واقالات المدربين وذلك بسبب خسارة بطولة أو مباراة حاسمة حيث يكون المدرب في مصدر الاتهام لأي اخفاق وتوجه إليه المسئولية عن هذه الهزيمة أو تلك ويصبح المدرب غير مناسب لقيادة الفريق وتطالب أصوات بضرورة اقالته تحت مسمى سياسة الإنقاذ وفي هذا الموسم عاودت ظاهرة اقالة المدربين في الدوري السعودي انطلاقتها. الرائد يقص شريط الاقالات: حيث قص فريق الرائد شريط الاقالات بعد أن قررت إدارة النادي الاستغناء عن خدمات المدرب الجزائري عبدالقادر عمراني بعد سوء النتائج في أول جولتين من دوري عبداللطيف جميل كانتا أمام فريقا الشباب والاتحاد وأيضا خسارته من أمام الاتفاق في كأس ولي العهد.. حيث تعتبر أسرع اقالة في هذا الموسم بل الأسرع على مدى تاريخ دوري المحترفين السعودي.. ليتم التعاقد مع المدرب اليوناني تاكيس ليمونيس.. ليتواصل سيناريو الاقالات فبعد الجزائري عبد القادر عمراني المدير الفني السابق لنادي الرائد. النصر ثانيا: وحل مدرب فريق النصر الأروروجوياني جورج ديلسفا ثانيا بعد الجولة الرابعة بعد التعادل مع جولتين في المسابقة أمام كل من فريق هجر سلبيا ثم أمام القادسية بهدفين لكل منهما وفوزه الوحيد على فريق نجران في الجولة الثالثة بهدفين دون مقابل ليعود ويتلقى خسارة كبيرة وثقيلة من الاهلي في الجولة الرابعة من امام الاهلي بنتيجة 4/2 ليعتبر النصراويون تلك المباراة وتلك الخسارة بمثابة الكرت الاحمر لمدربهم ديلسفا الذي قاد مباراة فريقه امام الشباب في بطولة كأس ولي العهد في الدور ربع النهائي والتي خسرها الفريق النصراوي بهدف دون مقابل وخرج من البطولة إضافة إلى الأداء المتواضع جدا الذي ظهر عليه الفريق لبعض نجوم الفريق خلال هاتين المباراتين.وكان ديلسفا يدرج جيدا بان تلك المباراة هي الأخيرة له مع الفريق ليتم التعاقد مع المدرب الايطالي فابيو كانفارو.. برغم أن الادارة النصراوية تأخرت كثير بعد خسارتهم بطولتين هامتين وسوء اعداد الفريق في المعسكر الخارجي برغم المطالبات الدائمة من قبل عددا كبيرا من النجوم السابقين للعالمي وجماهير الفريق بإقالة دسيلفا من أجل الحفاظ على حظوظ النصر في الدفاع عن لقبه للموسم الثالث على التوالي لكن الإدارة برئاسة الأمير فيصل بن تركي قررت تجديد الثقة فيه حتى إشعار آخر.. فحان وقت الاشعار الآخر ولكن بعد خراب مالطة وبعد ضياع بطولتين هامتين. فجأة الوحدة يقيل مدربه: لم يكن متوقعا بان تقيل الادارة الوحداوية مدرب الفريق الاول لكرة القدم خوان رودريجيز الذي قاد الفريق الوحداوي للصعود للدوري الممتاز هذا الموسم بعد أن احتل المركز الثاني خلف القادسية في منافسات دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي. لكن نتائج الفريق في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين لم تلبي طموحات إدارة الفريق أو الجماهير حتى الآن فالوحدة يحتل المركز الحادي عشر في ترتيب فرق المسابقة بنقطة واحدة وذلك بعد الخسارة أمام الهلال بهدفين دون رد والتعادل أمام نجران بهدف لمثله وما زاد الطين بلة هو الهزيمة في دور الستة عشر من كأس ولي العهد أمام الخليج بأربعة أهداف لهدفين والخروج من البطولة.. ثم الخسارة من الاهلي بهدفين دون مقابل في الدوري والتعادل 2/2 مع الفيصلي واخيرا الخسارة من النصر بهدفين للاشيء حيث ان هذه المباراة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فكان قرار الاقالة جاهزا. هجر هو الاخر يقيل مدربه: قرر ادارة نادي هدر اقالة المدرب نيبويشا يوفوفيتش من الجبل الأسود واسناد المهمة للمدرب الوطني عبد الجنوبي (مؤقتا) لحين البحث عن مدرب بديل.. وتمت الاقالة بسبب النتائج المتدنية للفريق الهجراوي حيث يحتل المرتبة (11) من (5) مباريات حقق من خلالها تعادلين فقط اكسبته نقطتين وخسر ثلاثة مباريات ولم يتذوق حلاوة الفوز. اقالات متوقعة ومنتظرة: يتوقع أن يلحق بعض المدربين بزملائهم المقالين ومنهم المدرب التونسي خليل قادري مدرب فريق الخليج الذي يحتل فريقه المرتبة العاشرة فرق دوري عبد اللطيف جميل. وكذلك مدرب الفريق الاتحادي.. الروماني لازلو بولوني الذي نجى من الاقالة بعد مباراة الهلال بسبب الانتصار الذي حققه الفريق والذي كان للاعبين اليد الطولى فيه ولكن يتوقع ان أي نتائج سلبية للفريق سيكون اول الراحلين. مدربون مستمرون: وهناك مدربون لن يتم تغييرهم او حتى التفكير في اقالتهم من بينهم مدرب الاهلي.. السويسري كريستان جروس والذي يحتل فريقه المرتبة الاولى في الدوري وكذلك مدرب الهلال.. اليوناني جيور جوس دونيس والذي يحتل فريقه المرتبة الثالثة وايضا مدرب فريق التعاون.. البرتغالي جوزيه جوميز.. وكذلك أيضا مدرب الشباب.. الأوروجوياني ألفارو جوتيريز والذي لا زال يحتاج الوقت الكاف ليقدم ما لديه من الليث.. وربما أيضا مدرب فريق نجران.. التونسي فتحي الجبال برغم ان الفريق يحتل المرتبة الاخيرة إلا ان الفريق النجراني يقدم عطاءات جيدة في ظل الظروف التي يعيشها الفريق.