سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمات حقوقية ونشطاء بدول عربية وغربية يطلقون مبادرة لمواجهة العدوان الإيراني ثمّن بيانها الجهود العربية والإسلامية التي تقودها السعودية لمناهضة المشروع الفارسي بالمنطقة
أطلق نشطاء ومنظمات حقوقية، تعمل في دول عربية وغربية، مبادرة لمواجهة العدوان الإيراني على الأمة عبر القنوات الدبلوماسية والإعلامية، في خطوة تستهدف تشكيل «جبهة عالمية» ل «كشف خطورة المشروع الفارسي في المشرق العربي أمام الرأي العام العالمي». وقال أمين عام «المبادرة العربية الشعبية لمواجهة العدوان الإيراني» د. فيصل الأحوازي، في تصريح ل «اليوم» عبر الهاتف من العاصمة البريطانية لندن: إن «نشطاء وفعاليات حقوقية أطلقوا مبادرة لمواجهة العدوان الإيراني على الأمة». وبين الأحوازي - وهو مدير المركز الأحوازي لحقوق الإنسان - أن «المبادرة ستتبنى خطة عمل تستهدف التصدي إعلاميا ودبلوماسيا للعدوان الإيراني على الأمة، وبما يسهم في فضح خطورة المشروع الفارسي». وكشف الأحوازي أن «المبادرة تسعى إلى تشكيل جبهة عالمية، تؤطر الجهود المبذولة لمواجهة المشروع الفارسي في مختلف المحافل الدولية، وتسهم في كشفه أمام الرأي العام العالمي». ووصف البيان التأسيسي ل «المبادرة العربية الشعبية لمواجهة العدوان الإيراني»، الذي تسلمت «اليوم» نسخة منه، النظام الإيراني ب «العدو» و«الآفاق»، مستعرضا دوره «الإرهابي» و«التخريبي» في العديد من دول المشرق العربي، وعلى مدى عقود عديدة. وقال البيان: إن «النظام الإيراني، الذي اختطفه الملالي منذ 37 عاما، بات اليوم واحدا من أهم مهددات الاستقرارين الإقليمي والدولي، خاصة لجهة رعايته وتمويله لمجمل التنظيمات الإرهابية في المنطقة». ويتبنى القائمون على المبادرة - التي انتخبت أمانة عامة من 7 أعضاء يتوزعون على 7 دول - «خطة عمل» ضمن الأطر القانونية في مناطق نشاطها، تهدف - وفق البيان - إلى «تأطير الطاقات العربية، على المستويين الفردي والمؤسسي، ومن مختلف دول العالم، لتشكيل الجبهة العالمية لمواجهة إيران». وثمّن بيان المبادرة الجهود العربية والإسلامية، التي تقودها المملكة العربية السعودية، لمواجهة المشروع الفارسي في المنطقة، الساعي إلى ايجاد هيمنة ومناطق نفوذ لنظام الملالي في إيران. ويرى الأحوازي أن «مواجهة العدوان الفارسي تستدعي في المرتبة الأولى كشف أذياله في عموم الدول، لا سيما دول المشرق العربي، والتصدي لها في إطار خطة واسعة تضرب نويّاتها قبل أن تتخذ حالة التمكين». واعتبر د. الأحوازي أن «المشروع الفارسي يستند إلى نهج توسعي بأدوات طائفية، ويهدف إلى تجذير الإرهاب في المشرق العربي وتكريس حالة عدم الاستقرار في الدول العربية»، لافتا إلى ما تشهده سوريا واليمن والعراق ولبنان من «اعمال عنف تشارك فيها إيران تخطيطا وتمويلا وتنفيذا». وأشار البيان التأسيسي للمبادرة إلى «نوعين من الإرهاب»، يمارسهما النظام الإيراني، «الأول: داخل إيران، ويستهدف به المكونات القومية والدينية المختلفة»، و«الثاني: إقليمي، يهدف إلى خلخلة المشرق العربي وتطويقه، عبر منظومة من الأذرع المليشياوية تنتشر في العديد من دول المنطقة». ونبه الأحوازي إلى «سعي النظام الإيراني لايجاد بؤر موالية له في عواصم القرار الدولي، غايتها تشكيل مجموعات استطلاعية متقدمة، مهمتها الرئيسة التأثير على آليات اتخاذ القرار في هذه الدول، وبما يجنب إيران مخاطر قرارات مناهضة لها».