أطلق نشطاء أردنيون «حملة شعبية» لمناصرة المملكة العربية السعودية، التي تنوب عن الأمة في مواجهة المخططات الصهيو - فارسية في المنطقة. وقال رئيس اللجنة التحضيرية ل «الحملة الشعبية الأردنية للتضامن مع السعودية»، ياسين العودات: إن «نشطاء أردنيين يعقدون اجتماعات متعاقبة تحضيرا لإطلاق الحملة الشعبية الأردنية للتضامن مع المملكة العربية السعودية». وبين العودات، في تصريح ل «اليوم»، أن «الحملة الشعبية، التي يقوم عليها طيف واسع من المركبات المهنية والاجتماعية الأردنية، تستهدف الرد على محاولات النيل من الشقيقة الكبرى السعودية، التي تنوب عن الأمة في مواجهة المشاريع الفارسية والصهيونية». واعتبر العودات أن «الاستهداف المنظم للمملكة العربية السعودية بات مفضوحاً، وينطوي على محاولات محمومة للنيل من إرادة الأمة، المتمثلة في هذه اللحظة التاريخية في المملكة». ونبه رئيس اللجنة التحضيرية إلى «الدور السعودي في تدعيم ما تبقى من النظام العربي، الذي تهاوى أمام موجات الربيع العربي، بينما شكلت المملكة - باعتبارها الدولة العربية الوازنة والأقوى - الدعامة لما تبقى من أمل للأمة». وحول آليات عمل «الحملة الشعبية الأردنية للتضامن مع السعودية»، قال العودات: إنها «ستواجه حملات التضليل والتشويه عبر عدة وسائل، من بينها السعي إلى تظهير الموقف الحقيقي للسياسة السعودية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيد الله ملكه-». وأشار العودات إلى «تشكيل لجان عمل فرعية متخصصة لتتولى تظهير الحقيقة، وتخليق لوبيات في مختلف الدول قادرة على مواجهة الزيف والتزييف الذي تتعرض له المملكة». ويرى رئيس مركز أمية للبحوث والدراسات الإستراتيجية د. نبيل العتوم، في حديث ل «اليوم»، أن «المملكة العربية السعودية تخوض اليوم معركة مصيرية ستحدد شكل المشرق العربي ومستقبله». وقال العتوم، وهو خبير مخضرم في الشأن الإيراني، إن «السعودية الآن هي رأس الحربة في مواجهة الأطماع الصهيو - فارسية في المنطقة، الهادفة السيطرة على المشرق العربي وتفكيكه، ما يجعل من التحركات الشعبية لمساندتها واحدة من الواجبات الوطنية والقومية والإسلامية». وشدد د. العتوم أن «المشروع الفارسي بات التهديد الأول، رغم بقاء التهديد الصهيوني كخطر رئيسي، بحكم انخراط إيران المباشر والمكشوف في إثارة بؤر التوتر في المشرق العربي، وسعيها إلى تركيع شعوب المنطقة وإلحاقهم بها كمركز كهنوتي، وهو ما لا يمكن للشعب الأردني والعربي عموما الوقوف دونه مكتوف الأيدي». ويتفق الأكاديمي وخبير شؤون الشرق الأوسط د. عادل مكرم مع ما ذهب إليه العتوم، ويضيف «استراتيجيا تشكل المملكة الخيار الأوحد لنجاة الأمة، خاصة في ظل الغياب القسري للقوى العربية الأخرى، التي ظلت طويلا دعامات رئيسية في المشهد الشرق أوسطي». ويضيف د. مكرم، الذي استطلعته الصحيفة، أن «السعودية، وعلى مدى عقود، اعتبرت صوت الاعتدال والتسامح في المشرق العربي، وعملت ضابطاً لإيقاع الأحداث في المنطقة، التي لم تعرف الاستقرار في ظل وجود الخطرين الفارسي شرقاً والصهيوني غرباً».